تاريخ النشر2015 31 January ساعة 13:56
رقم : 180890

استطلاع: الشبهات حول الأدیان ازدادت مع «الربیع العربی»

تنا
أظهر استطلاع للرأی فی الدول العربیة وجود موجة إلحاد وارتفاع نسبة الشبهات فی المجتمعات العربیة فی أعقاب ما سمی بـ«الربیع العربی» والفوضی التی ترافقت معه فی البلاد العربیة.
استطلاع: الشبهات حول الأدیان ازدادت مع «الربیع العربی»
إن هذا الاستطلاع أجراه موقع قناة «المنار» اللبنانیة حول حقیقة ظاهرة الإلحاد فی الدول العربیة وما نشرته مؤخرا مراکز الدراسات الأمیرکیة مسلطة الضوء علی هذه الظاهرة وإبرازها إعلامیًا وعلی شبکات التواصل الإجتماعی.
 
وقد أجری الاستطلاع فی الفترة الممتدة من 12 کانون الأول/ دیسمبر الماضی وحتی 12 کانون الثانی/ینایر الجاری، وتضمن 5 أسئلة مباشرة حول حقیقة هذه الظاهرة ،وشارکت فیه عینة من 1432 مستطلعًا من 22 دولة عربیة کان فی طلیعتها لبنان، السعودیة، سوریا، المغرب وفلسطین، توزعت علی مختلف الشرائح العمریة بنسبة کان للذکور الحظ الأوفر منها.
 
فی قراءة لنتائج هذا الإستطلاع بحسب الموقع، إعتقد 63% من الذین تم استطلاعهم أن هناك موجة إلحاد تغزو العالم العربی وأن عدد الملحدین العرب قد إزداد وارتفعت اصواتهم فی حین اعتبر 25% منهم أن کل ما فی الأمر مبالغة إعلامیة وتضخیم علی شبکات التواصل الإجتماعی و 18% نفی أی وجود لظاهرة 'الإلحاد' فی الدول العربیة.
 
وفی حین إعتبر 58 % من المشارکین فی الإستطلاع أن الشکوك والشبهات ازدادت تجاه الأدیان بعد احداث ما سمی بـ«الربیع العربی» فی العراق وسوریا، وخالفهم الرأی 42% منهم من نفی ازدیاد هذه الشکوك والشبهات ومنهم من اعتبر أنها موجودة ولو بشکل جزئی وعند فئات قلیلة من الناس.
 
وعمّا تمثله ظاهرة الإلحاد فی العالم العربی اعتبر 42 % من المشارکین أن الالحاد ازداد بالمعنی العقائدی فیما إعتبر 40 % منهم أنه ازداد الإلحاد الناجم عن الاکتئاب النفسی وزیادة حریات التعبیر عن الرأی فیما رأی آخرون (28 % من مجمل المستطلعین) أن الإلحاد قد إزداد بأشکال أخری.
 
وفی أسباب إرتفاع صوت الملحدین فی الدول العربیة رأی 57 % من المستطلعین أنه ناجم عن الفوضی العارمة التی تعم المنطقة فیما رأی 43 % منهم انه ناجم عن الضغوطات الاقتصادیة والسیاسیة والنفسیة، بینما اعتبر 25 % من المشارکین أن هناك أسباب أخری، واعتبر 14 % منهم أن هذه الظاهرة غیر موجودة من الأصل.
 
وعن المؤامرة الأمریکیة التی تحاك ضد الشعوب العربیة. رأی 63% من المشارکین فی الإستطلاع ان خلف هذه المعلومات التی نشرت مؤخرا حول الإلحاد فی الدول العربیة ما هو الا مؤامرة سیاسیة تقف خلفها الحکومة الأمریکیة بهدف نشر البلبلة بین الشعوب العربیة فیما رأی 37% منهم أن هذه المراکز محقة فی معلوماتها.
 
وفی قراء سریعة للآراء الواردة من المستطلعین یتضح بحسب موقع «المنار» أن الموضوع محل جدل وتجاذب بین تیار یبرر ویفسر الالحاد نتیجة أخطاء الحرکات التکفیریة الارهابیة وبین تیار لا یتقبله ویعتبره مؤامرة مصطنعة من الغرب والصهیونیة، حیث إعتبر بعضهم أن 'ما جری فی ما یسمی بالربیع العربی انهم قدموا الإسلام الی الناس بابشع صوره من استغلال واجرام واستعباد واکراه وتحقیر واستغباء ، وکأن المقصود هو تیئیس المسلمین من اسلامهم بالدرجة الأولی ثم التخلی شیئا فشیئا عن الایمان بکل الأدیان' فیما إعتبر آخر أنه 'یتم استغلال أصحاب الایمان الضعیف والنفوس الضعیفة من أجل أهداف و مشاریع' وهو من 'کوارث الفتاوی الوهابیة' و'انتشار الفکر الوهابی،الممول بالپترودولار العفن'.
 
ورأی بعض المستطلعین أن 'الصدمة التی أصابت الشباب بعد ظهور الحرکات التکفیریة وتصدرها للمشهد جعل الشباب یقعون بین نارین :إما الانضمام لهذه الجماعات التکفیریة أو الهروب من الواقع إلی الإلحاد' وأن 'الظاهرة لیست لها علاقة بالالحاد انما هو فرارا من التبعیة العمیاء للوهابیة التی انکشف امرها ولکن الفارون لم یجدوا البدیل الحقیقی الذی غیب منذ قرون' فیما لفت آخر الی 'الدور الصهیونی القذر فی نشر الفکرة والترکیز علیها اعلامیا وتناولها باهتمام شدید فی وسائل الاعلام واقامة الندوات بین الشباب والترکیز علی الدین الاسلامی کسبب فی تخلف الوطن العربی' و 'هو یاتی کرد فعل للحد من موجة انتشار الاسلام فی المجتمعات الغربیة'.
 
ویری آخرون ممن شارکوا فی الإستطلاع أن 'کل ما نراه من حولنا من کُفر وإلحاد هو تخرُّج أعداد کبیرة من المدارس المخابراتیّة الخلیجیة الأمریکیة الترکیة الصهیونیة المشترکة والمنتشرة فی أغلب دول العالم' وهو نتیجة 'سیطرة الفضائیات التافهه ، وتنامی الفکر الوهابی وفتاواه الغریبه المسیئة للخالق وللأسلام مع تفشی الجهل فی المجتمعات العربیه کلها تسبب الألحاد والتشکیک بالخالق من قبل المواطن البسیط الجاهل' وأن 'ظاهرة الالحاد هذه لیست ناتجة عن طریق الصدفة انها من ضمن مخطط الصهیونیة العالمیة التی ترید ضرب الادیان والقیم الانسانیة'.
 
ویضیف آخر أن ' الزیادة فی التدین حالیا اکبر من الزیادة فی الالحاد مقارنة مع العقود الماضیة'.
 
وفیما أظهرت الدراسة أن 63% من الذین تم استطلاعهم أن هناک موجة إلحاد تغزو العالم العربی وأن عدد الملحدین العرب قد إزداد وارتفعت اصواتهم رد بعضهم سبب ذلک الی 'وجود تبریر قوی عند الملحد بالله للتمسک برأیه وذلک بسبب ما تقوم به الجماعات التکفیریة من تشویه لصورة الدین الإسلامی فازداد تحجراً وتمکن من رفع صوته عالیاً والجهر بإلحاده'.
 
التوصیات:
 
ولفت بعض المشارکین فی هذا الاستطلاع الی عدة توصیات بشأن الحد من هذه الظاهرة ومکافحة إنتشارها عملیا وإعلامیا نذکر منها:
 
أن 'المشکلة جدیة وتحتاج الی معالجة من قبل متمکنین بأسالیب الحوار لان الحملة متعوب علیها'.
 
'یجب ان تکون هناک لجان تعنی من قبل العلماء لدرس ما یحصل'، وان 'تکون هناک حملات مضاده لارجاع الامه للدین الحنیف دین محمد وآل محمد سلام الله علیهم'.
 
'یجب ان یکون هناك اعلام للغرب لکشف الزیف والافتراءت التی لا تمت للاسلام بصفه، وتشکیل لجان وعقد مؤتمرات وتقدیم الصورة البدیلة للإسلام الحقیقی، وهذه مسؤولیة علماء الأمة الأسلامیة جمعاء'.
 
وتختم الدراسة محذرة بالقول: 'إنها حرب ضروس بدأت بالإساءة للرسول (ص) ولم تنته بتقدیم الإسلام علی أنه دین للقتل والسرقة والفساد...'.
https://taghribnews.com/vdcf1xdyxw6dcca.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز