تاريخ النشر2014 3 September ساعة 02:31
رقم : 167922

الشيخ خالد الملا يشيد بتجربة "تجمّع العلماء المسلمين" في لبنان

تنا – بيروت
استقبل تجمّع العلماء المسلمين في لبنان رئيس جماعة العلماء في العراق الشّيخ خالد الملا، حيث التقى الهيئة العامّة للتّجمّع، والمؤلّفة من ٢٤٠ عالم دين.
الشيخ خالد الملا يشيد بتجربة "تجمّع العلماء المسلمين" في لبنان
ورحب رئيس الهيئة الإداريّة الشّيخ حسان عبد الله برئيس جماعة علماء العراق؛ مستحضرا انجازاته ودوره الفعّال في بلاد الرافدين؛ واصفا الشيخ خالد الملا بأنّه "من روّاد العمل الإسلاميّ، والدّعاة الرّائدين عن حياض الوحدة الإسلاميّة بين كلّ أبناء الأمّة وأطيافها، خصوصاً في السّاحة العراقيّة"؛ مبينا ان الملا "عمل جاهداً على مواجهة الهيمنة الأميركيّة، ودعا إلى وحدة العراق الجغرافيّة والسّياسيّة".

ولفت الشيخ غسان عبد الله الى القول بأن "هناك هاجس مشترك بين المسلمين؛ وهو خطر الإرهاب المتوحّش المتلبّس لبوس الإسلام، وهو بعيد كليًّا عن الإسلام الحنيف، والّذي يتطلّب العمل جميعاً لمواجهة هذا التيّار الإرهابيّ الّذي تحرّكه المخابرات الدّوليّة والإقليميّة".

في المقابل، اذ اشاد رئيس جماعة علماء في العراق بنجاح تجربة تجمّع العلماء المسلمين في لبنان، قال انه استطاع ان "يجمع الأطياف الإسلاميّة المتعدّدة، ويوطّد اللحمة بين علماء الأمّة منذ أكثر من ثلاثين سنة على الرّغم من الظروف الصّعبة".

واضاف الشيخ خالد الملا : نحن لم نر، (في لبنان) أنّ هناك عالماً شيعيًّا ترك تشيّعه وأصبح سنيًّا، أو عالماً سنيًّا أصبح شيعيًّا في هذا التّجمّع، بل
نرى تجمّعًا يجمع الأطياف بشكلٍ جميل وبديع من دون أيّ ضغوط؛ ولا بدّ من استنساخ هذه التّجربة العظيمة.

وفي اشارة الى الوضع الراهن في العراق، اكد الملا وجود أكثر من ٢٢٠ مدرسة دينيّة وكليّة وجامعة في هذا البلد؛ مبينا ان "المكوّنات السّياسيّة السنيّة كانت مرتبطة بالحاكم كما حال الدّول العربيّة جميعاً؛ وتصوغ خطابها الدّينيّ بما يُلائم السّلطة الحاكمة؛ كما هو الحال الآن بالنسبة لخطر الإرهاب، وداعش، والدعاء عليهم من قبل علماء الوهابية، وتصريح المفتي في السّعوديّة والوزراء؛ ولم يكن ليكون ذلك لولا تصريح الملك السعودي الّذي تكلّم عن خطر هؤلاء الارهابيين.. ولأن الوضع السني السياسي في العراق كان مرتبطا بالحكم فعندما سقط الحاكم (صدام المقبور) في العراق لم يعد لهؤلاء قيادة، أصبحوا من دون قيادة، لأنّ النّظام السّياسيّ سقط".

وتطرق رجل الدين العراقي البارز، الى تفجر الطّائفيّة والتّجييش المذهبيّ في بلاده "بعد انفجار الوضع السّوريّ"، وقال: قيادات داعش هي الّتي كانت على المنابر في الأنبار والموصل، وهي التّي جيّشت النّاس على  السّلطة ... لأنّه لديها مشروع تكلّم عنه أحد وعاظ السلاطين المنتسبين اليه على منبر الموصل، ليقول زاعما "هناك أفعى رأسها في إيران وصدرها في العراق وذنبها في لبنان".

واعتبر الشّيخ الملا أنّ "المتضرّر الأكبر من الدّواعش الآن هم أهل السنّة في الموصل والأنبار. المطلوب اليوم هو الوعي الحقيقيّ لمجريات الأمور، لأنّ الّذي يحدث في العراق ليس قتالاً بين السنّة والشّيعة، بل هو صراع على السّلطة؛ وقد استخدمت المذهبيّة لتحريك الشّارع.. وقريباً سيكون لنا معكم موعد في العراق حيث أنّنا سنقضي على الدّواعش وفتنتهم".
https://taghribnews.com/vdcgxu9qxak93y4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز