تاريخ النشر2017 29 June ساعة 12:31
رقم : 273265

المتحدث باسم الخارجیة :لتعاون ایرانی - اوروبی فی سیاق الأمن العالمی

تنا
اكد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة 'بهرام قاسمی' على ضرورة التشاور بین ایران والدول الاوروبیة المستقلة فی ظل الظروف الراهنة حیث الخرق الامریكی لكافة المعاییر الدولیة، وذلك لتخطی هذه المرحلة العصیبة وارساء الامن فی العالم.
المتحدث باسم الخارجیة :لتعاون ایرانی - اوروبی فی سیاق الأمن العالمی
جاء ذلك فی حوار اجراه مراسل 'ارنا' مع قاسمی، الیوم الخمیس، لاستعراض نتائج زیارة وزیر الخارجیة 'محمد جواد ظریف' الاخیرة للدول الاوروبیة الثلاث ایطالیا والمانیا وفرنسا.
ولفت المتحدث باسم الخارجیة الى العلاقات العریقة والقدیمة التی تربط ایران بهذه البلدان الثلاثة والتی تحظى بمكانة هامة فی اوروبا وكانت ضمن الدول المؤسسة للسوق الاوروبیة المشتركة عقب تشكیل الاتحاد الاوروبی؛ موضحا ان ایران تقیم علاقات فی شتى المجالات الاقتصادیة والتجاریة والصناعیة مع هذه البلدان، ورجال الاعمال فی كلا الجانبین لدیهم خبرات وافیة حیال طاقات بعضهما البعض.

واكد قاسمی ان الزیارة تجری فی ظروف حساسة استدعت الضرورة لمواصلة التشاورات السابقة بشكل جاد مع هذه الدول واستعراض اخر المستجدات فی العلاقات الثنائیة بمختلف المجالات السیاسیة والاقتصادیة والتجاریة والتعاون المصرفی والصناعی؛ والبحث فی سبل تعزیز هذه العلاقات.

واشار المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة الى ان مستوى التعاون بین ایران مع كل من ایطالیا والمانیا قبل فترة الحظر الجائر لمجلس الامن الدولی كان قد بلغ لنحو 7 میارات یورو؛ مضیفا ان الظروف باتت متاحة حالیا لاستئناف عملیة تطویر هذه العلاقات.
وتابع، ان حضور هذه الدول فی المجالات الاستثماریة داخل البلاد ومنح اصحاب الشركات الاقتصادیة فیها مزیدا من التسهیلات تشكل الارضیة لتعزیز التعاون المشترك معها.

واكد قاسمی ان رجال الاعمال واصحاب الشركات الاقتصادیة فی الدول الثلاث، یعرفون جیدا ان الاستقرار والامن فی ایران لم یتم الحصول علیه ازاء دفع مبالع ملیاریة من الدولارات الي القوي فی خارج المنطقة؛ ومن هذا المنطلق فإن ظروف تعزیز التعاون علي المدي البعید بین الجانبین باتت متاحة؛ واصفا زیارة ظریف، خلال هذه المرحلة الخاصة من العلاقات مع تلك الدول، بانها هامة.
وفی السیاق نفسه، اشار المتحدث باسم وزارة الخارجیة الي الظروف الاقلیمیة 'الخطیرة' وضرورة التصدی للارهاب الذی بات یهدد اوروبا فضلا عن المنطقة؛ قائلا ان ذلك شكل ضرورة اخري للتشاور مع الدول الاوروبیة الثلاث فی هذه المرحلة الخاصة.

ومن المحاور الاساسیة للمفاوضات بین ظریف والمسؤولین فی ایطالیا والمانیا وفرنسا، اشار قاسمی الي التطورات فی سوریا وضرورة الحفاظ واستمرار المفاوضات التی اصبحت مدعاة للامل عقب الجهود المبذولة من جانب ایران وروسیا وتركیا فی استانة فی سیاق الحل السیاسی للازمة فی هذا البلد؛ والمخاطر التی تواجه هذه العملیة.

وبشان اللقاءات التی اجراها ظریف مع كبار المسؤولین فی هذه الدول، اشار المتحدث باسم الخارجیة الي اللقاء مع رئیس الجمهوریة ونظیره الالمانی، وایضا لقائه مع وزیر الخارجیة ورئیس البرلمان ورئیس الوزراء فی ایطالیا؛ فضلا عن لقائاته المرتقبة فی باریس مع رئیس مجلس الشیوخ و وزیر الخارجیة والرئیس الفرنسی المنتخب حدیثا 'السید ماكرون'؛ منوها الي ان الزیارة مع الاخیر فی قصر الإلیزیه تحظي باهمیة خاصة.

وفی الختام اكد قاسمی ان ایران برهنت للعالم بانها تضع الاستقرار والامن فی المنطقة علي سلم اولویاتها وهی مستعدة للتعاون الشامل مع جمیع الدول الاقلیمیة للدفاع عن امن المنطقة واستقرارها.
وشدد علي ضرورة التشاور بین ایران والدول الاروبیة المستقلة فی ظل الظروف الراهنة حیث الخرق الامریكی لكافة المعاییر الدولیة، لتخطی هذه المرحلة العصیبة وارساء الامن فی العالم؛ مضیفا ان هذا التعاون لن یكون علي حاسب ای بلد اخر.
/110
https://taghribnews.com/vdcepx8wnjh8fwi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز