تاريخ النشر2017 15 January ساعة 10:37
رقم : 257020

بشار الاسد خط احمر بالنسبة للقوى السياسية المشاركة في مفاوضات أستانه

تنا - خاص
حسن هاني زاده الباحث و الخبير في قضايا الشرق الاوسط : من دون خروج المجموعات الارهابية المسلحة من سوريا ، لا يمكن ارساء وقف لانطلاق النار دائم في هذا البلد .
بشار الاسد خط  احمر بالنسبة للقوى السياسية المشاركة في مفاوضات أستانه
على اعتاب مفاوضات آستانه المرتقبة ، المزمع انطلاقها الاسبوع القادم في العاصمة الكازاخستانية ، التقى مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) الاستاذ حسن هاني زاده الباحث و الخبير في قضايا الشرق الاوسط ، للوقوف على ابعاد هذه المفاوضات و مدى نجاحها في انهاء الحرب في سوريا و تسوية الازمة الراهنة في هذا البلد الذي أبى شعبه ان يتخلى عن حريته و كرامته و مقدساته خدمة للمشاريع الاستعمارية البغيظة .

بداية يلفت هاني زاده الى ان طبيعة الوفود المتوقع مشاركتها في مفاوضات في استانه تحددها الحكومة التركية ، ذلك انه نظراً للنفوذ الذي تتمتع به تركيا في اوساط  الفصائل الارهابية ، لذا فان اختيار و ترشيح الفصائل و التنظيمات التي يحق لها المشاركة في المفاوضات ، رهن ارادة ادارة رجب طيب اردوغان .

و استطرد بالقول : و بطبيعة الحال ثمة اختلافات حادة في وجهات النظر بين الفصائل و التنظيمات المعارضة للحوكمة السورية ، و ان الكثير من الوجوه و الشخصيات ، التي تصنف ضمن المعارضة لحكومة الرئيس بشار الاسد ، قد تخلت عن معارضتها  و اعربت عن رغبتها بالتعامل مع الحكومة الشرعية ، بل و اعلنت عن براءتها من القوى المعارضة ، و لا شك أن مثل هذا يدل بوضوح على ثمة تباين و اختلاف كبير بين المعارضة المنضوية تحت لواء  للنظام السعودي ، و تلك الموالية للحكومة التركية .

و اضاف الباحث و الخبير في قضايا الشرق الاوسط : من الواضح ان داعش و جبهة النصرة قد تم اقصائهما من لائحة الفصائل و القوى المشاركة في مفاوضات أستانه، و يشير ذلك الى وجود تباين و اختلاف في وجهات النظر على الصعيد الميداني ايضاً، و أن داعش و جبهة النصرة غير موافقين على هذه المفاوضات . و في ضوء ذلك  فمن الطبيعي ليس بوسع ما سوف تسفر عنه المفاوضات السياسية ، التأثير على الوضع الميداني و خريطة الاقتتال الدائر داخل الاراضي السورية .  و لهذا فلابد من الانتظار لنرى ما الذي ستسفر عنه مفاوضات استانه.علماً انه في ظل الظروف الراهنة لا يمكن التوقع بنجاح هذه المفاوضات في تحقيق نتائج ملفتة .
 
و حول تغيير تركيا لمواقفها ازاء الازمة السورية ، و تعاونها مع روسيا في التحضير لاجتماع استانه ، يرى هاني زاده : أن تحرير حلب و الاوضاع الامنية الداخلية في تركيا ، هي التي دفعت بهذا البلد للقبول بوقف اطلاق النار ، و يشير ذلك الى هيمنة الحكومة التركية على المجموعات الارهابية المسلحة  و قدرتها على التحكم بتوجهاتها . و لكن مع الاخذ بالاعتبار الاختلاف في وجهات النظر ، بما في ذلك الاختلاف في وجهات النظر بين تركيا و روسيا و ايران و الحكومة السورية ، ليس بوسع تركيا ادارة هذه المفاوضات كما ينبغي و كما هو مرجو .  

و عن ابعاد الدور الايراني في مفاوضات استانه ، يقول هاني زاده : ايران كانت منذ البداية على اطلاع بما كان يجري وراء الكواليس بين تركيا و روسيا ، للتحضير لوقف اطلاق النار، و قدّمت مشروعها المقترح المؤلف من المواد الستة . و مهما يكن فأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن اولاً  أن بشار الاسد يجب ان يمثل خطاً احمر بالنسبة لجميع القوى السياسية ، اضافة الى خروج جميع المجموعات الارهابية المسلحة من سوريا ، ذلك انه من دون خروج المجموعات المسلحة من سوريا  لا يمكن التوصل الى وقف لاطلاق النارنافذ و دائم في سوريا .
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcf0ed0xw6dtxa.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز