استشهاد احد المختطفين اللبنانيين وسلام يؤكد متابعة قضيتهم بأهمية "قصوى"
تنـا – بيروت
بعد فترة من الترقب والتحقيق في مصير الرّقيب علي السيّد المختطف، اكدت الانباء استشهاده بيد الإرهابيّين في جرود عرسال.
شارک :
وافاد مراسل "تنـا" من بيروت، ان هيئة علماء المسلمين تسلمن جثة الشهيد السيد من المسلّحين في عرسال، وسلّمته بدورها إلى الصّليب الأحمر، ومن ثم دعت قيادة الجيش اللبنانيّ عائلة الشّهيد لإستلام جثمانه من المستشفى العسكريّ في بيروت.
ولازالت معلومات غير مؤكدة تتسرّب حول موضوع المفاوضات لإطلاق باقي المختطفين من افراد الجيش اللبناني، وذُكر في هذا المجال، أن تنظيم "جبهة النّصرة"، يشترط الإفراج عن الإرهابيّ الموقوف عماد أحمد جمعة، وعن جومانا حميد المتّهمة بنقل سيّارات مفخخة من جرود عرسال إلى داخل منطقةالبقاع، بالإضافة إلى إطلاق سراح حوالى خمسة عشر مسلحا سوريا مقابل تسليم هؤلاء المخطوفين..
في المقابل أكّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، في كلمة بحفل أقيم لمناسبة الذّكرى الـ ٩٤ لإعلان دولة لبنان، أنّ "الحكومة تتعامل مع قضيّة الأسرى باعتبارها أولويّة قصوى لا يتقدّم عليها أيّ همّ آخر".
واضاف: وهي تبذل أقصى الجهود، وتسعى بكلّ السّبل، من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم. وباسم اللبنانيين جميعا، أقول لعائلات العسكريين المخطوفين... لستم وحدكم.... لستم وحدكم..".
وشدد رئيس الوزراء اللبناني، على "انّ انتشار العنف والإرهاب، اللذين تصيبنا شظاياهما في عرسال وجوارها، يضعنا لبنانييّن وعربًا، أمام امتحان كبير يتوقف عليه مصيرنا، أفرادا وجماعات ودولا. لذلك، فإنّ مكافحة الإرهاب الظّلامي، الذّي ينشر في المنطقة القتل المجانيّ والتّطهير العرقيّ، بإسم تفسيرات مشوّهة للإسلام العظيم، يجب أن تحتلّ الأولويّة في اهتمامات أصحاب القرار، والحريصين على أمن واستقرار هذه المنطقة ورخاء شعوبها"؛ لافتا في الوقت نفسه، الى ان "مواجهة هذه الموجة الظّلاميّة عمليّة طويلة ومعقّدة، تتطلّب استنفار كلّ الجهود للتّصدّي الأمنيّ المباشر للهجمة الإرهابيّة، من دون أن تتجاهل العوامل السّياسيّة التّي ساهمت في نموّ بذور الإرهاب والتّطرف".
