تاريخ النشر2015 17 April ساعة 20:43
رقم : 188966

السيد نصر الله: الهدف من العدوان على اليمن اعادة الهيمنة السعودية الامريكية على هذا البلد

تنا
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله موقف حزب الله الرافض والمندد للعدوان السعودي الاميركي على اليمن وشعبه واعلن التضامن والتأييد الكامل للشعب اليمني.
السيد حسن نصر الله
السيد حسن نصر الله
  
وقال السيد نصر الله "نرى ان من واجبنا الاخلاقي والديني والشرعي ان نتخذ هذا الموقف"، ودعا "جميع ابناء هذه الامة ان يراجعوا مواقفهم"، واكد "نحن لن يمنعنا شيء ان نواصل موقفنا وتنديدنا للعدوان السعودي الاميركي على اليمن وموقفنا المؤيد للشعب اليمني المظلوم والصابر والمنتصر باذن الله".
 
واوضح السيد نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال التضامن الذي اقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تنديدا بالعدوان على اليمن وتضامنا مع الشعب اليمني "نحن قوم مسؤولون امام الله وسنحاسب على الموقف والمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية على الامة والمنطقة جمعاء"، وتابع "موقفنا حول العدوان على اليمن نابع من العقل والقلب والعقل والعاطفة فموقفنا ليس موقف القلوب القاسية الصماء".
 
واسف السيد نصر الله ان "المعتدين على اليمن قالوا إن هذه حرب العرب للدفاع عن عروبة اليمن"، وسأل "هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي بالحرب على اليمن؟"، وتساءل "إن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب؟"، ودعا "من يعتدي على الشعب اليمني يجب أن يبحث عن شهادة لإسلامه وعروبته"، ولفت الى انهم "حاولوا إعطاء الحرب بعدا طائفيا بأنها حرب سنية شيعية ولكن في الحفيف ان هذا عدوان سعودي على اليمن لأهداف سياسية".

 
ولفت السيد نصر الله الى ان "المعتدين يحاولون الايحاء بان الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة بخطر"، وسأل "من الذي يهدد الحرمين الشريفين؟ هل الشعب اليمني، الجيش اليمني؟"، واكد ان "اليمنيين يعشقون رسول الله(ص) وآل بيته(ع)"، وحذّر ان "الحرم النبوي في خطر من داخل السعودية والفكر والثقافة الوهابية وكتب التاريخ تشهد على ذلك"، مشيرا الى ان "هناك تهديد للحرمين الشريفين من قبل تنظيم داعش الارهابي لانهم يعتبرون الكعبة مجموعة أحجار تعبد من دون الله وتتنافى مع التوحيد بالنسبة لهم".
 
وسأل السيد نصر الله "هل يكون الدفاع عن الشعب اليمني هو بقتله؟"، ودعا "يمكن للبنانيين أن يستحضروا حرب تموز والعثور على التشابه بين الحربين اي الحرب السعودية على اليمن والحرب الاسرائيلية على لبنان" .

ورأى سماحته أن الحرب التي تجري في اليمن كالحرب التي شنت على لبنان، متسائلاً "عما هو الهدف الذي تحقق بعد كل الغارات واطلاق الصواريخ وتقديم كل اشكال الدعم الذي يقدمه الاميركيين وكل اشكال الدعم الذي تقدمه السعودية للقاعدة في اليمن؟". 
 
 
وجزم السيد نصر الله أنه لا يمكن بأيّة تسوية سياسية اعادة عبد ربه منصور هادي، وقد بدأت السعودية بالتراجع عبر اقتراح التفاوض مع بحاح كنائب للرئيس اليمني، لافتاً إلى أنه اغلب المحافظات اصبحت مع الجيش اليمني واللجان الشعبية وسط تراجع "القاعدة". 
 
وتابع السيد نصر الله: "كانوا يريدون اخضاع الشعب اليمني لكن الذي حصل انه زاد صبر وتحمل وإرادة الشعب اليمني ولا يبدو عليهم اية علامة انكسار لا على المستوى السياسي ولا الشعبي ولا الميداني".
 
وأضاف السيد نصر الله أنه من الأهداف المفترضة والهامة للسعودية إنهاء التهديد المحتمل لها في اليمن فماذا فعلت؟ لقد حولت التهديد من محتمل الى قطعي على مستوى كل الشعب اليمني وقيادة انصار الله والقائد الحكيم السيد عبد الملك الحوثي، فهي الان فرصتهم والشعب والقبائل تطالب بالرد ولكن هذا اسمه الصبر الاستراتيجي".
 
واضاف ان "غالبية دول العالم ضد هذا العدوان لانه اصلا لن يحقق شيئا للجلاد"، وتابع "مجلس الامن الذي يفترض ان يقدم حلا للحرب على اليمن اصدر ما اصدر قبل يومين وهذا متوقع ولا يفاجئنا كما اليمنيين"، وتابع "قرارات مجلس الامن لا قيمة لها".
 
وأكد السيد نصر الله ان "نتيجة الحرب على اليمن هي الهزيمة النكراء للمعتدين جميعا"، وتقدم بالشكر "للبرلمان الباكستاني الذي منع الجيش الباكستاني من التوجه للقتال ضد الشعب اليمني"، ودعا "باكستان ومصر لمنع هدم بلد عربي واسلامي"، وطالب "بتدخل كل الدول العربية والاسلامية لوقف كل هؤلاء الذين يريدون الاستمرار في الحرب على الشعب اليمني وانقاذ اليمن من هذه الكارثة المتعمدة".
 
ولفت السيد نصر الله الى ان "البعض في لبنان يعتبر ان النقد الموجه الى السعودية هو اهانة لها"، واضاف "رغم كل معلوماتنا عن دور السعودية في الماضي في لبنان خلال الحرب الاهلية ودورها اليوم في الازمة السورية وتدخلها المباشر في سقط الشعب البحريني كنا ندعو دائما ندعو للحوار لكن اليوم السعودية لم تعد تتدخل بالواسطة انما هي التي اعلنت الحرب فهذه ممكلة الخير"، ولفت الى ان السعودية هي التي تكابر بعد فشلها في لبنان وسوريا والعراق"، واكد انه "آن الاوان لكل العالم العربي والاسلامي ان يقف ويقول للسعودية كفى".
 
وسأل السيد نصر الله "من الذي يبني مدارس في كل انحاء العالم لتعلم شباب المسلمين مناهج التكفير والارهاب، من يقوم بذلك هي المملكة العربية السعودية" .
 
واستغرب السيد نصر الله كيف أن السعودية هي التي اعلنت الحرب وتقصف وتقتل وهناك البعض يسمّيها "مملكة الخير"، معتبراً أنه آن الاوان لان يقف المسلمون والعرب والعالم الاسلامي للقول للسعودية كفى.
 
وشكر السيد نصر الله سوريا اليوم لعدم خضوعها أمام الجماعات التكفيرية، ولفت إلى ان الايرانيين سعوا منذ سنوات للحوار مع السعودية ولكن السعودية هي التي تكابر لأنها تعتبر حالها فشلت في سوريا والعراق ولبنان وتريد البحث عن نجاح قبل الذهاب نحو التفاوض وذلك عبر قتل الشعب اليمني وسحق عظام المدنيين.
 
https://taghribnews.com/vdch-6nz-23n6wd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز