تاريخ النشر2014 19 April ساعة 22:49
رقم : 156833
على اعتاب ذكري ولادة فاطمة الزهراء (ع)

الامام الخامنئي : الغرب أخطأ في رؤيته وتعامله مع المرأة

تنا
اكد الامام الخامنئي أن الرؤية المادية للوجود والعالم، ادت الى الانحراف العميق في افكار الغرب تجاه المرأة، مؤكدا ضرورة عدم اعتماد آراء الغربيين النمطية تجاه قضية المرأة للحيلولة دون الوقوع بنفس الاخطاء التي مارسها الغرب في تعامله مع المرأة .
الامام الخامنئي : الغرب أخطأ في رؤيته وتعامله مع المرأة

استقبل قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي صباح اليوم السبت حشدا من نخب النساء المثقفات في البلاد،بمناسبة حلول ولادة بضعة النبي الاكرم (ص) السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ويوم المرأة في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، حيث اكد على ضرورة صياغة واعداد استراتيجية صحيحة حيال قضايا المرأة والاسرة .

واشار سماحته الى ان تدوين هذه الاستراتيجية بحاجة الى ثلاث امور مهمة وهي : عدم الاعتماد على النهج الخاطئ الغربي ورؤيته النمطية تجاه قضية المرأة والاسرة ، الاعتماد على النصوص والمعارف الاسلامية ، دراسة اهم القضايا والتحديات التي تواجهها المرأة في العصر الحاضر .

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان ميلاد الزهراء عليها الاسلام تعتبر فرصة مناسبة لدراسة حياتها دراسة ثاقبة للكشف عن الزوايا المختلفة لحياتها وخصالها الممتازة لكي نجعلها قدوة لنا .

وشدد سماحته ان ايران اليوم تحتضن نخب من النساء المبدعين لم يسبق له في تاريخ البلاد معتبرا انها من ثمار تعاليم الاسلام والفكر المتجدد للامام الخميني الراحل (ره) .  

واستعرض مختلف جوانب القضايا المتعلقة بالمراة وكيفية استثمار طاقاتها الكامنة بشكل صحيح خدمة لرقي المجتمع نحو الكمال مع الاخذ بنظر الاعتبار للفروقات الطبيعية بين المرأة والرجل وقال : كل من يحاول الفصل بين قضايا المرأة والاسرة فهو مخطيء.

وشدد على ضرورة انشاء مركز ابحاث يعنى بقضايا المرأة واضاف : المسوؤلية التي تقع على عاتق هذا المركز تتمثل في تدوين وصياغة استراتيجية صحيحية وشمولية حول المرأة وتطبيق هذه الاستراتيجية من خلال متابعة حسن تنفيذها بدقة.

وراى اية الله خامنئي ان صياغة هذه الاستراتيجية تخضع لضرورات هي تجنب الافكار الغربية المنمقة، لانها مستوحاة من مباديء خاطئة من الاساس مشيرا الى ان النظرة المادية للعالم والكون هي السبب الرئيسي لانحراف الافكار الغربية حول المراة واضاف : ان النظرة المادية والشهوانية والدونية للافكار الغربية حول المراة هي نظرة جائرة بمعنى الكلمة.
وفي رده على انحراف الفكر الغربي حول المرأة استند سماحة القائد  الى بعض المقالات والكتب الغربية حول قضايا المرأة وقال : ان كنا نريد ان تتحلى نظرتنا بالنزاهة والمنطق والدقة، فان علينا نبذ الافكار الغربية المتعلقة بقضايا مثل العمل والمساواة بين الجنسين.

واشار الى ان مباديء الكثير من المعاهدات الدولية خاطئة وقال : ان الحاح الغرب على هذه المبادىء الخاطئة سيسوق المجتمع البشري الى الدمار، ولذلك يجب تجنب هذه المبادئ للحصول على نظرة صحيحة ومتزنة بشأن قضايا المرأة .

واعتبر التركيز على النصوص الاسلامية الاصيلة بانها الضرورة الثانية لاعداد وصياغة استراتيجية صحيحة حول القضايا المتعلقة بالمراة واضاف : لا ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار لكل ما يقال في هذا الخصوص، بل يجب التركيز على المبادىء الصحيحة المستنبطة من القران والسنة والحديث.

واشار الى الفقه الاسلامي الذي تحتل المراة مكانة مرموقة فيه، معتبرا حق التعليم بانه من الضرورات وقال : خلافا لبعض وجهات النظر فان مسألة العمل ليست من القضايا الاساسية للمرأة، طبعا ان هذا الامر لا ضير فيه ما لم يؤثر على كيان الاسرة .

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى اللغط الذي يثار حول بعض الاختصاصات الجامعية للنساء وختم كلمته بالقول : يجب اختيار الفروع الدراسية التي تتناسب وطبيعة النساء، فعدم قيام النساء ببعض الاعمال ليس نقصا ولا عارا، بل الخطأ هو قيامها بما لا يتناسب وطبيعتها الالهية.
https://taghribnews.com/vdcfmvdymw6dtca.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز