تاريخ النشر2017 28 February ساعة 16:16
رقم : 261395

الشيخ محمد قدورة لـ"تنا" : هدف المشروع التكفيري الغاء القضية الفلسطينة وعودة الهيمنة الغربية على العالم الاسلامي

تنا
اكد الشيخ محمد قدورة عضو الهيئة الفلسطينية للرعاية والإرشاد ان الهدف من صناعة الجماعات التكفيرية ذات الجذور الوهابية هو تهميش القضية الفلسطينية والغائها كليا ,
الشيخ محمد قدورة لـ"تنا" : هدف المشروع التكفيري الغاء القضية الفلسطينة وعودة الهيمنة الغربية على العالم الاسلامي
على هامش المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية الذي عقد في طهران ديسمبر 2016 حاور مراسل وكالة انباء التقريب "تنا" الشيخ محمد قدورة حول اهداف تأسيس وانتشار التيار التكفيري في العالم الاسلامي والى ماذا يهدف هذا المشروع فاجاب ان صناعة ظاهرة التكفير جاءت من جذور الوهابية السعودية وهي الدولة الرئيسية التي دعمت هذه الظاهرة الى جانب بعض الدول العربية خاصة الخليجية منها وبدعم وتعاون من قبل الدول الغربية .

واكد سماحته ان هذه الدول هي التي صنعت التيار التكفيري ووضعت له مسميات مختلفة مثل القاعدة وداعش والنصرة وجيش الفتح و... وباقي المسميات لاثارة النعرات الطائفية وتشديدها واشعال حروب بين المسلمين هدفها تسهيل عودة الاستعمار الغربي وهيمنته من جديد على العالم الاسلامي .

ولكي يستطيع العلماء والمسلمين التصدي لهذه الظاهرة وتقييده وتطهير العالم الاسلامي من رجسه دعا الى تكثيف وتوحيد جهود العلماء والنخب الاسلامية والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك مثل مجمع التقريب وتجمع علماء المسلمين والازهر الشريف من خلال تأسيس مدارس وكليات لنشر الاسلام الصحيح الوسطي الذي يدعو الى المحبة والتسامح والاعتدال والعيش المشترك مع سائر ابناء البشر لان الاسلام ليس فقط للمسلمين بل لكافة الشعوب بمختلف قومياتهم وانتمائاتهم الدينية والطائفية . 

ودعا الشيخ محمد قدورة الى ايجاد علاقات مفتوحة بين كافة المكونات الاسلامية دون اي تمييز او استثناء لكي نتسطيع وبموقف واحد التصدي لظاهرة التكفير القائمة على اساس الفكر الوهابي الداعم الرئيسي لكل الجماعات الارهابية في المنطقة .
 
وتابع ان الهدف الاخر من المشروع الصهيوامريكي من اثارة الحروب بين المسلمين في المنطقة هو تهميش والغاء القضية الفلسطينية كليا ولهذا دعا الى التكاتف والتوحد الوقوف الى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني لكي يحافظ على هويته وتاريخه وجعل القضية الفلسطينية البوصلة الرئيسة للامة الاسلامية . 

وفي هذا المجال اشار الى دور الاعلام المخرب في تذويب القضية الفلسطينية وتهميشها لكي تضيع علينا البوصلة عن المسلمين ، محذرا من تهميش هذه القضية  على الرغم من وجود ازمات داخلية لمحاربة العصابات التكفيرية لان مسألة فلسطين هي قضية تهم جميع المسلمين مطالبا جميع الدول الاسلامية ان تحذو حذو ايران في دعمها واسنادها المستمر منذ انتصار ثورتها الاسلامية للشعب الفلسطيني بكل ما اوتيت من امكانات مالية وتسليحية . 

و شدد على ان نجعل الصراع الحقيقي في المنطقة مع الكيان الصهيوني المحتل لا مع اعداء موهومين الى جانب مواجهة المد التكفيري بكل الوسائل المتاحة العسكرية منها والاعلامية والتثقيفية ، مشيدا بدور الحشد الشعبي في العراق والمقاومة في سورية التي تحارب العاصابات التكفيرية بكل قوة .

وعن الوهابية هل صحيح ان هذه الفرقة تكفر سائر المذاهب الاسلامية وهل يمكن الحوار معها اجاب الشيخ قدورة ان هذه الفرقة الشاذة عن القاعدة الاسلامية تكفر كل من لا يؤمن بنهجها وتكفر كل من لا يؤيد مواقفها واعمالها وتكفر كل من يخالف نهج ابن تيمية وكل من لا يؤمن بالوهابية وتعتبره غير مسلم ، مؤكدا ان المجتمعات الاسلامية تعاني من هذه الفرقة منذ عشرات السنين لافتا الى تأثير ونفوذ هذه الفرقة على بعض الدول والجماعات من خلال اموال النفط لكسب تأييدها  .  

اجرى الحوار : الاخت همت كار   
https://taghribnews.com/vdcf1yd0tw6dvma.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز