انطلاق مرحلة جديدة من دعم و مساندة القضية الفلسطينية و المسجد الاقصى
تنا - خاص
الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن انعقاد المؤتمر الاول لاتحاد علماء المقاومة في ظل الظروف الراهنة ، يدل على ان المؤامرات التي استهدفت المنطقة ليس لم تتمكن من محو فلسطين من ذاكرة العالم الاسلامي فحسب ، و إنما يشير الى أن مرحلة جديدة من الدعم للشعب الفلسطيني المظلوم و للقضية الفلسطينية و المسجد الاقصى قد بدأت بالفعل .
شارک :
في محاولة للتعرف على النتائج التي اسفرت عنها مشاركة وفد الجمهورية الاسلامية في المؤتمر الاول للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الذي عقد في بيروت مؤخراً ، و المكاسب التي حققها هذا المؤتمر ، التقى مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا) آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، حيث اوضح سماحته : في تصوري ان تركيبة وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية المشارك في المؤتمر الاول لاتحاد علماء المقاومة ، تعد واحدة من التركيبات النادرة للوفود الايرانية التي توجهت الى لبنان حتى الآن ، ذلك أن الوفد ضمّ في عضويته مجموعة من أبرز علماء الدين السنة و الشيعة في ايران .
و أضاف سماحته : أن ابناء السنة الذين شاركوا في عضوية هذا الوفد ، كانوا ممثلين لأهل السنة في مختلف محافظات البلاد ، بما فيها محافظة سيستان و بلوشستان و خراسان و كلستان و كردستان و هرمزكان. و هذا يعني أن تركيبة الوفد كانت شاملة ، حيث ضمّت علماء بارزين من أهل السنة في انحاء البلاد . كما ضمّ الوفد ممثلي الولي الفقيه في كل من محافظة سيستان و بلوشستان و كردستان ايضاً ، و بالتالي فان تركيبة الوفد كانت تركيبة نادرة بالنسبة لوفد علمي و سياسي رفيع المستوى للجمهورية الاسلامية الايرانية يشارك في المؤتمر العام الاول للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة .
و تابع آية الله الاراكي : لقد كانت مشاركة الوفد الايراني في المؤتمر فاعلة و مؤثرة للغاية ، سواء في الجلسة الافتتاحية و الانشطة الأخرى للمؤتمر . و قد ألقى اعضاء الوفد الايراني كلمات و بحوث هامة و مؤثرة في المؤتمر . كما جرت مباحثات و حوارات ثنائية و متعددة الاطراف قيمة بين شخصيات بارزة و مرموقة شاركت في هذا المؤتمر .
و أوضح سماحته : كذلك كانت هناك لقاءات و مباحثات قيمة مع العديد من الشخصيات اللبنانية البارزة ، منها لقاء الوفد الايراني المفتي العام في الجمهورية اللبنانية ، و كان لقاءً جيداً و موفقاً ، حيث تناول اللقاء بحث و مناقشة موضوع التقريب و مشكلات العالم الاسلامي و التحديات التي تواجه المنطقة .
و أشار آية الله الاراكي الى ان الوفد الايراني قام بجولة تفقدية لعدد من المراكز الدينية في لبنان ، لافتاً الى أن مشاركة الوفد الايراني كانت مشاركة موفقة ، كما ان المؤتمر كان مؤتمراً ناجحاً للغاية .
و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى ان المنطقة و العالم الاسلامي لم يشهد انعقاد مؤتمر بهذا المستوى و بهذه التوجّه من قبل ، مضيفاً : انها المرة الاولى التي يعقد فيها مؤتمر بهذا التوجه و تحت هذا الشعار " متحدون من أجل فلسطين و زوال اسرائيل " ، و تشارك فيه شخصيات اسلامية من مختلف انحاء العالم الاسلامي بدءً من اندونيسيا و انتهاء بموريتانيا ، شخصيات مرموقة و مؤثرة على صعيد العالم الاسلامي من الشيعة و السنة ، ذلك أن معظم الذين شاركوا في هذا المؤتمر هم من كبار علماء السنة في العالم الاسلامي .
و في جانب آخر من حواره ، أشار آية الله الاراكي الى الاهمية الفائقة التي يحظى بها انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الراهنة التي يمرّ بها العالم الاسلامي ، موضحاً : أن الاوضاع الخاصة التي يمرّ بها العالم الاسلامي اليوم ، حيث يواجه من جهة فتنة الارهاب التكفيري ، و من جهة أخرى مؤامرات الكيان الصهيوني لترسيخ وجوده و التمويه على القضية الفلسطينية و التغطية على جرائمه ، قد ضاعفت من اهمية هذا المؤتمر .
و تابع سماحته : أن تنظيم هذا المؤتمر المعادي لاسرائيل ، و المتمحور حول الوحدة ، بعد شهر رمضان المبارك و غداة مسيرات يوم القدس العالمي الحاشدة الداعية لتوحيد الصفوف و دحر العدو ، و كذلك بعد الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية و الدول الكبرى الست ، يشير الى أن مرحلة جديدة من الاتحاد و التقارب الاسلامي في طريقها الى الظهور ، و ان هذا التضامن و التعاضد الاسلامي يتّجه الى بلورة اتحاد معادي للاستكبار و للكيان الصهيوني .
و أضاف آية الله الاراكي : كما أن انعقاد المؤتمر الاول لعلماء المقاومة في ظل الظروف الراهنة ، يدل على ان المؤامرات التي استهدفت المنطقة ليس لم تتمكن من محو فلسطين من ذاكرة العالم الاسلامي فحسب ، و إنما يشير الى أن مرحلة جديدة من الدعم للشعب الفلسطيني المظلوم و للقضية الفلسطينية و المسجد الاقصى قد بدأت بالفعل .
و خلص سماحته بالقول : نأمل بأن تحظى القضية الفلسطينية بالمزيد من دعم و اهتمام العالم الاسلامي في المرحلة الجديدة ، و ان تستحوذ المقاومة الاسلامية سواء في فلسطين و في انحاء العالم الاسلامي ، على قدر اكبر من الدعم و المساندة في العالم الاسلامي ، و أن نشهد المزيد من الانتشار للمقاومة الاسلامية و أن نشهد صفحات مضيئة أخرى في سجل الانتصارات التي تحققها المقاومة الاسلامية في المنطقة .