تاريخ النشر2015 28 July ساعة 14:39
رقم : 199783
(متحدون من اجل فلسطين وزوال اسرائيل)

نصرالله: الموقف من قضية فلسطين هو من اهم المعايير لتقييم الحكومات والشعوب

تنا
صرح امين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله في كلمة القاها عبر الفيديو كونفرانس في مؤتمرعلماء المقاومة الذي انعقد اليوم في بيروت تحت شعار"متحدون من اجل فلسطين وزال اسرائيل", صرح بان الموقف من القضية الفلسطينية يجب ان يكون من اهم المعايير لتقييم الحكومات والشعوب والتيارات والاشخاص.
نصرالله: الموقف من قضية فلسطين هو من اهم المعايير لتقييم الحكومات والشعوب

وحول خلفية المشروع الصهيوني اكد نصر الله ان الامة كانت تواجه مشاريع صهيونية منذ القدم ولكن اصبح لهذا المشروع فيمابعد قاعدة واساس وكيان اسمه "اسرائيل" قائم على احتلال ارض فلسطين, مؤكدا " لاشك ان اسرائيل هي راس الحربة في المشروع الصهيوني وان امتداد هذا المشروع كبير في العالم وعلى الجميع مواجهته بغض النظر عن الانتمائات السياسية والدينية والمذهبية".
 
واشار الى ان هناك مصطلح يحمل اسم "مواجهة او مقاومة المشروع الصهيوني" هدفه اسقاط هذا المشروع, منوها ان الامة امام مشروعين المشروع الاول هو المشروع الصهيوني الغازي والمعتدي والقاتل والمفسد و"ام الفساد" والمشروع الثاني هو مشروع المقاومة والمواجهة, مؤكدا على ان هذا المشروع يستند الى الحق والقانون والقيم الاسلامية والاخلاقية.
 
وقال امين عام حزب الله ان لمشروع المقاومة انجازات كبيرة منذ عقود من الزمن لكن العقود الاربعة الاخيرة شهدت انتصارات مهمة في مقدمتها اسقاط المشروع الصهيوني في المنطقة ومن تجليات هذه الانتصارات ماحدث لعملاء اسرائيل في لبنان وانسحاب الكيان الغاصب من اراضي لبنان ماعدا كفر شوبا واجزاء من شبعا التي مازالت تحت وطاة الاحتلال.
 
وفضل السيد حسن نصر الله ان يطلق عبارة "مشروع المقاومة" بدلا عن "محور المقاومة"  موضحا ان مفهوم المشروع اوسع من المحور , مشيرا الى النموذج الآخر من انجازات هذا المشروع يتمثل بتحرير غزة من الاحتلال الصهيوني.

وفي اشارة الى ما يحدث في العالم الاسلامي مؤخرا وما لحق من اضرار حقيقية بمشروع المقاومة, صرح امين عام حزب الله بان قادة الكيان الصهيوني بدأوا بالحديث لاول مرة عن معركة وجود اسرائيل وعاد المشروع الصهيوني يحقق انجازات بعد ما وصل الى مرحلة احساس الخطر الوجودي, طالبا اهل المقاومة باحصاء الخسائر والتحقيق حول انجازات لاسرائيل.
 
وتابع" عندما نتحدث عن احصاء ودراسة الخسائر علينا ان نعمل لمعالجتها وتعويضها او الحد الادنى الحد منها وان نوقف الخسائر وعندما نتحدث عن انجازات العدو نعمل على منعها او الحد من تقدمها.
 
واعرب نصرالله عن حزنه لخروج القضية الفلسطينية من اهتمام الحكومات بل من اهتمامات شعوب المنطقة واطلاق عبارة "فلسطين هي مسؤولية الشعب الفلسطيني ومسؤوليتنا مساندة الشعب الفلسطيني" معتبرا هذه التصريحات تنازل وموضوع نفسي سلبي.
 
واضاف ان هذا السلوك ادى الى عزلة الشعب الفلسطيني من جهة واعطىاء فرصة تاريخية للعدو لمواصلة برامجه في التهويد والترهيب والحصار والقتل و... .
 
واشار نصر الله الى الاثار النفسية الذي يعمل العدو على تعميقها في شعوب المنطقة تجاه اسرائيل وفي المقابل الاحساس بالراحة النفسية للتواصل مع العدو لدى البعض,قائلا  ان الكلام في المنطقة اليوم هو تطبيع الحكومات مع اسرائيل في شتى المجالات وارسال الجرحى الى الاراضي المحتلة.
 
وفي نفس الوقت اكد نصر الله على ان المقاومة تمتلك العناصر والقوة الكبيرة جدا وان العدو يعرف حجم هذه القوة وما استدعائاته العاجلة لقواته ومناوراته الا بسبب هذه المعرفة.
وطالب نصر الله البحث عن عناصر قوة جديدة في كل العالم وعلى المستويات المختلفة ومعرفة من يساند مشروع المقاومة ويدعمه ومن يبيع عناصر المقاومة عند اول مفترق طريق مؤكدا ضرورة ان تستند مقاومة العدو الى ظهر قوي.
 
واكد على اهمية العقائدية في القضية الفلسطينية داعيا في هذا السياق علماء الامة والقائمين على مشروع المقاومة تبني دعوة الامام الخميني الراحل باعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك هو يوم القدس العالمي, مشيرا الى ان هذه الدعوة تؤكد ان القضية الفلسطينية عقائدية وليست سياسية.
 
كما دعا امين عام حزب الله الى مقاومة احياء شتى انواع التطبيع مع العدو وتقديم خطاب حول مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
 
وطالب بوضع خطة تعبوية وسياسية وثقافية لتذكير شعوب المنطقة بحقيقة هذا العدو ومجازره وعدوانه وكذلك مايضرب المنطقة من ارهاب خطير جدا وقال " لكن الاخطر في المنطقة هو العدو الصهيوني حيث يجب ان لا يتم اغفال حقيقة هذا العدو وهذا الكيان الوحشي الرابط على ارض فلسطين والذي يهدد كل مصالح الشعب ...ولكن للاسف البعض اسقط اسرائيل من دائرة التهديد".
 
وفي تاكيده على نبذ الاعتبارات والاحساسات الطائفية والمذهبية في قضية فلسطين قال نصر الله "نحن في معركة قدمت فيها الامة اغلى ماعندها من شبابها وعلمائهاو...والان يجب علينا ان نساند كل من يحمل راية المقاومة ويتقدم الصفوف الامامية لاستعادة فلسطين والقدس الشريف وان نلتف حوله ونمشي معه سويا ونسقط الحساسيات والاعتبارات الاخرى".
وتابع نصر الله "اذا تقدمت ايران او مصر او سورية او اي دولة عربية واسلامية وعلى سبيل المثال اندونيسا بمقدراتها ومالها وشعبها وسلاحها يجب ان نكون معها" مؤكدا "ان هذا معنى الاخلاص".
وانتقد نصر الله البعض الذي يمنع من يدعم القضية الفلسطينية و يحول الداعم والمدعوم من اجل القضية الى متهم مشيرا في هذا المجال الى انه عندما تتلقى المقاومة الاسلامية السنية دعما من ايران لاتتهم سياسيا بل تتهم بالتشيع.
 
وخاطب نصر الله زعماء العرب بالقول "احملوا الراية وتحملوا المسؤولية ونحن نضمن لكم ان ترجع ايران الى الخطوط الخلفية شاكرة لكم لانها تتحمل اعباء كثيرة بسبب هذه المعركة".
 
وفي اشارته الى سلوك الجماعات التكفيرية قال ان ماتقوم به هذه التيارات والجماعات ليس له ارتباط باي مذهب وانها عندما تتحدث عن اسرائيل تقول ان اسرائيل خطر آجل وبهذا تحاول اخراج الكيان الصهيوني من لائحة الاتهام والمسؤولية , مشيرا الى انه ربما يتطور الوضع الى الحد الذي تصف هذه الجماعات اسرائيل بانها حامية ومدافعة وضامنة "وهذا اخطر شئ يواجهه مشروع المقاومة" مؤكدا على ان اسرائيل الخبيثة بدأت اليوم بتقديم نفسها على انها المدافع والضامن .
 
واشار في هذا المجال الى تصريح بعض قادة الصهاينة بانهم يتطلعون الى اليوم الذي يمد حزب الله يده الى الكيان الغاصب.   
 

 
https://taghribnews.com/vdcg7y9qwak9yu4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز