تاريخ النشر2017 7 August ساعة 10:55
رقم : 278432

"إسرائيل" تطرق بوابة إفريقيا من نافذة "الموت"

تنا
"إسرائيل" تغزو إفريقيا كما دول العالم بتصدير السلاح والتنقنيات التكنولوجية العسكرية، من خلال المشاركة في المعارض الدولية، والمسارح العسكرية في دول إفريقية مختلفة، إضافة لعقد صفقات أسلحة بملايين الدولارات.
"إسرائيل" تطرق بوابة إفريقيا من نافذة "الموت"
قسم الترجمة والرصد في "المركز الفلسطيني للإعلام" وقف عند أبرز النقاط في مقال للكاتب إيلي كوهين نشرته صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "ارتفاع بيع السلاح الإسرائيلي لإفريقيا".

تجميل للوجه القبيح
واستهل الكاتب مقاله بالقول: إن قيمة التصدير الأمني "الإسرائيلي" للجيوش الأجنبية في 2016 ارتفع إلى 6.5 مليار دولار بزيادة بلغت 800 مليون دولار قياسا مع عام 2015، وسببُ ذلك حسب الصناعات الأمنية هو خشية أوروبا من العمليات الإرهابية.

وقد ارتفع التصدير -وفق الكاتب- لدول إفريقيا بنسبة 70% في 2016 مقابل العام السابق، حسب معطيات نشرتها "وزارة الدفاع".

وأضاف الكاتب: مثلما في السنوات السابقة يوجَّه التصدير الأمني الإسرائيلي إلى آسيا، لا سيما الهند التي تهتم باطِّراد بالتطوير التكنولوجي الإسرائيلي، وفي العام الماضي وقِّع على صفقات مع دول في هذه القارة بمبلغ 2.6 مليار دولار، أي زيادة تبلغ 300 مليون قياسا بـ 2015.

ومؤخرا قيل إن الهند وقعت على صفقة لشراء مئات الصواريخ المضادة للدبابات من نوع "سبايك" من "إسرائيل"، وهي الصفقة التي تأجلت عامين، وسوف يصادق عليها الكباينت الهندي، وفق الكاتب.

وأشار الكاتب إلى أن التصدير إلى إفريقيا بلغ في عام 2016، 275 مليون دولار، والتصدير إلى أمريكا الشمالية وصل إلى مبلغ 1.2 مليار دولار، وإلى أمريكا اللاتينية بلغ 550 مليون دولار، "صحيح أن إفريقيا لا تشكل حجما كبيرا في إجمالي الصفقات مع "إسرائيل"، لكن يمكن عدّها "هدفا متطورا"".
"ففي 2015 سجل انخفاض من الشراء من إفريقيا، ووصل حجم التصدير إلى 163 مليون دولار، ولكن في سنوات 2012 - 2015 وصل التصدير إلى 200 مليون دولار بالمتوسط، والتصدير الأمني لأوروبا بلغ في عام 2016 (1.8 مليار دولار تقريبا).

احتجاج مفبرك
وأكد الكاتب إيلي أنه في الصناعات الأمنية يقولون إن سبب الارتفاع هو الخشية المتزايدة من العمليات الإرهابية، وأزمة اللاجئين ومشاركة بعض الجيوش الأوروبية في الحرب ضد تنظيم داعش، وأشاروا أيضا إلى أن هناك اهتماما متزايدا من دول أوروبية بالتكنولوجيا الإسرائيلية المختصة بتهديد "الإرهاب" والدفاع عن الحدود.

ضابط في هيئة الأركان تحدث مؤخرا عن التعاون مع الجيوش الأجنبية في العالم، وقال: الدول تأتي لتعلم كيفية فعلنا ذلك؛ لا سيما مواجهة منفذي العمليات الفردية، ويأتون إلى "إسرائيل" بالاهتمام بثلاثة أمور: "الإرهاب"، والحدود، والسايبر.

وحسب الكاتب؛ فإن بيع السلاح الإسرائيلي للدول الإفريقية يثير الانتقاد من ناشطين اجتماعيين وأعضاء كنيست في "إسرائيل"، وفي السنة الماضية قدِّم اقتراح قانون لمنع تصدير السلاح إلى الدول التي تخل بحقوق الإنسان، وقد اقترحه عضو الكنيست يهودا غليك من الليكود، ووقع عليه أيضا أعضاء الكنيست تمار زندبرغ من ميرتس، ودوف حنين من القائمة المشتركة، وموتي يوغف من البيت اليهودي.

وجاء في "هآرتس" في العام الماضي أن "إسرائيل" تصدّر وسائل رقابة لجنوب السودان، وأن جيشها وضباطًا رفيعين فيه يستخدمون السلاح الإسرائيلي، إضافة إلى ذلك تعهدت "إسرائيل" للأمم المتحدة في العام 2016 بأنها لن تزود جنوب السودان بالسلاح الفتاك.

رئيس قسم الرقابة السابق للتصدير الأمني "دوبي لافي"، قال للصحيفة في السنة الماضية: إن "إسرائيل" لا توافق على تزويد السلاح للدول التي يوجد فيها تطهير عرقي.

شركات الموت
في 2016 تم الحديث عن عدد من الصفقات التي وقعت عليها الصناعات الأمنية والجيوش الأجنبية؛ مثلا شركة "البيت" التي باعت قذائف للفلبين، وشركة "رفائيل" التي باعت صواريخ "سبايك" للدولة نفسها، وقالت وزارة الدفاع في سنغافورة: إنها اشترت منصات صواريخ من إنتاج شركة "التا" الإسرائيلية.

"لقد تركز عمل الصناعات الأمنية الإسرائيلية في 2016 على تحسين وسائل الطائرات وأجهزة أخرى، وقد قيل: إن طائرات هندوراس ستحسَّن في "إسرائيل"، يقول الكاتب.

أما دبابات الجيش في تايلاند فستخضع لبعض التحسينات في شركة "البيت"، وجاء من الصناعات الجوية أنه خلال العام وقِّع على عقد استمرار استئجار الطائرات دون طيار من نوع "هارون 1" من خلال شركة "إير باص" لصالح سلاح الجو الألماني الذي سيستخدم هذه الطائرات في مالي.

وجاء من شركة "البيت" أنه في 2016 وقِّع على صفقتين مع جيوش أوروبية؛ التزويد بأجهزة الاستطلاع على أشكالها لجيش دولة ما بمبلغ 30 مليون دولار، وفي حالة أخرى حصلت على عطاء للتزوّد بأجهزة الاتصال التكتيكي بمبلغ 40 مليون دولار، وجاء أيضا أن "رفائيل" باعت لجيش ليتا سلاحا متطورا بمبلغ 100 مليون دولار.

كما جاء في بعض تقارير وزارة "الدفاع" أن أذربيجان اشترت في عام 2016 مركبات من شركة "فلسن" وصاروخ "براك 8" للدفاع الجوي، والتي توضع على السفن الحربية في العادة، ولكنها في هذه المرة للبرّ، وصواريخ "سبايك"، واشترت أذربيجان أيضا طائرات دون طيار بما فيها الطائرة المنتحرة "هاروب" من إنتاج الصناعات الجوية الاسرائيلية، وقال رئيس اذربيجان الهام الييف: إن دولته اشترت من "إسرائيل" وسائل عسكرية بمبلغ 5 مليارات دولار على مدى بضع سنوات.

نهب الأسرار
العقيد ميشيل بن باروخ رئيس قسم المساعدات الأمنية في "وزارة الدفاع" قال: إن المجالات التي لنا تقدم فيها هي تحسين أجهزة الطائرات وجمع المعلومات والسايبر الدفاعي والدفاع عن الحدود والدفاع الجوي.

لذلك؛ فإن قسم المساعدات الأمنية يعمل على توثيق العلاقات مع دول كثيرة حول صفقات السايبر والأمن الداخلي.

وختم الكاتب إيلي كوهين مقاله: "إسرائيل" تخشى من رغبة دول كثيرة في معرفة المعلومات والإنتاج المحلي، بسبب فقدان المعرفة الإسرائيلية، وبسبب الخوف من إلحاق الضرر بالعاملين في هذه الصناعات في "إسرائيل"، على سبيل المثال تلزم الهند الصناعات الأجنبية بإنتاج أجزاء من الوسائل في الدولة نفسها، ودول أخرى أيضا تعمل الشيء نفسه.

وقد جاء مؤخرا أن الصفقة الإسرائيلية لبيع طائرة "ايتان" دون طيار للهند مشروطة بإعطاء المعلومات الأمنية، وبهذا الخصوص قال بن باروخ: إنه لن يستطيع التحدث أكثر عن الصفقة، وأشار إلى أن "العلاقة مع السوق الهندية ووزارة الدفاع الهندية ممتازة".
https://taghribnews.com/vdcfmcd00w6deja.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز