الفصائل الفلسطينية ترفض دعوة عباس لتدخل عربي مسلح في غزة

وفيما اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم "عباس" الشخصية الأسوأ في تاريخ الشعب الفلسطيني ، قال النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية مشير المصري:" إن الخطاب لم يتبن المصالح الوطنية وجاء مخيباً للآمال، حيث كان حري بالرئيس المطالبة برفع الحصار وفتح معبر رفح وإعلان استعداده لتطبيق المصالحة".

ومن جهته شدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب على أن إنهاء الانقسام لا يكون إلا بالحوار الوطني.

ومن ناحيته رأى عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الديمقراطية" طلال أبو ظريفة أن المطلوب هو إبقاء القضية الفلسطينية على جدول الأعمال العربية ، والتحرك باتجاه وضع آليات لتنفيذ القرارات التي جرى تبنيها.

وفي جانب آخر ، رأى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة أن الهدف من حديث "أبو مازن" عن مشروع لإقامة دولة في غزة هو خلط الأوراق وتبرير العودة مرة أخرى للمفاوضات.

وكان "عباس" حذر في سياق خطابه من خطورة إعادة طرح المشروع الصهيوني المعروف باسم "خطة غيورا آيلاند" الرامي لإقامة دولة فلسطينية في غزة وأجزاء من شبه جزيرة سيناء ، مع منح الضفة الغربية حكماً ذاتياً، وإنجاز تهدئة طويلة الأمد.

إشارة إلى أن المشروع المذكور وضعه الجنرال احتياط في جيش الاحتلال "غيورا آيلاند" –الذي شغل منصب رئيس قسم التخطيط ، ورئيس مجلس الأمن القومي لدى الكيان ، وتعود أولى التسريبات بشأنه إلى العام ألفين.

وفي السياق نفسه إستغربت واستهجنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان "التصريحات والمواقف التي أطلقها بالأمس، مستشار رئيس السلطة "الديني"، السيد محمود الهباش، ودعوته إلى تدخل عربي "ليضرب بيد من حديد... أي جهة تخرج عن الشرعية... في فلسطين" أي في قطاع غزة، على غرار ما يجري في اليمن.

وقالت "إن حركة الجهاد إذ تقدر أن هذه التصريحات ناتجة عن حالة الإحباط وانسداد الأفق الذي وصل إليه مشروع السلطة، لنرى فيها دعوة إلى الاستقواء بالخارج لتفكيك ما تبقى من عرى الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وتمنت من عباس ومستشاره أن يطالبوا بعاصفة عربية تقتلع الاحتلال والاستيطان وتحمي القدس والمسجد الأقصى من تهويد وتدنيس الصهاينة له.

الفصائل الفلسطينية ترفض دعوة "عباس" لتدخل عربي مسلح في غزة