في أيام العيد، تزيد المغريات في الطعام أمام كثرة الحلويات العربية التي تُقدّم في الزيارات والجلسات العائلية، وتكثر الأطعمة الدسمة التي يمكن تناولها، خصوصاً عند تناول الطعام خارج المنزل.
شارک :
وليست زيادة الوزن المشكلة الوحيدة في هذه الحالة، بل ثمة حالات كثيرة تتطلب الكثير من الحرص في هذه الفترة لوجود مشكلات صحية تستدعي التأني وحسن اختيار الأطعمة المناسبة.
اختصاصية التغذية كارولين حمادة تناولت هنا بعض الحالات التي تستدعي الحرص في الاختيارات الغذائية. مريض السكري:
في فترة العيد، يجد مريض السكري نفسه منجذباً إلى العديد من الأطعمة . عندها قد يجد صعوبة في تجنبها فيما تعتبر ممنوعة عليه في الأيام العادية، وتناولها بالنسبة إليه يسبب مضاعفات ويؤدي إلى تفاقم حالته مع ارتفاع معدلات سكر لديه. من هنا أهمية تقيّده ببعض التعليمات التي تساعده على تجنب المشكلات في حالته :
- من الضروري أن يبتعد مريض السكري عن المقليات.
- يجب تجنب الحلويات في فترة العيد، خصوصاً بالنسبة إلى مريض السكري من النوع الأول.
- يُنصح بالابتعاد عن الملح لاعتبار أن مرض السكري يترافق عادة مع مشكلات صحية أخرى كارتفاع الضغط وأمراض القلب.
- يجب الإكثار في تناول الخضر في فترة العيد بما أن تناولها يمنحه إحساساً بالشبع في الدرجة الأولى. كما أن تناولها بمعدل 5 أكواب في اليوم يعتبر ضرورياً بعد شهر الصوم لتجنب المشكلات التي قد تحصل نتيجة الخلل في النظام الغذائي المعتاد لمريض السكري. علماً ان الخضر الورقية الخضراء كافة تعتبر مثلى لمريض السكري.
- على مريض السكري تجنب تناول العصير في أيام العيد والتركيز على الماء.
- يجب تناول النشويات كالأرز والبطاطا والخبز بالمعدلات المطلوبة، أي حبة بطاطا واحدة في اليوم وكوب من الأرز ورغيف من خبز النخالة.
- يُنصح بممارسة الرياضة بدءاً من ثاني أيام العيد لاعتبارها ضرورية لحرق الوحدات الحرارية وتعديل معدلات السكر في الجسم بعد كميات الطعام الزائدة التي تم تناولها. على أن يمارس الرياضة بمعدل 45 دقيقة في اليوم ويزيد المدة تدريجاً حتى تصبح ساعة في الأيام العادية. ماذا إذا رغب مريض السكري في تناول الحلويات العربية؟
تعتبر الحلويات العربية مضرّة جداً بمريض السكري، خصوصاً تلك المقلية لغناها بالدهون والوحدات الحرارية، مع كميات القطر التي تضاف إليها. في حال الرغبة في تناول قطعة من الحلويات العربية في أيام العيد:
- على مريض السكري أن يتناول الأطعمة المشوية طوال النهار للحد قدر الإمكان من كمية الدهون في يومه بعد تناوله قطعة الحلوى الغنية بها.
- يجب أن يمتنع في هذا اليوم تماماً عن تناول أي مصدر للسكر.
- يمكن أن يكتفي بتناول قطعة واحدة صغيرة الحجم.
- يجب الحد من كمية النشويات التي يتم تناولها في هذا اليوم، إضافة إلى الدهون التي يجب الامتناع عن تناولها.
نصيحة إضافية: من الأفضل التوجّه دائماً إلى تناول الحلويات التي تحتوي على الفستق لاعتباره مفضلاً لدى مريض السكري. لكن يجب ألا ينسى أن الحلويات كلها تعتبر مؤذية له. مريض الكوليسترول:
ترتفع معدلات الدهون في الحلويات والأطعمة التي يمكن تناولها في فترة العيد، ممايشكل خطراً على مريض الكوليسترول . لذا من الضروري أن يتقيد ببعض التعليمات التي تحميه من ارتفاع معدلات الكوليسترول لديه .
- يجب الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على البيض.
- يجب الامتناع عن تناول المقليات على أنواعها.
- لا بد من تجنب الأطعمة الجاهزة من نوع التشيبس والصلصات والكوكيز.
- يجب ممارسة الرياضة لمدة ساعة في اليوم بهدف حرق الدهون، لأن الدهون تحتاج إلى المزيد من الوقت لحرقها مقارنةً بالسكر. ويعتبر المشي من الرياضات المثلى، سواء لمريض الكوليسترول أو لمختلف الحالات.
- لا بد من تجنب الأطعمة الغنية بالملح أيضاً إلى جانب تلك الغنية بالدهون، بما ان ارتفاع معدلات الكوليسترول يترافق عادةً مع مشكلات أخرى كارتفاع ضغط الدم ويكون الشخص أكثر عرضة لهذه الحالات أيضاً ولأمراض القلب.
- من المهم التركيز على الخضر التي لها فوائد كثيرة للكبد للمساعدة على خفض معدلات الكوليسترول في الجسم.
- في حال الرغبة في تناول الحلويات، يجب اختيار تلك القليلة الدهون المشبعة وغير المقلية، والأفضل أن تكون تلك التي تحتوي على اللوز أو الجوز أو الفستق. أما المعمول فمن الأفضل الامتناع عن تناوله لغناه بالدهون المشبعة. ماذا في حال تناول الطعام خارج المنزل في فترة العيد؟
في حال تناول الطعام خارج المنزل، من الأفضل اختيار السمك المشوي أو السلمون وإلا فيمكن تناول صدر الدجاج المنزوع الجلد. كما يعتبر الدجاج دائماً أفضل من اللحوم التي قد تحتوي على الدهون.
معلومة ذهبية: من المهم جداً لمريض الكوليسترول أن يركز على تناول الألياف من أطعمة كالكينوا والعدس والبازلاء والفول، سواء في فترة العيد أو في الأيام العادية. فكل مصادر القمح الكاملة تعتبر مثلى له وتساعد على خفض معدلات الكوليسترول لديه. الحامل :
لا تواجه الحامل مشكلات في فترة العيد لجهة الأكل باستثناء مشكلة الإفراط في الأكل وتناول مصادر الدهون والوحدات الحرارية التي تعتبر مضرّة لها .
- لا بد من التشديد على أهمية الحد من تناول مصادر السكر كالحلويات.
- يجب ألا تأكل الحامل عن اثنين كما هو شائع حيث يؤكدون لها ضرورة أن تتناول كميات مضاعفة.
يجب أن تحرص على ممارسة الرياضة بمعدل نصف ساعة في اليوم. علماً ان الرياضات المثلى لها هي السباحة والمشي.
- على الحامل أن تتبع النصائح التي تُعطى لمريض السكري فتخفف من تناول مصادر الدهون والسكر فتتناولها باعتدال. وبالنسبة إلى الحلويات يمكن ان تكتفي بتناول قطعة واحدة.
- تُنصح الحامل بتجنب المقليات وغيرها من الأطعمة الدسمة، سواء في فترة العيد أو في أي وقت لاعتبارها أكثر عرضة للحرقة والتي تزيد عند تناول هذه الأطعمة. من يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم:
تماماً كما بالنسبة إلى مرضى السكري والكوليسترول، يعتبر من يعاني ارتفاعاً فيضغط الدم أكثر عرضة لأمراض القلب . من هنا اهمية الحرص بشكل خاص على الحدمن تناول مصادر الدهون، إضافة إلى أهمية الحد من تناول الملح في فترة العيد كمافي الأيام العادية .
تنطبق على من يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم النصائح التي تعطى لمريضي السكري والكوليسترول في الحد من مصادر الدهون والسكر لاعتبار أن هذه المشكلات الصحية تترافق مع بعضها البعض في الكثير من الأحيان.
يجب الامتناع عن تناول المقليات والحلويات العربية في فترة العيد لوجود احتمال ارتفاع الدهون لديه ايضاً.
يجب الحد من تناول الملح وإضافته إلى الأكل على الطاولة.
يجب الامتناع عن تناول المعلّبات لغناها بالملح.
يجب ممارسة الرياضة من نوع المشي السريع وتجنب رياضة الركض وغيرها من الرياضات التي تُتعب القلب.
معلومة: لا يفيد غسل المعلّبات كما يعتقد البعض للتخلص من معدلات الملح المرتفعة فيها. ما الاختيارات الفضلى في حال تناول الطعام خارج المنزل؟
عند الأكل في المطعم، يجب تجنب المقليات والصلصات الغنية بالملح وغيرها من الأطعمة المعروفة باحتوائها على الملح. وتعتبر الأطعمة المشوية مفضلة دائماً بما أن من يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم يعاني أيضاً ارتفاعاً في معدلات الدهون في كثير من الأحيان. ومن المؤكد انه يجب عدم إضافة الملح إلى الأكل. أما في حال توافر اختيارات خالية من الملح في المطعم فمن المؤكد أنها تعتبر أفضل لمن يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم.
