تاريخ النشر2014 21 September ساعة 00:05
رقم : 169361

الازهر يقرر تعليق انشطة الأستاذ احمد كريمة بعد زيارته ايران

تنا
أكد نائب مدير الحوزة العلمية للشؤون الدولية بأنهم قدموا الدعوة لشخص الدكتور أحمد كريمة و ليس كممثل للأزهر. و قال بأن وجود التواصل العلمي بين علماء الحوزة في قم و جامعة الأزهر يجلب الفخر لنا و للأزهر و للشعب المصري.
الاستاذ احمد كريمة في ايران
الاستاذ احمد كريمة في ايران
 
قال حجة الإسلام و المسلمين زماني في حواره مع مندوب وكالة الحوزة بخصوص دعوتهم لأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة و زيارته لإيران:”بسبب معرفتي اللصيقة بأساتذة جامعة الأزهر و علماء مصر وعقلاءها و إعتقادي بحسن سلوكهم قررت دعوة أستاذ الفقه المقارن الدكتور أحمد كريمة.

و قال أن أهداف زيارة الدكتور كريمة كانت من أجل إلقاء محاضرات على طلاب قسم الفقه المقارن في الحوزة العلمية بقم و كذلك حضوره في محافظة كردستان و مدينة سنندج و التقائه بعلماء السنة و عقده مؤتمر مع مجلس شورى أهل السنة من أتباع الإمام الشافعي.

قال نائب مدير الحوزات العلمية أن ذهاب الدكتور الى محافظة كردستان كان بطلب من أهل المنطقة. و أضاف: الدكتور كريمة قبل مجيئه الى ايران أصدر بيانا و قال فيه:”أرغب في ملاقاة علماء أهل السنة و التعرف على أوضاع السنة عموما في إيران” لذلك وضعت زيارة محافظة كردستان ضمن برنامجه.

و أضاف حجة الإسلام و المسلمين زماني مشيرا الى لقاء الدكتور كريمة مع كبار علماء الحوزة العلمية بقم :”التعرف على النظام التعليمي في الحوزة و فقه مذهب أهل البيت عليهم السلام أحد أهداف زيارته الى ايران.بناءا على الإجتماعات التي عقدتها مع علماء الأزهر في مصر أعلم أن الدكتور كريمة و كافة أساتذة الفقه المقارن في جامعة الأزهر يرغبون في التعرف على مذهب أهل البيت عليهم السلام عن قرب.”

و أشار الى استقبال علماء الحوزة العلمية في قم و علماء أهل السنة في ايران لأفضل أساتذة الأزهر في مصر قائلا: سمعت مؤخرا أن بعض مواقع السلفيين و التكفيريين لم يعجبوا بهذه الرحلة. و استشاطوا غضبا بسبب تعرف أحد علماء الأزهر على الحوزة العلمية في قم . مما جعلهم ينتقدونه هو و جامعة الأزهر.

أكد نائب مدير الحوزات العلمية بأنه قدم الدعوة لشخص الدكتور أحمد كريمة و ليس ممثلا للأزهر حيث صرح: إذا تقرر أن تقدم دعوة الى جامعة الأزهر بصورة رسمية كانت ستقدم الى شيخ الأزهر. و بالنظر لتواصل الحوزة و تعاملها مع المسؤولين في الأزهر يمكن أن تقدم مثل هذه الدعوات بكل سهولة, بحيث يقوم شيخ الأزهر أو من ينوب عنه و في وفد رسمي بزيارة ايران.

حجة الإسلام و المسلمين زماني استدرك قائلا: مع الأسف أننا حتى الآن لا نرى الأوضاع مناسبة حيث أن العلاقات بين الحكومتين لم تصل الى درجة تسمح لنا ببدء التعاون الرسمي و رفع معدل التفاهم بين علماء الدين في هاتين الدولتين.

و أشار إلى أن زيارة علماء حوزة قم العلمية إلى مصر و زيارة علماء الأزهر إلى إيران ليست أمرا جديدا حيث قال:”علماء الأزهر دوما كانوا على تواصل مع علماء قم, و أول تواصل حدث في زمان الشيخ شلتوت و استمر بواسطة الشيخ عيسى و غيره. و كانت من أميز فترات النشاط العلمي التي تعتز و تفتخر بها جامعة الأزهر.

أضاف نائب مدير الحوزات العلمية بأن الدكتور أحمد الهاشم الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر كان قد زار الحوزة العلمية في قم, و كذلك قام مفتي الأزهر الأسبق بزيارة قم , كما قام الدكتور طنطاوي الشيخ السابق للأزهر بإبتعاث عشرة أشخاص من علماء الأزهر الى قم و هذه بعض أوجه التواصل العلمي بين الجانبين. آية الله تسخيري أحد أبرز علماء الحوزة العلمية في قم زار جامعة الأزهر مرارا و التقى بأشياخها و علمائها.

و أوضح أن وجود التواصل العلمي بين علماء الحوزة العلمية في قم و جامعة الأزهر يبعث الفخر و الإعتزاز لنا و للأزهر و للشعب المصري حيث قال: حينما كنت حاضرا في أحد محافل جامعة الأزهر سمعت الدكتور طنطاوي و هو يخطب قائلا: “الأزهر رمز الوسطية و الإعتدال” بما أن جامعة الأزهر رمز للإعتدال لا يتوقع أن تنصاع للمتعصبين و المتطرفين.
 
و نوه حجة الإسلام وم المسلمين زماني قائلا: في الأزهر توجد روح الإعتدال و الوحدة و لذلك نرجو من شيخ الأزهر و هو من كبار علماء الإسلام و كالشيخ طنطاوي و أيضا نرجو من وزير الأوقاف المصري أن يرحبوا بكل شجاعة و إقتدار بالتعاون كما كان في السابق.

و أشار الى أن التواصل بين أكبر المراكز الدينية مثل الحوزة العلمية في قم و جامعة الأزهر في مصر لا يسوى شيئا و قال: نأمل أن يأتي يوما نرى فيه تعاونا علميا بين دولتين إسلاميتين حتى يصبحان مركزين علميين (جامعة الأزهر و الحوزة العلمية) في ظل إعتقاد كل بمذهبه.7

و أشار نائب رئيس الحوزات العلمية الى الأوضاع الحساسة في العالم الإسلامي في عصرنا الحاضر قائلا: بما أن الكفار قد اتحدوا. فإن الله و رسوله (ص) لن يرضوا بأي شكل من الأشكال أن تترك دولتان العمل بالآية “و تعاونوا على البر و التقوى”

و أضاف في ختام حديثه: نأمل أن تقل الضغوط التي فرضها أعداء الإسلام و المشاكل التي أوجدها المتطرفون داخل الدول الإسلامية. و نشهد الدولتين تقومان بعمل مشترك يعود على العالم الإسلامي بالنفع.

يذكر أن الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر زار ايران لمدة سبعة أيام بهدف تدريس الفقه المقارن لمجموعة من طلاب الحوزة العلمية في قم. و لقاء علماء الشيعة و السنة في ايران. و قد تعرض للإستجواب من قبل بعض مسؤولوا جامعة الأزهر بعد عودته الى القاهرة و في النهاية تم تعليق نشاطاته في الأزهر الشريف.
https://taghribnews.com/vdcfv1dyyw6dvma.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز