تاريخ النشر2014 20 August ساعة 10:00
رقم : 166661

صعوبات واجهت مفاوضات القاهرة بسبب تعنّت الإحتلال

تنا – بيروت
خرق الكيان الصهيوني الغاصب "التهدئة" التي أعلنتها مصر منتصف الليلة الماضية ليوم واحد، وذلك بعد ان شنّت طائرات حربية "إسرائيلية" مساء اليوم الثلاثاء سلسلة غارات استهدفت أراض خالية وأخرى زراعية في أنحاء متفرقة في قطاع غزة .
صعوبات واجهت مفاوضات القاهرة بسبب تعنّت الإحتلال

قبل إنقضاء تهدئة الأيّام الخمسة ، وبعد اجتماعات مطوّلة على مدى ١٢ ساعة، اتّفق  الوفدان الفلسطينيّ والصّهيونيّ ـ بناء على طلب مصريّ ـ على تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزّة لمدّة ٢٤ ساعة جديدة لإستكمال مفاوضات التّوصّل إلى هدنة دائمة.

وقد إستؤنفت صباح يوم الثلاثاء المفاوضات غير المباشرة في القاهرة؛ لكنّ التّصريحات والتّعليقات المتواترة لا توحي بإمكانيّة التّوصّل إلى اتّفاق من شأنه تثبيت وقف اطلاق النّار؛ ففي تغريدة على حسابه في موقع تويتر أشار عضو المكتب السّياسيّ لحركة حماس وعضو الوفد المفاوض عزت الرّشق إلى "صعوبات واجهت المفاوضات بسبب تعنّت الإحتلال"، مشيرًا إلى أن تمديد الهدنة لمدة "الـ٢٤ ساعة جاءت بناءً على طلب الوسيط لإعطاء فرصة إضافيّة".



وفي السّياق اتّهم رئيس الوفد الفلسطينيّ المفاوض الموحّد عزام الأحمد  الكيان الغاصب بعرقلة المفاوضات؛ حيث قال:  كان من المقرّر أن تنتهى المفاوضات مساء الإثنين عقب الهدنة الّتي استمرّت خمسة أيام، لكنّ مناورات الوفد الإسرائيليّ ومماطلاته المستمرّة حالت دون حدوث أيّ تقدّم في المفاوضات؛ نافيًا أيّ تقدّم ، وقال: " كلّ ما تردّد في الفضائيّات حول التّقدّم لا أساس له من الصّحة؛ حتّى الآن لم يحدث أيّ تقدّم في المطالب الفلسطينيّة، وهناك أصابع خفيّة تحاول وضع العراقيل أمام المبادرة المصريّة، لذلك وافقنا على تمديد الهدنة يوماً واحداً (٢٤ ساعة) فإمّا أن نتّفق أو لا نتّفق، وإلّا استمرت دائرة العنف" .

وبدورها أكّدت السّفارة الفلسطينيّة في القاهرة ـ في بيان لها ـ عدم حدوث أيّ تقدّم في المطالب الفلسطينيّة حول أيّ نقطة.

وفي السّياق نفسه حمّل النّاطق بإسم حركة فتح أحمد عساف الوفد الصّهيونيّ مسؤوليّة "إفشال الجهود المصريّة الرّامية إلى التّوصّل لاتّفاق نهائيّ لوقف النّار في قطاع غزّة"؛ وقال في تصريح صحفيّ " إنّ تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ـ الّتي أكّد فيها أن لا اتّفاق في القاهرة من دون ردّ واضح على إحتياجات إسرائيل الأمنيّة ـ تؤكّد أنّ الوفد الإسرائيليّ قادم إلى القاهرة لإفشال المفاوضات والجهود المصريّة في التّهدئة؛ ويؤكّد تمسّكه بسياسة الإحتلال والقتل والإرهاب بحقّ الشّعب الفلسطينيّ"؛ ورأى في "شروط نتنياهو محاولة لإخضاع الشّعب الفلسطينيّ، وهذا لن يحدث أبدا" كما قال.

في المقابل، أكّد وزير الشّؤون الإستراتيجيّة الصّهيونيّة يوفال شتاينتس أنّ الكيان الغاصب لا يمكن أن يقبل "المطالب الفلسطينيّة بفتح مطار وميناء في قطاع غزّة قبل أن توافق حركة حماس على نزع سلاحها"؛ وقال: "من دون تطبيق مبدأ نزع السّلاح فسيكون الميناء والمطار بالنّسبة لنا بمثابة خلق سوق حرّة للأسلحة والصّواريخ".

فيما أشارت صحيفة هآرتس ـ نقلًا عن مسؤول لم تكشف عن هويّته إلى مواجهة بين نتنياهو ووزير وزير خارجيّة العدوّ أفيغدور ليبرمان "عندما أظهر ليبرمان نسخة من الإقتراح المصريّ الّذي قال أنّه تلقّاه، وطلب من نتنياهو تفسير الأمر".

وقالت الصّحيفة: "نشب نقاش عاصف ووجد نتنياهو نفسه في موقف الدّفاع ، وقال لأعضاء الكابينت إنّه لم يكن سوى اقتراح واحد من اقتراحات جرى تحديثها مرّة تلو الأخرى في الأيّام الأخيرة؛ أنا لم أقل نعم لهذه المسوّدة وحتّى الآن لم نقبل بها"؛ مشيرة إلى أنّ " الوزراء اتّفقوا على رفضه، وقد تعهّد نتنياهو لأعضاء الكابينت بأنّه في حال عرضت عليه مسوّدة اتّفاق تلبّي مطالبه فإنّه سيقدّمها إلى الكابينت لنقاشها والتّصويت عليها".

https://taghribnews.com/vdcfvvdyyw6dvva.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز