على اعتاب انعقاد المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية ، الذي ينضمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، التقى مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) الدكتور محمد حسن تبرئيان كبير مستشاري الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، للوقوف على خلفية و دوافع و اهداف تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، احد ابرز التجمعات الاسلامية وقعاً و تأثيراً على صعيد قضايا العالم الاسلامي و التحديات التي تواجهه .
شارک :
يشير الدكتور تبرئيان الى أن فكرة تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، التي سبق أن تقدم بها آية الله الشيخ الاراكي ، كانت قد طرحت خلال المؤتمر الدولي الذي عقد بطهران ( في 18 و19 شهريور 1393 شمسي ) تحت شعار " علماء الاسلام و دعم فلسطين " ، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية. و جاء انعقاد المؤتمر كرد فعل ازاء الاحداث التي شهدتها مدينة غزة ، و قد حضر المؤتمر اكثر من 200 شخصية من الشخصيات العلمائية و الفكرية و السياسية البارزة من 54 دولة . و مما يذكر أن بنود البيان الختامي للمؤتمر كانت قد تطرقت الى موضوع تشكيل الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، و شددت على اهمية دعم و مساندة الاتحاد و انضمام علماء الدين و الشخصيات الاسلامية اليه .
و اضاف : إثر ذلك توالت الاجتماعات الخاصة باتحاد علماء المقاومة ، حيث عقد الاجتماع الاول للمجلس التأسيسي في (29 مهر 1393 شمسي ) في بيروت بحضور 35 شخصية . كما عقدت لجنة اتحاد علماء المقاومة اجتماعاً لها بطهران بتاريخ (18/10/1393) على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الثامن و العشرين للوحدة الاسلامية . كذلك عقدت الهيئة الرئاسية للاتحاد و عدد من الاعضاء اجتماعاً لها في بيروت بتاريخ ( 6 – 7/3/ 1394) . كما عقد الاتحاد العام لعلماء المقاومة اجتماعاً عاماً له في بيروت بتاريخ (6- 7/5/1394) حمل عنوان " معاً نحو القدس .. معاً من أجل فلسطين " . كذلك عقد اجتماع للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في طهران بتاريخ ( 7/10/1394) شارك فيه أكثر من 180 عالماً و مفكراً بارزاً من الايرانيين و الضيوف الاجانب الذين حضروا المؤتمر الدولي التاسع و العشرين للوحدة الاسلامية .
و في معرض اشارته الى اهداف و تطلعات الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، اوضح الدكتور تبرئيان : يهدف الاتحاد الى تسليط الضوء على دور العلماء و المفكرين في توحيد كلمة المسلمين باعتباره واجباً شرعياً ، و دور النخب المفكرة في فضح ظاهرة التكفير و الارهاب و جرائم المجموعات التكفيرية ، و التعريف بدور المقاومة الاسلامية و في طليعتها حزب الله في تحقيق الانتصارات في فلسطين و لبنان ، وفي مواجهة المخططات الصهيونية – الاميركية و التحركات العدائية للاستكبار العالمي ، اضافة الى تسليط الضوء على الدعم المطلق و المتواصل الذي يقدمه سماحة القائد (مد ظله العالي) للمقاومة و صمودها و ثباتها حتى تحقيق النصر النهائي على الصهاينة المحتلين و التكفيريين المتطرفين و حماتهم من المستكبرين ، و في كل ذلك تحتل قضية فلسطين المحور و الهدف ، بما في ذلك انتهاك حرمة المسجد الاقصى و تشييد المستوطنات.
و اخيراً يرى كبير مستشاري الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، أن معالجة التحديات الكبرى التي تعصف بالعالم الاسلامي في الظرف الراهن ، و إحباط تحركات الكيان الصهيوني الهادفة الى تهويد القدس الشريف ، و الحد من الانتهاكات المتكررة للمسجد الاقصى ، و محاولة التصدي لقرارات الحكومات العربية المتخاذلة في استهداف المقاومة الاسلامية و في طليعتها حزب الله ، و البحث عن السبل الكفيلة بمواجهة التيارات التكفيرية و الحد من انتشار الفكر المتطرف ، كل ذلك يحتل حيزاً بارزاً في اهتمامات الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة خلال المرحلة القادمة .