تاريخ النشر2016 8 February ساعة 16:22
رقم : 221118

خبير استراتيجي لـ "تنا": احداث سوريا تحمل في طياتها نظام اقليمي جديد - 1 -

تنا - خاص
صرح الخبير في الشؤون الاستراتيجية لمنطقة غرب آسيا هادي محمدي، ان احداث سوريا المتسارعة واللاعبين الاساسيين على الساحة السورية والتقارير الاستخباراتية الغربية التي نشرت منذ العام 2012 تشير الى ان نظاما اقليميا جديدا سيرى النور في المنطقة.
خبير استراتيجي لـ "تنا": احداث سوريا تحمل في طياتها نظام اقليمي جديد - 1 -
واضاف في حوار صحفي اجراه اليوم الاثنين في مقر وكالة انباء التقريب (تنا) في طهران ان سير الاحداث في سوريا لاتقارن مع احداث مصر او اليمن او اي دولة اخرى لان الخطط العريضة المطروحة اليوم على ارض سوريا لايطاق لها نظام سياسي معين (كالنظام السوري) ولذلك دخول اللاعبين بقوة على الساحة السورية يختلف عن دخولهم الى بلد آخر.

وفي سياق احداث الاشهر الاخيرة بعد الحضور الجوي الروسي في سوريا قال محمدي ان هذا الحضور تم بمباركة ايرانية كما ان لروسيا مصالح على المدى البعيد في المنطقة استوجبت حضورا قويا يلبي طموحها ولكن روسيا تلكأت في اظهار قدراتها في المجال الجوي السوري ما ادى الى ان يرجع بعض المحللين السياسيين هذا التلكؤ الى ترديد صاحبي القرار في روسيا والحال كان سبب التباطؤ في العمليات الجوية هو دراسة ميدانية متقنة وادارة ذكية للعمليات .

وتابع محمدي ان الحضور القوي والطويل الامد في سوريا والقيام بعمليات او تنفيذ طلعات جوية ضد الارهابيين بحاجة الى معرفة مستوى حضور داعمي الارهاب واللاعبين الآخرين وامكانياتهم ، مؤكدا على ان امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اكد مرارا وكرارا على أن المقاومة لم تأتي لفترة وجيزة تضرب خلالها الارهابيين وثم تخرج وتترك السوريين يواجهون مصيرهم مع اعدائهم واعداء الامة بل اتت كي تقلع الارهاب في سوريا من جذوره.

واشار الى ان التنسيق المتكامل بين ايران وروسية وسورية خلال الاشهر الاخيرة نخر بنية مختلف التيارات الارهابية وجعل داعميها اعجاز نخل خاوية على الساحة الاقليمية.

وقال ان هذا التنسيق ادى الى تعثر خطوط الامداد الخلفية حيث انها الان على وشك الانهيار التام كما ان مراكز تجمعات قوى العدو تبعثرت ووقعت ادواتها وبنيتها القاتلية تحت مصب نيران القوات المسلحة السورية مضيفا ، تم استهداف بين 200 الى 300 هدف تابع للارهابيين خلال الفترة الاخيرة بمعدل 100 طلعة جوية كل يوم.

وفيما يخص بمعنويات الارهابيين في مواجهة القوات المسلحة السورية وقوات المقاومة قال محمدي ان هذه القوات تدخل الى بعض المناطق المتأزمة من دون اي مقاومة تذكر وحتى في بعض الاحيان يترك الارهابيون سلاحهم ويغادروا المنطقة او في بعض الحالات يبحث المجندون المحليون المجبرون على القتال طرق مختلفة للخلاص من الجماعات الارهابية .

وذكر محمدي ان احد اسباب تبعثر الجماعات الارهابية وعناصرها في الاشهر الاخيرة هو تسديد ضربات جوية دقيقة على اهدافها ومراكز تواجدها وذلك باستخدام الروس لسلاح ذكي، بالاضافة الى تغيير التكتيكات القتالية حيث تحولت معظم العمليات البرية والجوية من فترة النهار الى فترة الليل وباستخدام عنصر المباغتة.

وفي المجال السياسي اعرب المحلل الاستراتيجي محمدي عن اعتقاده بان التنسيق الدقيق والتقنية الحديثة والتجربة الناجحة في ساحات القتال اثر وبشكل مباشر على مجريات مؤتمر جنيف 3 وكما يقال "ساحة القتال تقرر محاور المفاوضات".

وتابع محمدي قوله ان الجماعات المعارضة للنظام السوري والارهابية التي حضرت المؤتمر هذه المرة وبسبب انتكاستها في الميدان ، كانت تركز على ضرورة وقف اطلاق النار اكثر مما تكون تركز على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.

 
https://taghribnews.com/vdcezz8wvjh8wzi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز