افتتاح مغارة الميلاد في بعلبك بحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين

وأكد راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطالله، في كلمة له على العيش الواحد، ورفض كل ما يدعو الى التفرقة، وقال :" نحن في عيد الميلاد نريد ان نهزم كل الحواجز ونفتح قلوبنا لبعضنا البعض، فهذا من مصلحتنا ومصلحة الاخر، مضيفا: "هناك من يقاسمنا هذا التفكير من الطوائف الاخرى، لذلك لا نيأس، ولدينا رجاء كبير بأن الخير سوف ينتصر في النهاية".

واضاف عطالله "لندع السياسات المتأمرة والملتوية على صيغة العيش المشترك، ونوصد ابوابنا امامهم وننكفئ في مغاورنا حتى لو كان مصيرنا الموت".

من جهته، مفتي بعلبك ـ الهرمل الشيخ بكر الرفاعي قال لموقع "العهد الاخباري" ان "هذا الافتتاح رسالة من مدينة بعلبك، تؤكد على وحدة الكلمة، كلمة الايمان والوطن، وأنها مع فكر التنوع والتعدد، لا مع فكر الالغاء والاقصاء".

وتتضمن المغارة اعمالا فنية متنوعة تحكي قصة الميلاد ورمزيتها، وقد استغرق العمل بها نحو الشهرين ونيف، واستخدم فيها ٥٨ الف ورقة، بالاضافة الى اسقف خشبية كبيرة.

من جهتها ، أقامت مدرسة مودرن إنترناشيونال سكول في إيعات - بعلبك إحتفالاً بمناسبة عيد ميلاد النبي عيسى "ع"ويوم اللغة العربية برعاية وحضور راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطالله، ومفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، وحشد من الأهالي.

وقال المطران عطالله "لقد لفتني هذا التحرك من المدرسة والإنفتاح على الآخر وزاد إيماني بمستقبل هذه المنطقة". وأضاف أن الشجرة هي رمز الحياة والكتاب رمز الفكر المعطاء". وتوجه إلى الطلاب بالقول أنتم المستقبل الواعد، نحن نريد مدرسة الإنسان كي نبني وطن يليق بهذا الإنسان.

بدوره ألقى الشيخ الرفاعي كلمة قال فيها إن "هذا الإحتف يعيدنا بالذاكرة إلى بعلبك أوائل العشرينات عندما كان يقام تقليد سنوي في كل عام وفي كل المدارس للإحتفال بجميع المناسبات المهمة وتوجه رسالة بأن هذه المنطقة قائمة على التعدد والتنوع". وأضاف أن "الإعتدال طريقه صعب لكنه ناجح والتطرف طريقه سهل لكنه فاشل".