تاريخ النشر2017 27 May ساعة 09:44
رقم : 269316

فرنسا: شهر رمضان المبارك شهر العيش المشترك

تنا
شهر رمضان المبارك، يحمل معه كل التمنيات بأوقات فضيله مباركة تشكّل مساحة لعودة الناس إلى أنفسهم، وتأكيد مشاعر الرّحمة والمحبة وتناسي الخلافات. وللشهر الكريم خصوصيّة كبيرة حتى عند غير المسلمين، ففي فرنسا التي تقطنها جالية مسلمة تعدّ بالملايين، فإن هذا الشّهر يعتبر فرصة عند الفرنسيّين، للتعرّف أكثر إلى الإسلام، ومتابعة العادات الإسلاميّة، من خطب وصلوات في الشّوارع والمساجد.
فرنسا: شهر رمضان المبارك شهر العيش المشترك
الجهات الرّسمية الممثَّلة ببلديّة باريس، وجرياً على عادتها، تقيم احتفالية كبيرة بمناسبة بداية الشّهر الفضيل، حيث تشارك العديد من الشخصيّات الفكرية والدينية والثقافية، وتتمّ الدعوة لحضور الدروس الرمضانية، وتأكيد الروح الجماعية الساعية لتكريس العيش المشترك الّذي يرفض التطرف الذي عانته فرنسا والمسلمون هناك.

يشار إلى أن من فاعليات هذا الشهر، زيارة إفطار يقوم بها رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة إلى مسجد باريس الكبير، قصد إبداء التضامن، ومشاركة قسم من المواطنين الفرنسيين فرحتهم، والتأكيد أن العلمانية الفرنسية ليست ضد الأديان، بل توفر لها الحماية الضروريّة.

ويجري في هذا الشهر أيضاً الدعوة إلى المشاركة في الولائم والحفلات الرمضانيّة، للتعرّف إلى ما عند المسلمين من عادات وتقاليد رمضانيّة.

وينتظر أصحاب المتاجر هذا الشّهر، بشوق كبير، لأنّه يدفع الجالية للتبضع أكثر من الموادّ الغذائية، كالتمور والألبان واللّحوم والحلويات، وهو ما يدفع محال السّوبرماركت لعرض مبكر لكلّ هذه البضائع بشكل لافت ومثير في شوارع العاصمة وغيرها من المدن.

ويأمل المراقبون أن تكون بداية عهد ماكرون الجديدة مع إطلالة شهر رمضان، مناسبة لتفعيل دور المسلمين في المجتمع، وضمان حريتهم وحقوقهم، والاستفادة من هذا الشّهر، للتعرّف أكثر إلى الإسلام الأصيل، الذي يرتكز على قيم التسامح والمحبّة والرّحمة والبرّ والحوار.

فهل يؤكِّد العهد الجديد هذا العيش المشترك؟ وما هي سياسته في هذا المجال؟
https://taghribnews.com/vdcgqy9x3ak93w4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز