الخارجية الايرانية : لسنا بحاجة الى التدخل في شؤون الاخرين

و رفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية في الاردن ، واكد ان ايران ليست لديها حاجة للتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين ، مشددا على ان الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي جزء لايتجزأ من الاراضي الايرانية.

واعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" في رده على البيان الختامي للقمة العربية ، عن اسفه واستيائه لتكرار بعض الادعاءات العقيمة والواهية حول الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة دوما بحسن الجوار واحترام حق سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى باعتبارها مبادئ وقواعد بديهية وتتفق مع دستور البلاد وجميع المعايير الدولية.

واضاف : لا يمكننا عدم ابداء اسفنا البالغ حول ارتكاب بعض قادة الدول العربية والاسلامية الاخطاء من خلال عدم تشخيص الصديق من العدو عمدا او غير قصد بالرغم من جميع التجارب والدروس الماضية ، بدلا من معالجة اهم المشاكل التي تواجه المنطقة والعالم الاسلامي والمخاطر المشتركة التي تهدد جميع الدول الاسلامية.

ورفض قاسمي الادعاءات البالية بخصوص الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي ، وقال : ان هذه الجزر ، ايرانية وستبقى ايرانية ، وان تكرار الاكاذيب والادعاءات في هذا الشأن لن يغير الحقائق التاريخية ، ونعتبر ان طرح مثل هذه الادعاءات في مختلف الاجتماعات العربية ، تدخلا في شؤون ايران الداخلية ، وندينها ونرفضها بشدة.

وتابع قائلا : ان ما يبعث على الأسف ، ان البعض يحاول من خلال قلب الحقائق ، ان يستبدل ايران كعدو وهمي ومصطنع بدلا من الكيان الصهيوني ، لكن يجب عليهم ان يدركوا ان هذه المحاولات الخاطئة والمفروضة عليهم لن تجدي نفعا ، وان جرائم الكيان الصهيوني اللقيط والغاصب والقاتل للاطفال خلال عشرات السنين ضد المسلمين والعرب لن يتم نسيانها من قبل شعوب المنطقة وحتى الضمائر الحية والواعية في جميع انحاء العالم ، وان "المقاومة" و"المقارعة" و"الدفاع" في مواجهة العدو ، مازالت محط آمال العالم الاسلامي لتحرير فلسطين والقدس ، وستبقى مبدأ ثابتا الى الأبد.

واكد المتحدث بأسم الخارجية الايرانية مجددا على ان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية ثابتة لا تتغير تجاه جميع الدول لاسيما الدول الاسلامية والعربية ودول الجوار والتي تقوم على أساس الاحترام المتبادل لحق سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين واحترام حسن الجوار.