تاريخ النشر2016 6 May ساعة 10:12
رقم : 230462

قرارات و توصيات لجنة المساعي الحميدة

تنا بيروت
نظرا للأزمات التي تعصف بالأمة الإسلامية والظروف الراهنة في أكثر من بلد إسلامي التأمت في 5 أيار 2016 لجنة المساعي الحميدة المنبثقة من المؤتمر الدولي السدس والعشرين للوحدة الاسلامية ، لدراسة الأوضاع الراهنة في كل من فلسطين المحتلة وسوريا والعراق واليمن والبحرين ...
قرارات و توصيات  لجنة المساعي الحميدة
وقد استهلت الجلسة بكلمة رئيس اللجنة الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محسن الآراكي الذي قال أن الأمر الإلهي جاء بإصلاح ذات البين وبين الأخوة في المجتمع الإسلامي, فالأخوة الإيمانية تفرض على المؤمنين  القيام بالاصلاح بين المؤمنين, لافتا الى أنه لا يمكن للمجتمع أن يدوم إن لم يكن في هذا المجتمع المقومات التي تجعله يبني نفسه بنفسه , فالقيادة التي لا تستطيع أن تؤلف بين ابناء مجتمعه ان اصابتها مشاكل وازمات ولا تستطيع ان تتغلب على هذه المشاكل ، لا يستطيع البقاء .

وتابع الأراكي أن الأخوة هم يتفرعون من أب واحد هذه الأبوة هي أبوة محمد (ص) وليست اعتبارية بل  هي حقيقية .

وقال الآراكي إن هذه الذرية ليست بالضرورة النسبية وإنما الإيمانية أي أن النبي (ص) هو الذي انشئ هوية الإسلام , هذه الهوية جعلته ابا لهذه الأمة ، مضيفاً ان هناك ساحات يمكن العمل فيها، لكنها بحاجة لعزم وجهود.

واقترح سماحته تشكيل لجنة وضع الخطط لكل بلد خطة لتنفيذها ، وتشكيل لجنة خاصة لفلسطين، ومنها على سبيل المثال إعادة وصل ما انقطع بين إيران وحماس، والسعي للتخفيف بين الفصائل.
واکد الامين العام لمجمعى التقريب الى ضرورة تكثيف جهود تجمع علماء المسلمين ولجنة المساعي الحميدة في سورية لتقريب وجهات النظر بين العلماء هناك وكذلك العلماء خارج سورية وكذلك اصدار دراسة حول الواقع العلمائي في سورية .

ومن الامور الاخرى التي اقترحها اية الله الاراكي هو تشكيل لجنة سياسية بدعوة مجموعة من السياسيين والعلماء وإقامة الجهود المتنوعة في العالم الإسلامي.

ومن جهته لفت ممثل مجمع التقريب في العراق السيد كاظم الجابري الى أنه لا توجد مشاكل أخلاقية حادة بين المذاهب الاسلامية في العراق ، لافتا ان العمل التقريبي هناك ليس بالمستوى المطلوب بسبب افتقاره لدعم مالي ومعنوي . 

و اشار الجابري الى المشاكل التي يعانيها الحشد الشعبي في اسكان النازحين منة اهل السنة وعودتهم الى مناطقهم بسبب ظروف الحرب مع داعش وكذلك مشكلة العناصر البريئة داخل تنظيم "داعش" وكيفية خلاصهم من هذا التنظيم . 

و في خصوص فوضى الاعلام في العراق اكد ان هناك اعلام يسيئ الى التقريب بين السنة والشيعة ويستهدف الوحدة الاسلامية ، لافتا ان ضرر هذا اكثر من ضرر تنظيم داعش الارهابي .

و بدوره قال الكاتب الفلسطيني الدكتور مصطفى اللداوي ان هذه الامة بأمس الحاجة  لمثل هذه المساعي معتبرا ان هذا جهد مشكور و نحن بحاجة لهذه الوساطة و المساعي حيال ما نعانيه من انقسامات ، مضيفا اننا بحاجة الى وسطاء خيرين و مخلصين و غير منحازين لطرف .

و دعا اللداوي الى توحيد كلمة الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن الانقسام , لافتا الى ان المشكلة بالشعب الفلسطيني نفسه انه يعاني من معانات كبيرة من الانقسام العميق, و من سياسة كيدية تمارسها السلطة في غزة و في الضفة الغربية , مضيفا ان الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة الى انهاء هذا الصراع ليعود الارتباط القانوني و الانساني بين غزة و الضفة  .

و تابع ان كلا الطرفين لا يريدان الحل بالرغم من معرفتهم اسباب المشكلة و العقبات و كيف يمكن تجاوزها.مشيرا الى  ان اهم اسباب الحوارات ان بعض الوسطاء لم يكونوا نزيهين .معربا عن امنيته في انبثاق لجنة للتواصل مع فتح و حماس , مشيرا الى ان البعض يستفيد من هذا الانقسام ولا يريد انهاءه .

و لفت اللداوي الى اننا لم نكن مكلفين باصدار وساطة بين حماس وايران , لكن من تلقاء انفسنا شعرنا بحزن و اسى و حاولنا بعيدا عن هذه اللجنة  توسيع هذا العمل , مضيفا ان النار في فلسطين مشتعلة و بحاجة الى جهود صادقة حريصة على مستقبل المقامومة .

كما قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الشيخ محمد  حسن أختري ان لجنة المساعي الحميدة استطاعت ان تحقق خطوة ايجابية عند تشكيلها لذلك اقترح ان نضع برنامج لسنة قادمة  , لافتا الى  أن هناك شخصيات مؤثرة في هذه اللجنة ، فنحدد عدة لجان و نحدد خطتها لسنة كاملة او ستة اشهر ، ونحدد ميزانية خاصة لهذه اللجان .

وأضاف أنه مع وجود ازدياد المشاكل في البلاد العربية على المستويات المختلفة  ان تشمل خطتنا الرؤوساء و المسؤولين في الدول و ان تكون هناك خطة للتواصل مع الشخصيات العلمية لان تسوية بعض المشاكل تتم على يد علماء ذلك المجتمع   , مشيرا الى ضرورة التواصل مع الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني . 

و انتقد الشيخ اختري محاولة بعض الدول العربية تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني متسائلا كيف يمكن لهذه الدول وهي تطبع علاقاتها مع العدو ان تدافع عن القضية الفلسطينية او حل مشاكل المسلمين ؟ .

ومن جهته , تساءل  الشيخ عبد الله الدقاق حول ما هو سر تفوق الغرب ؟ وما هو الامر الذي اخذ به الغرب حتى تقدم و انتقل الى العصر الحديث ؟ , معتبرا أن الجواب في القدرة على التخطيط ، فمن هنا اتقدم باقتراح للمجمع العالمي للتقريب و كذلك بالنسبة لاتحاد علماء المقاومة  انشاء مركز للتخطيط للدراسات الاستراتيجية لتدارس ازمات المنطقة و يعرض الامور على متخصصين و مستشارين .

وبدوره أشار أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود إلى أن القضية في واشنطن وتل أبيب وباريس وليس في الدول العربية. فنحن أمة فقدت المناعة لأسباب كثيرة لذا نحن بحاجة في كل يوم للأوروبي ليعطونا بالمقابل شيئاً آخر. يجب أن نسعى لتخفيف احتياجنا إليهم، أما عن علاقتنا بروسيا فقد لا تكون مضرة.

ولفت إلى أننا على يقين بما يقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد العام 2000. فبعد عام 2000 أرسل الغرب وسطاء إليه، طلباً للتخلي عن فلسطين وتقديم أموال في مقابل تسليمه لبنان، مؤكداً أن المقاومة وإيران حققا خرقاً عالمياً في وجه الاستكبار من خلال الاتفاق النووي الذي يعتبر انتصار حقيقي يرفع الرؤس.

وأضاف حمود، كلما ازداد الخرق الذي تحققه إيران بوجه أمريكا واسرائيل، كلما تجددت المؤامرة وتحولت علينا.

أما الدكتور منوشهر متكي فعبر عن رغبته بتقسيم المشاكل إلى: مشاكل في العالم الإسلامي، والتي يمكن يكون بعضها إقليمياً وبعضها عالمياً، فالإقليمي من مثل:

المشكلة الفلسطينية، والتي استمرت أكثر من سبعين عاماً، والمشكلة في سوريا التي تدخلت فيها القوى، والمشاكل في العراق، بالرغم من رغبة الشعب العراقي بطرد الإرهابيين. بالإضافة إلى الأزمة اليمنية.

أما المشاكل الدولية من مثل الإسلاموفوبيا، وأزمة الأقليات الإسلامية، وأزمة المسلمين في أوروبا فتعتبر مشاكل دولية.

وأضاف إن لم تستطع اللجنة حل المشكلة الفلسطينية، فإنه يمكن لها أن تعلن عن موقفها، وتنور الأفكار لأنه يجب أن تبقى القضية حية حتى تحرير فلسطين. في الحقيقة ثمة إشكالات نستطيع حلها ، كأن نقوم بجلسات مشتركة، ولكن أقترح في ما يخص المشاكل التي نتلمسها كمسلمين في العالم الإسلامي وغير الإسلامي، فإني أقترح لجنة سياسية اعضائها من تلك الدول المتأزمة .

أما المدير التنفيذي لتجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله فتحدث قائلاً أن المساعي بين المسلمين على غاية من الأهمية، لكن المشكلة تكمن في إقناع الآخرين أننا مسلمون. لذا أعتقد أن تشكيل وفود علمائية من البيئة السنية فقط الذين لا يعرفون حقيقة الشيعة وإيران، لهو من الضروري لتعريفهم بالبيئة الشيعية وإيران. فالخلاف سياسي من جراء ما تريده أمريكا واسرائيل. إن النزاع ليس مذهبياً وإنما هو نزاع بين خط المقاومة والمستسلمين لاسرائيل.

وأضاف إن هناك مساعٍ قمنا بها، ولدينا تواصل داخل سوريا وخارجه  وقد توصلنا لنتائج ايجابية .
 
 
 
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcg3z9xxak9wt4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز