احمد كريمة: التيار السلفي ينفذ اجندة امريكية صهيونية في المنطقة

وفي حوار مع مراسل صحيفة الزمان نشرته امس السبت، قال كريمة ان الانقسامات التي تهدد العالم العربي وخاصة محاولة البعض اثارة الثغرات المذهبية خاصة بين السنة والشيعة لتحقيق أهداف المخطط الصهيوني الأمريكي فى المنطقة هى السبب الرئيس وراء التفكير فى اقامة هذا الكيان وهو ليس فكرة جديدة بل ان تلك الفكرة بدأت منذ عام 1918 عندما قاد شيخ الازهر الشيخ شلتوت محاولة لإنشاء مؤسسة للتقريب بين المذاهب وهذا الكيان له مثيل فى العراق ولبنان ليجمع بين علماء الامة.

واكد على ان هذا المنتدى مستقل عن الازهر والأوقاف ولكنه تابع لمؤسسة التفاؤل التى تخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعي في مصر وسوف يبدءا هذا الكيان عمله بعد عيد الفطر المبارك.

واتهم كريمة مشيخة الازهر بـ "اذكاء الصراع بين السنة والشيعة ارضاء لتوجيهات بعض دول الخليج (الفارسي) وهذا امر خطير ومن المفترض ان يقوم الازهر بالتقريب بينهما"، معربا عن اسفه لاختراق السلفية الثقافة الدينية ومحاولتها الترويج بان هناك من يحاول نشر الفكر الشيعي رغم انه لا يوجد حسينيات او مساجد يرفع فيها الاذان الشيعي، مؤكدا انه كان يطالب بان يكون فى مصر مرجعية دينية شيعية "وكل ما يتردد عن عمليات التشييع هو من وحى خيال السلفية لارضاء سلفية الداخل والخارج".

واوضح كريمة بان مفهوم تطوير الخطاب الديني الذي ينادي اليه عبارة عن مكون تعليمي يجمع بين الاصالة دون تشدد والمعاصرة بدون ذوبان ويدخل فى اطار هذا التطوير العملية الدعوية المسجدية والاعلام الديني التخصصي والتقريب بين المذاهب ووضعية اهل الكتاب فى التشريع الاسلامي.

وحول جدوى اقامة الازهر مؤتمرات لمحاربة التطرف والارهاب قال كريمة "للاسف فان تلك المؤتمرات والتى يتم القاء الخطب فيها وتبادل كروت المصالح لم تعالج ارهابيا واحدا لان الكثير من كتب التراث التى تدرس فى الازهر مثل كتب ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وسيد القطب متشبعة بالفكر السلفي الجهادي وقد قدمت لجامعة الازهر اقتراحا بانشاء منارة الهدي الازهرية والتى تعني بمعالجة الالحاد والفكر المتطرف الا ان هذا الاقتراح وضع فى الادراج ولم يفعل.