تاريخ النشر2014 21 November ساعة 21:54
رقم : 174526

خطباء الجمعة في لبنان دعوا الى دعم الانتفاضة الفلسطينية

تنا - بيروت
شدّد خطباء منبر الجمعة لهذا الأسبوع على ضرورة الوحدة الوطنية والاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لا سيما وأننا في ذكرى عيد الاستقلال الوطني، وجددوا دعمهم للجيش اللبناني الذي يحارب العدو الارهابي التكفيري دون ان يغفل عن التصدي للاحتلال الصهيوني. كذلك لفتوا الى انتفاضة الشعب الفلسطيني بوجه الغطرسة الصهيونية المتمادية بحق الشعب الفلسطيني والاقصى الشريف.
خطباء الجمعة في لبنان دعوا الى دعم الانتفاضة الفلسطينية

الشيخ عبد الأمير قبلان
لفت نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خلال خطبة الجمعة ، الى أن "لبنان يعيش حالات مأساوية تستدعي ان يجند اللبنانيون انفسهم لحفظ وطنهم من الانهيار ولا ينقذنا الا التعاون في ما بيننا والاحترام المتبادل فنتعاطى مع بعضنا البعض بروح المسؤولية الوطنية التي تقوم على المودة والاخوة فنتشاور ونتحاور لنتجاوز الصعوبات والمشقات التي تعترض مسيرتنا الوطنية".
وشدد قبلان على أن "المؤامرات التي تحاك ضدنا من كل حدب وصوب كثيرة وخبيثة مما يحتم ان ندعم بكل قوة مؤسسة الجيش التي نحترم ونقدر تضحياتها وجهودها ونتمتى لها الصمود والثبات والمنعة والسداد، لذلك علينا ان نبذل الجهد لتكون المؤسسة العسكرية موضع احتضان كل اللبنانيين المطالبين بالالتفاف حول جيشهم وقواهم الامنية ليظل لبنان صخرة صلبة تتحطم على جوانبها كل المؤامرات". 

وراى أن "ما يجري على الحدود الشرقية للبنان ضد الجيش اللبناني خطير جداً ويستدعي ان تنسق حكومة لبنان مع الحكومة السورية لضرب البؤر الارهابية التي تضر بلبنان ووحدته واستقراره"، مؤكدا أن "الجيش اللبناني خشبة خلاص وضمانة لكل اللبنانيين من كل فتنة وارهاب". 

ودعا اللبنانيين الى أن "يتواضعوا لبعضهم البعض ويهتموا بمصيرهم المشترك"، مطالبا المجلس النيابي أن "يكون على مستوى المسؤولية لحفظ لبنان بدستوره وقوانينه ليبقى ضمانة اكيدة لهذا الوطن، لذلك على المجلس النيابي ان يبذل الجهد لاقرار قانون انتخابي فيه مصلحة للوطن وشعبه ليبقى لبنان معافى من كل الاضطرابات بعيداً عن المشاكل فنعمل لاقرار قانون انتخابي منصف يحظى باجماع اللبنانيين". 

وهنأ قبلان "لبنان وجيشه وشعبه بعيد الاستقلال فاننا نطالب الجميع بالعمل لحفظ استقلال لبنان بحفظ مؤسساته وصون سيادته .

مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي
بدوره مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي زار بلدة معربون الحدودية مع سوريا والقريبة من القلمون وأدى صلاة الجمعة فيها، وأكد في خطبته على دور معربون الوطني والرافد للجيش بأعداد كبيرة وعلى دقة موقعها وكونها بلدا يتمتع بعلاقات دافئة مع كل المحيط اللبناني من بلدات حام وبريتال وغيرها وأن الاشاعات التي تطال البلدة لا تغير من موقعها الوسطي والمعتدل والحريص دائما على عدم السماح بتعكير الأجواء أو السماح لأحد بالدخول الى البلدة ومحاولة زعزعة الاستقرار أو الاساءة للجوار وعلى الدولة أن تبقى حاضرة ودوما وخاصة في اطراف وخاصة في ظل النيران المشتعلة حولنا لمنع تمددها للداخل . 

وهنأ أخيرا بعيدي العلم والاستقلال وأكد أن الخيار الثابت والدائم هو الدولة بكافة مؤسساتها وخاصة العسكرية وامنية التي هي صمام امن والوحدة والاستقرار. 

الشيخ نعيم حسن
من جهته، توجّه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بالتهنئة إلى اللبنانيين جميعاً، لمناسبة عيد الاستقلال، رغم أنه يأتي هذا العام فيما البلاد لا رئيس للجمهورية فيها، وأوضاعها الأمنية والسياسية والاقتصادية مشوبة بالقلق والحذر، فيما عدد من أبناء المؤسسات العسكرية والأمنية لا يزالون مخطوفين، والأجواء العامة لا توحي بانفراجات قريبة. 

وإذ أسف سماحته لهذا المشهد الذي ينغّص الاستقلال، ناشد القيادات السياسية جميعها العمل الحثيث لإنقاذ لبنان من كل ما يحيط به من تحدّيات خارجية، وما يعتريه من مشاكل داخلية، وأن يبادروا سريعاً لانتخاب رئيس للجمهورية، وأن يعيدوا الحياة الدستورية إلى طبيعتها، داعياً الحكومة إلى تقديم كل الدعم المطلوب للجيش اللبناني والقوى الأمنية القادرة وحدها الذود عن لبنان وتثبيت أمنه وسلمه واستقراره ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود، وصدّ الأخطار من العدو الإسرائيلي، راجياً أن نصل قريباً إلى مرحلة يشعر فيها اللبنانيون بالاستقلال الحقيقي. 

المفتي الشيخ أحمد قبلان
كذلك رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال القائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أن "ما نشهده من تحولات خطيرة في الانحطاط والإفساد، يجعلنا نتساءل عن الآتي في ظل فساد غذائي وفساد أمني وفساد سياسي وفساد أخلاقي وفساد مجتمعي أصبح يضرب في الصميم كل حركات وسكنات اللبنانيين، حيث باتوا الآن في حالة استهجانية كبرى، لما يعيشونه من حالات مرعبة وهم يشاهدون ويسمعون يومياً عبر وسائل الإعلام عن مافيات غذائية تعبث بحياة الناس، وتفتك بأرواحهم، وعن مستشفيات تزوّر وتتلاعب بالفواتير وبصحة المواطنين، وعن مسالخ تبيع اللحوم الفاسدة، وشركات تبيع المياه الملوثة، كل هذا يجري ولا من يراقب أو يحاسب". 

وطالب بـ"ضرورة انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت، مع التأكيد على دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية، والدعوة إلى المزيد من الدعم والتعزيز لهذه القوى، والوقوف إلى جانبها في مسيرة فرض الأمن ومكافحة العصابات التخريبية والتكفيرية، وملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة، وبخاصة في بيروت والجبل".كما نطالب هذه القوى بـ"الحزم والحسم في الموضوع الأمني، وعدم تسييسه أو إخضاعه للمزايدات . 

الشيخ صهيب حبلي
ومن صيدا إستنكر الشيخ صهيب حبلي " خلال خطبة الجمعة في مسجد سيدنا ابراهيم، الصمت الحاصل إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى من حملة صهيونية شرسة تهدف الى استباحة المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة تمهيداً الى تهويدها وطمس معالمها العربية والإسلامية". 

وسأل الشيخ حبلي "أولئك الذين يستبيحون الدماء ويقتلون النفس البشرية بغير رحمة من داعش ونصرة، وما الى هناك من حركات تكفيرية أين أنتم مما هو حاصل في الأقصى وألا تعتبرون ذلك إنتهاكا لحرمات المسلمين". 

كما توجه الى زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي بالقول: "الى من نصّب نفسه خليفة للمسلمين أين أنت يا من تنشر السفاحين ممن غسلت أدمغتهم بأفكار الإرهاب والقتل في سوريا والعراق أليست فلسطين هي الساحة الأولى بأن تعلن الجهاد الحقيقي فيها اذا كنت حقا تجاهد في سبيل الله، ام انك تنفذ المشروع الخليجي الأميركي متذرعا بالإسلام وخلافتك المزعومة؟".

السيد علي فضل الله
السيد علي فضل الله لفت خلال خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين "ع" في حارة حريك الى ان "من يتحمَّل مسؤوليَّة ما يجري في القدس وفلسطين، هو العدو الاسرائيلي وكلّ الذين يشرعنون الاحتلال، ويمدونه بكل وسائل البقاء وإمكاناته، ويؤمنون له التغطية السياسيّة، ويبررون جرائمه، غير آبهين بكل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية. والذي يريد لنزيف الدّم أن يتوقّف، وللسَّلام أن يتحقّق في فلسطين، فعليه أن يعمل ليعود الحقّ إلى أصحابه، وليعود الفلسطينيون إلى أرضهم، ولا يهدّد وجودهم، ولا يساء إلى كراماتهم". 

ودعا اللبنانيين إلى "رصّ صفوفهم، والخروج من كلّ اصطفافاتهم المذهبيّة والطائفيّة والسياسيّة، وإلى الاصطفاف حول هذا البلد، لإخراجه من معاناته، ونحن نسمع تصريحات لبعض المسؤولين، يتحدثون فيها عن أشهر صعبة ستواجه اللبنانيين، في ضوء تطورات الأحداث في سوريا والعراق، أو تداعيات المحكمة الدولية وما يجري فيها، والتي قد تتفاقم في الأيام القادمة". 

الشيخ عفيف النابلسي
العلامة الشيخ عفيف النابلسي بدوره راى خلال خطبته من مجمع السيدة الزهراء في صيدا، ان "المقدسيين يتحركون بعفوية بطولية لا مثيل لها. يتصرفون بمقتضى إيمانهم وحقهم وشهامتهم. يتجاوزون المحن ويتعالون على الجراح بهمة من يريد أن يصنع مصيره ومستقبله، بعدما يئسوا من ضمير عربي معطل ، ونظرة من المسلمين باردةٍ عديمة الوعي والمسؤولية"، معتبرا ان "عملية اقتحام الكنيس اليهودي تثبت للعدو الإسرائيلي أن لا إمكانية له لمواصلة احتلاله وإرهابه وطغيانه. وأن لا موطئ قدم لأي صهيوني في أرض فلسطين مهما طال الزمن، وأن الشعب الفلسطيني باق على خيار المقاومة كخيار استراتيجي وأخلاقي ووطني لتحرير أرضه". 

وأضاف "أما القيادات الفلسطينية الرسمية فأمام ما يجري من تطورات تجد نفسها بمثابة حواضر معزولة محدودة الدور والوظيفة والموقف. صمتها يعتبر أمراً كارثياً على المستوى النفسي والأخلاقي والوطني. هبوطها أكثر من مروع أمام شجاعة الشباب المقدسيين، ولم تعد كل شعاراتها التي رفعتها ردحاً تسووياً طويلاً قابلاً لشروط التحولات المدوية في المنطقة والعالم. وبالتالي على هذه القيادات أن تعلم أن لا فكاك لها من حال العزلة والمحدودية وضيق الأفق إلا بالالتحقاق بهؤلاء الشباب والشابات الذين يتحدّون كل الاجراءات التعسفية والقمعية ويختارون الموت على البقاء أبد الدهر أذلاء". 

الشيخ علي ياسين
ورأى رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين في بيان أن "الاستقلال الحقيقي، حينما تتحرر ارادة اللبنانيين ويتفقوا على ما فيه مصلحة العباد والبلاد من خلال تجهيز الجيش بالسلاح من أي جهة أتى ما عدا الكيان الصهيوني"، معتبرا أن "عدم قبول الهبة الايرانية غير المشروطة يؤكد ان الارادة السياسية ما زالت محتلة في هذا البلد ونتمنى أن تحقق استقلالها". 

واشار ياسين الى الفساد الاداري والاجتماعي والتعليمي في البلد داعي الى وضع قانون انتخابي بحجم لبنان واللبنانيين يحقق امالهم ويمنع البلد من السقوط بعد أن أسقط مؤامرات الفتنة الطائفية وبقي صامدا بفضل شعب واع ومقاومة باسلة وجيش عقد العزم على وحدة التراب والشعب. 

الشيخ ماهر حمود
ومن على منبر مسجد القدس القى أمين عام الاتحاد العالمي لاتحاد المقاومة الشيخ ماهر حمود، خطبته الذي أكد فيها، إننا أمام انتفاضة فلسطينية جديدة ومن نوع جديد، ولقد استمعت باهتمام في إحدى اللقاءات التضامنية مع شعبنا في الأرض المحتلة إلى فكرتين مطروحتين: هل ننتظر انتفاضة ثالثة؟ هل الذي يحصل هو انتفاضة ثالثة أم انتفاضة يومية من نوع آخر...؟. 

والفكرتان جديرتان بالاهتمام وقد تكونا متكاملتين، وقد يكون النقاش في هذا الأمر خارجا عن الموضوع لماذا؟: 

أولا لأن ما يحصل يمتاز بالمكان والزمان والشكل:
أما المكان فهو في القدس تحت الاحتلال مباشرة وفي قلب الصراع، حيث يشدد الصهاينة إجراءاتهم الهادفة إلى تأكيد يهودية القدس من خلال دفع المقدسيين إلى الهجرة بسبب الضرائب المرتفعة والتدابير الأمنية المشددة، والاستيطان الذي يحاول أن يغرق القدس وما حولها بحجم ديمغرافي استيطاني يغير معالم المدينة المقدسة.. أن تكون هذه المقاومة في القدس وفي داخل كنيس يخّرج المتطرفين الذين هم جيش الاحتلال الديني والمعنوي خاصة في القدس وما حولها. 

أما الزمان فانه لم يمر وقت طويل على انتصار غزة، ولا يخفى على احد أن جهدا إعلاميا وسياسيا كبيرا حاول ويحاول إظهار ما حصل في غزة بأنه هزيمة وليس انتصارا، وانه دمار وإذلال للفلسطينيين وليس كرامة وانتصار ... الخ، هذه المقاومة المستجدة في القدس تؤكد أن الشعب الفلسطيني يشعر بالعزة والفخار، ويؤكد شبانه وفتيانه أنهم مستمرون على طريق النصر الذي تم انتزاعه في غزة منذ وقت قصير. 

أما الشكل فهو استنباط شكل جديد من أشكال المقامة: استشهاديان ومن عائلة واحدة، وبالسلاح الأبيض وفي داخل كنيس، وقبل ذلك بسيارة وخلال ذلك بسكين هنا وضربة هنالك، نعم هذا الشكل يدل على مضمون عظيم، الشعب الفلسطيني في الداخل يختزن قوة كبيرة، كان العدو كما الصديق يجهلها أو يتجاهلها، لم تكن في حسابات العدو ولا في نظرته إلى الأمور: إذن ما الفائدة من الجدال حول انتفاضة ثالثة أو يومية، ما يحصل حقق في ظرف أسبوعين من الزمن ما لم تحققه "انتفاضة" أخرى، لان المكان شيء مختلف، انه القدس، ولان الزمان يدل على استمرارية، ولان الشكل يدل على مضمون غير عادي... فالحمد لله رب العالمين. 

نقول هذا ونحن نؤكد أن ما يحصل هو أمر تاريخي يعني البشرية كلها ولا يعني الفلسطينيين وحدهم أو العرب والمسلمين وغيرهم لماذا؟ لأن كل العالم تواطأ على إيجاد إسرائيل وهو (حبل الناس) المذكور في القرآن الكريم، وكل العالم تقريبا متواطئ على تزوير التاريخ وإقناع العالم أن هذه الأرض هي ارض ميعاد بني إسرائيل، ونحن نقول لهم أنها ارض ميعاد ذبحهم ونهايتهم وليست ارض البخور ولا ارض العسل واللبن كما يزورون التاريخ. 

كما أن العالم تفاجأ أن تكون هذه الروح الوطنية والإسلامية المتفجرة موجودة في داخل الخط الأخضر وفي داخل القدس المحتلة... مهما حاول الصهاينة ومن يدعمهم في أوروبا وأميركا وغيرها أن يزوروا التاريخ فلن يستطيعوا: إن زوال إسرائيل حتمية تاريخية وقرآنية وتوراتية، وان أي مشروع "إسلامي" أو وطني مزعوم ليس في أولى اهتمامته وليس في رأس جدول عمله، العمل على زوال إسرائيل ونشر هذه الثقافة والتأكيد على الوعد الرباني المذكور هو عمل غير إسلامي وغير وطني بامتياز مهما كانت انجازاته الأخرى. 

كما أننا نؤكد أن كل أمر كبير أو صغير يحصل في المنطقة هو عمليا مرتبط بالانقسام حول وجود الكيان الصهيوني وعدمه: الحرب في سوريا في العراق في مصر في ليبيا حقيقة، كل هذه المعارك هي ضرب المقاومة والروح الوطنية والإسلامية الحقيقية، حيث سيستنتج المراقب من الأحداث التي تحصل أن الإسلام دين الذبح والقتل والتخلف وان إسرائيل لا يمكن أن تزول فيما العرب على هذا المستوى القبلي والجاهلي المتخلف، وعندما تحصل عملية استشهادية في مكانها الصحيح فإنها تسدد ضربة قوية لهذه المؤامرة الكبرى المتعددة الجوانب والأشكال والمظاهر.

https://taghribnews.com/vdcewe8zpjh8fni.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز