اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان الشعب الايراني حقق نجاحا في المفاوضات النووية مع السداسية الدولية آملاً عن انهاء المفاوضات قبل السبعة أشهر .
شارک :
واوضح ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع المنسقة الاوربية كاترين اشتون في ختام المفاوضات النووية في فيينا ان البرنامج النووي الايراني سيتواصل ، لان الحديث عن حجم التخصيب وليس عن اصل البرنامج النووي .
واوضح ظريف ان الوفد الايراني ابدى مرونة كبيرة خلال المفاوضات ولكن ليس بمعنى الاستسلام للمطالب المبالغ بها لان النشاط النووي السلمي سيستمر وان الغرب سيضطر الى رفع العقوبات والكف عن الضغط على الشعب الايراني .
ولفت ظريف ان ايران وخلال المفاوضات النووية اثبتت حسن نيّتها وانها ملتزمة بالمواثيق ، ولهذا اعتبر وزير الخارجية الايراني ان اهم عقبة في المفاوضات هي الثقة المتبادلة بين الطرفين مؤكدا ان ايران في هذا الخصوص اثبتت صدقيتها من خلال برنامجها النووي السلمي فعلى الجانب الاخر ان يوفي بتعهداته .
وعن ما حققته المفاوضات خلال العام المنصرم اشار ظريف الى الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال هذه المدة من المفاوضات واهمها الاستمرار بنشاطنا النووية اي ان الغرب لم يتحدث خلال هذه المفاوضات عن توقف او استمرار النشاط النووي وانما المحادثات تركزت على حجم التخصيب ورفع العقوبات وبعض التفاصيل التقنية وهذا يعني ان الحظر لم يؤثر على نشاطنا النووي .
والانجاز الاخر الذي تحدث عنه ظريف هو استرداد بعض الاموال المجمدة الايرانية خلال هذه الفترة ، مع العلم ان المفاوضات الاخيرة اقرت بحصول ايران على 700 مليون دولار شهريا من ارصدتها المجمدة وهذا بحد ذاته يعتبر انجاز كبير للمفاوض الايراني والحكومة الجديدة التي لم تحققها الحكومة السابقة بسبب تعنّتها في المفاوضات . ولفت ان من الانجازات الاخرى التي تحققت خلال فترة العقوبات هو تشغيل 20 ألف جهاظ طرد مركزي .
واكد ظريف ان الاتفاق النهائي سيتم لا محال اذا ابدى الجانب الغربي ارادة سياسية وغيّر بعض تصوراته عن ايران والمنطقة وكذلك اسلوب تعامله معربا عن امله بان يتم الاتفاق قبل انتهاء مدة السبعة اشهر المتفق عليها في هذه المفاوضات .
واشار وزير الخارجية الايراني الى انه طرحت كثير من المبادرات خلال عام من المفاوضات وتبلورت امامنا عدة حلول .
من جانبها اكدت اشتون ان المجموعة ملتزمة بكل ماتم التوصل اليه وان الايام القادمة ستقرب الفجوات .
