لا يمكن تجاهل اهمية العلاقة بين ايران و العالم العربي
تنا - خاص
على هامش انعقاد ملتقى الحوارات الثقافية بين ايران و العرب ، بحضور نخبة من مفكري ايران و العالم العربي ، التقى مراسل رابطة الثقافة و العلاقات الاسلامية الدكتور منوجهر متكي مساعد الشؤون الدولية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، للتعرف على آرائه وانطباعاته ازاء هذا الملتقى .
شارک :
بداية يوضح متكي : أن ايران و العالم العربي كل مترابط لا ينفصل عن بعض ، إذ هناك تاريخ مشترك طويل يتمحور حول العقائد و الثقافة المشتركة، فضلاً عن رابطة الجوار، غير أن ذلك لا يلغي ما شهده تاريخ بلدان المنطقة من تجاذبات و نزاعات لفترات طويلة الى حد ما.
و استطرد بالقول : لاشك أن هذه الخلفية التاريخية الطويلة المشتركة ، تنعكس - بنحو ما - بتداعياتها على مستقبلنا الذي يمثل مصيرنا ايضاً . و لهذا فنحن نمتلك سابقة تاريخية مشتركة تمتد لأكثر من 1400 عام ، و عليه ينتظرنا مستقبل مشترك ، فضلاً عن المصير الواحد المشترك .
و تابع مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب : اذا ما كان ينبغي للشعوب ان تتحكم بمستقبلها و تقرر مصيرها بنفسها ، علماً ان ذلك يعد احد اهداف الجمهورية الاسلامية الهامة ، لذا فان بوسع ايران و العالم العربي - باعتبارهما مجموعتين تمتلكان اكبر قدر من القواسم و العلاقات المشتركة - التعاون و التضامن لتحقيق هذا الامر المشترك الهام .
و في جانب آخر من حواره اوضح متكي : ان التجاذبات و التذبذبات التي فرضت على طبيعة العلاقة بين ايران و العالم العربي ، و المواقف غير البناءة لبعض دول المنطقة ، ربما كانت سبباً في اعاقة اتخاذ خطوات مؤثرة في بعض المجالات ، غير أن الكثير من المفكرين و الخبراء و المثقفين ، لاسيما في المجال الثقافي و الاعتقادي،يؤمنون بان التقارب و التعاون بين ايران و العالم العربي يعتبر اليوم مجرد خطوة طيبة ، و إنما ضرورة ملحة .
و خلص متكي للقول : لا شك ان الطريق الانسب الذي يمكن اختياره في هذا الصدد يكمن في طريق الحوار. ولا يخفى أن بوسع الحوار بين ايران و العالم العربي ، أخذاً بالاعتبار اولوية القواسم المشتركة،أن يقودنا الى بحث و مناقشة الكثير من مواضع الاختلاف و محاولة تسويتها .