مدينة معلولا السورية تستعيد آثار سرقتها الميليشيات المسلحة
تنا
وجود الميليشيات المسلحة في أي من المناطق السورية لا يمر دون أن تقوم بسرقة ما تقدر عليه من مقدرات الدولة السورية الاقتصادية و إرثها الحضاري .
شارک :
وتقول حكاية وجود المسلحين في معلولا التي تعدّ من أقدم المدن السورية تؤكد أن المسلحين سرقوا قبل خروجهم مرغمين من المدينة ما قدروا على حمله من قطع أثرية، لتقوم بتهريبها إلى عبر المعابر غير الشرعية مع لبنان، بالتعاون مع مسلحي عرسال داخل الأراضي اللبنانية، وبعد جهود مشتركة بين مغتربة سورية و قناة OTV اللبنانية، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية في كل من لبنان و سوريا، عادت بعض من المسروقات التي نهبها مسلحو داعش و النصرة من أديرة و كنائس مدينة معلولا، لتنقل اليوم و بشكل رسمي إلى المدينة القديمة، فيما بي جزء من المسروقات التي تمت استعادتها في لبنان، ليصار إلى نقلها يوم الخميس القادم.
القناة اللبنانية قالت أنها ستكتشف عن تفاصيل استعادة المسروقات في وقت لاحق من الشهر الجاري، فيما شكر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، كل من ساهم في عودتها إلى «معلولا البلدة التاريخية محليا واقليميا وعالميا والتي تعني الكثير لأبناء سوريا على اختلاف انتماءاتهم».
وخلال كلمة ألقاها بمناسبة العودة الرمزية للآثار إلى «دير مارسركيس»، قال البطريرك غريغوريوس: «إن ما ورثناه من تراث في سوريا هو تاريخ محبتنا وتضامننا وهذا هو العنوان الكبير لسوريا».. داعيا إلى أن «نعود شعبا واحدا على قلب واحد ورؤية واحدة وعندها سيعود السلام والأمان إلى سوريا».
و بدوره اعتبر وزير السياحة الدكتور بشر يازجي أن هذا الحدث «يتناسب مع حجم التضحيات التي قدمت لإعادة الأمن والأمان لمعلولا»، مشيرا إلى «اهتمام كل الجهات المعنية لاسيما المراكز المتخصصة في دمشق التي تخطط لإعادة وضع معلولا كما كانت وترميم ما حصل من تدمير في بعض آثارها».
وأوضح الوزير السوري أنه تم حصر الأضرار لإعادة بناء الأجزاء المتضررة من معلولا وتعويض أبنائها،مبينا أن الخسائر تجاوزت ٦ ملايين ليرة سورية وأكد بالقول: «سنعمل على الترميم تدريجيا».
هذا وما تزال هناك دفعة أخرى من القطع الأثرية التي تعود لأديرة «مار تقلا» و «مار سركيس» و «باخوس» و كانت قد سلمت القطع التي وصلت لقناة OTV عن طريق المغتربة السورية آنا سعادة، إضافة لبعض القطع التي قامت القناة بالحصول عليها عبر تجار الآثار، وسلمت عبر الجيش اللبناني إلى السفارة السورية في بيروت .
