د.الدّشتي: يوم القدس العالميّ حفظ عزّة الأمّة وكرامتها.

يحلّ يوم القدس العالميّ، وبالفارسيّة: روز جهانی قدس، والتّرجمة هي: اليوم الدّوليّ لمدينة القدس الشّريف هذا العام وفلسطين المحتلّة تعيش محطّة مفصليّة في تاريخ صراعها مع الإحتلال الصّهيونيّ الغاصب؛ وفي هذا اليوم الجميع يستحضر نداء الإمام الخميني (قده)، فالقدس اليوم أحوج ما تكون إلى ترجمة هذا النّداء فعلا وقولا؛ ويقول فيه: "إنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشّهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التّضامن الدّوليّ من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشّعب المسلم في فلسطين".

وفي سياق الحديث عن يوم القدس العالميّ وأهميّته استصرحت وكالة أنباء التّقريب "تنا – مكتب بيروت" عضو الأمانة العامّة في التّجمّع العربيّ والإسلاميّ النّائب الكويتيّ د.عبد الحميد الدشتي ، فقال: إعلان الإمام الراحل السيد روح الله الخميني (قده) لـيوم القدس يوماً عالميّاً في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، هو في الحقيقة إعلان تشكّل قطب يحفظ لبني البشر عزّتهم وكرامتهم، ويُذّكر دائماً بحركة المحرومين والمظلومين إنطلاقاً من مظلمة أهل فلسطين ومظلمة القدس الشّريف. وهذا الإعلان هو الّذي جعل قضيّة فلسطين القضيّة المركزيّة لكلّ أحرار العالم ولكلّ المقاومين الشّرفاء في هذه الأمّة.

وربط الدشتي يوم القدس بالظّروف الّتي تعيشها فلسطين المحتلّة اليوم ، حيث قال: في ظلّ تزامن يوم القدس العالميّ مع الإعتداء السّافر على أهلنا في غزّة اليوم، نرى أنَّ ما تحقّقه المقاومة الفلسطينيّة اليوم يأخذ الأمور بمنحى آخر ممّا يُبشّر بالنّصر بإذن الله تعالى، وبتحقيق ما نريد وما نصبوا إليه من تحرير أرضنا المغتصبة فلسطين، ووضعها تحت سيادة أبنائها وأهلها الفلسطينيّين..

كما أنَّ تشكّل المقاومة الشّريفة اليوم ـ الّتي تعلم بأنَّ أيّ مراوغة سياسيّة لا تجدي ـ برهنت للمجتمع الدّوليّ، ولكلّ من رفع المواثيق الدّوليّة والإتّفاقات، وقال الكلمات في المحافل الدّوليّة بأنَّها لم تجدِ نفعاً؛ وليس من سبيل أمام الشّعب الفلسطينيّ إلا أن يُقاوم، وتحقيق مزيد من الإنتصارات خلال الأيّام القادمة، ووضع القطار على السّكّة الصّحيحة للمقاومة الصّحيحة لتحرير فلسطين.