تاريخ النشر2016 7 December ساعة 10:54
رقم : 253024

حلب تقترب من التحرير الكامل من سيطرة الجماعات المسلحة

تنا
تمكن الجيش السوري مدعوما من القوات الرديفة الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول من السيطرة الكاملة على حلب القديمة ليصبح بذلك أقرب من أي وقت مضى من استعادة كامل المدينة.
حلب تقترب من التحرير الكامل من سيطرة الجماعات المسلحة
وأعلن الجيش السوري سيطرته على عدة أحياء في شرق حلب القديمة ، بما فيها الشعار والمرجة وكرم القاطرجي، ما يعني عزله لآخر جيب للمسلحين داخل المدينة.

وأفادت مصادر في مواقع التواصل الاجتماعي بأن عشرات المسلحين بدأوا بالانسحاب من حلب الشرقية ليسلموا أنفسهم إلى قوات الجيش.

وفي السياق نفسه قال مسؤول عسكري في المجموعات المسلحة إن فصائل "المعارضة" المحاصَرة في أحياء حلب قررت بالإجماع الانسحاب من الأحياء الخاضعة لسيطرتها، وفوضت مندوبيها المتواجدين في تركيا بغية التواصل مع الأمم المتحدة لترتيب إجراءات الخروج من آخر معقل حضري لها في سوريا.

واستدرك المسؤول الذي رفض للكشف عن اسمه بالقول أن هذه المعلومات ما تزال أولية حتى اللحظة.

بدوره، الناشط الاعلامي المقرب من المجموعات المسلحة موسى العمر، نشر على صفحته الرسمية على "تويتر" بأن المسلحين قد انسحبوا من احياء حلب القديمة.

وأفادت معلومات مؤكدة عن وجود خلافات كبيرة بين المجموعات المسلحة داخل أحياء حلب الشرقية خصوصا بين المسلحين السوريين والمسلحين غير السوريين.

وأشارت هذه المعلومات الى أن المسلحين السوريين يريدون التفاوض للخروج من الأحياء المحاصرة بينما يضغط المسلحون الاجانب لعدم الوصول الى حلول واستمرار القتال.

المجموعات المسلحة تركت اسلحتها والعتاد وراءها في مدينة حلب القديمة، وسط انهيارات وحالة من الفوضى في صفوفها، وذلك اثر تقدم سريع للجيش السوري في الأحياء المحاصرة.

وقد انهارت الجماعات المسلحة وانسحبت من الأحياء المتبقية في القسم الشمالي شرق حلب عبر ممر عرضه حوالي 700متر إلى الاحياء الجنوبية من دون أية مقاومة للجيش السوري، وبات الجزء الشمالي الشرقي من المدينة تحت سيطرة الجيش.

وبهذا تكون مساحة سيطرة المسلحين في حلب قد تقلصت إلى أقل من 10 كلم مربع بعد التقدم الكبير للجيش السوري، الذي لم يدخل بعد إلى كل الأحياء التي انسحب منها المسلحون حتى تأمينها وتطهيرها بشكل كامل.

يذكر أن المعارضة المسلحة، التي سيطرت على مدى نحو 5 أعوام على مساحات واسعة في مدينة حلب، خسرت خلال الأسبوعين الماضيين زهاء ثلثي الأراضي الخاضعة لها في المدينة، لتقترب قوات الحكومة السورية أكثر من أي وقت مضى من استعادة واحدة من أكبر مدن البلاد، ما قد يسمح لها وضع حد للصراع الدموي المسلح الذي تعاني منه سوريا منذ عام 2011.
https://taghribnews.com/vdcf0md0jw6dtxa.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز