انعقاد الملتقى السابع للتقريب بين المذاهب و الاديان بالمركز الاسلامي في هامبورغ
تنا - خاص
برعاية المركز الاسلامي في هامبورغ ، و تضافر جهود رابطة المسلمين ، عقد الاحد 15 يناير 2017 بألمانيا ، الملتقى السابع للتقريب بين المذاهب الاسلامية تحت عنوان " معاداة الاسلام و الاحزاب اليمينية المتطرفة ، التحدي الابرز للاسلام و الديمقراطية في اوروبا " ، بحضور و مشاركة العديد من الشخصيات العلمية و الثقافية من مختلف المذاهب الاسلامية ، اضافة الى مندوبين عن الديانتين المسيحية و اليهودية، و حشد كبير من مراسلي الصحف و وكالات الانباء ، و المهتمين بشؤون المذاهب و الاديان مسلمين و غير مسلمين .
شارک :
و في كلمة له افتتح بها الملتقى ، اكد حجة الاسلام رمضاني امام و مدير المركز الاسلامي في هامبورغ ، اهمية الحفاظ اتحاد و وحدة المسلمين في التصدي لمعاداة الاسلام ، موضحاً : بناء على نص القرآن الكريم ، ان الدين الاسلامي يدعو الى ثلاثة انواع من المصالحة . 1- المصالحة مع الذات . 2 - المصالحة مع الآخرين . 3 - المصالحة مع الله . و لهذا الاسلام لا يعادي أياص من الاديان ، و يرفض كل شكل من اشكال العنف و التطرف . و بطبيعة الحال الاسلام يقاوم الظلم و يقارع الغطرسة و التعدي ، و يدافع حريمه و مقدساته .
و لفت حجة الاسلام رمضاني الى الدوافع التي تقف وراء الفكر الذي يهدف الى محاربة الاسلام ، قائلاً : لقد شهدنا خلال العقود القليلة الماضية اشكالاً مختلفة من محاربة الاسلام في انحاء عديدة من العالم ، و من الواضح أن ثمة عوامل داخلية و أخرى خارجية تقف وراء هذا العداء.و من جملة العوامل الخارجية يمكن الاشارة الى حرب البوسنة و قتل عشرات الآلاف من المسلمين ، و وجود الانظمة المستبدة و الدكتاتورية في عدد من البلدان الاسلامية ، و ازدواجية التعاطي مع قضايا حقوق الانسان . و يجب ان لا يغيب عن الاذهان ، أن الجماعات الارهابية نظير طالبان و داعش و جبهة النصرة و الزمر المتفرعة عنها ، تمارس افعالها الاجرامية بتحريض و توجيه من القوى الاستكبارية .
و استطرد بالقول : أما بالنسبة للعوامل الداخلية يمكن الاشارة الى : 1 - التفسير الخاطىء للاسلام نظير التيار السلفي التكفيري . 2 - غياب المعرفة الصحيحة للاسلام لدى المختصين في المجتمعات الغربية . 3 - التفسير الخاطىء و المحرف لبعض المفاهيم الاسلامية الاصيلة مثل : الشريعة ، الجهاد ، و ... الى غير ذلك . 4 - الكفر و اعتبار الانتخابات بدعة . 5 - تأييد القوى الخارجية لاشخاص امثال بن لادن في افغانستان ، و البغدادي في العراق . 6 - نشر تقارير غير دقيقة و خاطئة عن الاسلام في الصحافة و الاعلام في المانيا . 7 - التفرقة و التمييز في مجالات متعددة خاصة بالنسبة للنساء في الغرب . 8 - بث الخوف و الرعب في المجتمع من خلال نشر احكام مسبقة خاطئة عن الاسلام . 9 – تدخل الاحزاب السياسية في المسائل الدينية،و معارضتها لعدد من القضايا الخاصة بالمسلمين نظير الحجاب و بناء المآذن في المساجد الى غير ذلك .
و اضاف سماحته : مما يؤسف له ان كل هذه العوامل دفعت العديد من الاوروبيين الى أن يكونوا نظرة سلبية عن الاسلام ، و مما لا شك فيه أن الفكر المتطرف لعب دوراً كبيراً في ترسيخ التصورات السلبية و العدائية تجاه الاسلام .
و في جانب آخر من كلمته ، اشار مدير المركز الاسلامي في هامبورغ الى الاسباب التي ساعدت في الترويج للافكار الخاطئة و المنحرفة نظير الفكر الداعشي ، و تنامي قوة هذه الجماعات بدعم و مساندة القوى العالمية ، موضحاً : من المؤسف حقاً أن تحاول القوى الكبرى ، و بعبارة أخرى الاستكبار العالمي ، تقديم كل انواع الدعم المادي و الاعلام للجماعات الارهابية و المتطرفة امثال طالبان و داعش، تحقيقاً لمصالحه واهدافه . إذ تعمل هذه الجماعات ، من خلال زرع المتفجرات و التمادي في القتل و الارهاب في العديد من البلدان ، نشر الخوف و الرعب و التحريض ضد الاسلام و معاداته . غير ان مخاطر تهديد الجماعات الارهابية لا تقتصر على الدول الاسلامية ، و إنما باتت تهدد الدول الاوروبية بل البشرية بأسرها .