تاريخ النشر2014 21 December ساعة 09:56
رقم : 177164

هانس بليكس: لا ينبغي للوكالة الذرية ان تتهم ايران وفق معلومات غير موثقة

انتقد المدير العام الاسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هانس بليكس، نهج المدير العام الحالي للوكالة يوكيا امانو في الاستناد الى معلومات غير موثقة للضغط على ايران، قائلا انه لا ينبغي للوكالة ان تتهم ايران وفق معلومات غير موثقة.
هانس بليكس
هانس بليكس

وقال بليكس في مقابلة مع موقع "لاب بلاغ" انه لا ينبغي للمرصد النووي للامم المتحدة (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) اتهام ايران والضغط عليها استنادا الى معلومات غير موثقة.

وفي هذه المقابلة التي اجراها غرت بورتر الصحفي الباحث (مؤلف كتاب الازمة المصطنعة)، انتقد بليكس تصريحات امانو  القائل بانه مازال هنالك احتمال وجود انشطة نووية سرية في ايران.

وكان بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة للتحقيق في تهمة وجود برنامج لاسلحة الدمار الشامل في العراق بين عامي ٢٠٠٠ و ٢٠٠٣  واختلف مع الاميركيين في هذا الصدد واوضح بانه كان مشككا على الدوام بالتهم المطروحة القائلة باحتمال وجود برنامج للاسلحة النووية في العراق وايران وقال: لقد قلت دوما بان لكم معطيات خاطئة بما يوازي حجم المعلومات.

وحول المزاعم المطروحة في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الابعاد العسكرية المحتملة (PMD) في البرنامج النووي الايراني قال: ان ما يقلقني هو ان تستغل هذه الاتهامات المقدمة للوكالة من قبل اجهزة الاستخبارات الاجنبية، من جانب حكومات ما لابقاء ايران تحت الشكوك.

واوضح بان هذه الاتهامات يمكن ان تستخدم كمخطط لكيل الاتهام باستمرار وخلق الشكوك لدى المجتمع العالمي تجاه ايران وقال: انه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تلتزم جانب الحذر وان لا تسمح بالانجرار الى مثل هذه المخططات.

واشار بليكس الى ان القضاء على استقلال الوكالة الذرية لا يخدم على الامد البعيد حتى الاعضاء الذين يقدمون مثل هذه المعلومات واضاف: ان الاعضاء الذين يضعون هذه المعلومات تحت تصرف الوكالة سيستفيدون على الامد البعيد من وجود مؤسسة دولية تريد ان تكون مستقلة، انهم يمكنهم ان يسعوا وراء مصالحهم في مجلس الامن الا ان ملف الوكالة يجب ان يكون حياديا قدر الامكان.

وكانت اميركا قد قدمت في العام ٢٠٠٥، وثائق للوكالة الذرية زعمت فيها وجود ابعاد عسكرية سرية في البرنامج النووي الايراني، الا ان مختلف المصادر شككت بهذه الوثائق وفي ذلك الوقت امتنع المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن اضافة هذه الوثائق للتقارير الفصلية ولهذا السبب فقد تكدرت علاقاته مع واشنطن.

رغم ذلك فقد اضاف المدير العام الحالي للوكالة يوكيا امانو فصلا جديدا تحت عنوان "الابعاد العسكرية المحتملة" لتقاريره وهو منذ ذلك الحين يقول في جميع خطاباته بانه لا يمكن تاكيد عدم وجود انشطة نووية غير معلنة في ايران.

واشار الكاتب غرت بورتر الى ان القسم الاكبر من هذه الاتهامات مستقى من كومبيوتر محمول تقول واشنطن انه يتضمن معلومات البرنامج النووي الايراني.

وهنالك الكثير من الوثائق التي تشير الى ان سيناريو الكمبيوتر المحمول ووثائق الانشطة التسليحية، مفبركة من قبل الكيان الصهيوني وزمرة "خلق" الارهابية.

وفي العام ٢٠١٣ اكد المسؤول السابق في الخارجية الالمانية كارستن ويغوت بان هذه المعلومات المزيفة قدمتها زمرة "خلق" لاجهزة الاستخبارات الالمانية في العام ٢٠٠٤.
https://taghribnews.com/vdcfvedyjw6deya.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز