تاريخ النشر2014 17 April ساعة 17:56
رقم : 156691

إنتهاء القلمون... البدء بحمص... وسيطرة في حلب.

تنا - بيروت
كثرت في الأونة الأخيرة تصريحات قادة محور المقاومة، حيث أعلن أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله ـ في حديثه لجريدة السّفير اللبنانيّة ـ أنّ مرحلة الخطر أصبحت من الماضي، وأنّنا في مقام السّؤال حول لماذا تأخّرنا في التّدخّل في سوريا .
إنتهاء القلمون... البدء بحمص... وسيطرة في حلب.

 وهذا مؤشّر مهمّ حول نتائج المعاركة ضد الإرهاب؛ في اليوم التّالي وخلال لقائه وفدًا روسيًّا أعلن الرّئيس السّوريّ بشار الأسد أنّ الأزمة السّوريّة تشهد منعطفًا كبيرًا لصالح الدّولة السّوريّة ضدّ الجماعات الإرهابيّة .

تبع هذه التّصريحات كلام لقائد فيلق القدس قاسم سليماني مفاده أنّ محور المقاومة أفشل مخطّط ٨٣ دولة لإسقاط النّظام في سوريا. مجمل هذه التّصريحات إسّتفزّ دولة الإرهاب العظمى المتمثّلة في الولايات المتّحدة ، فردّت عبر المتحدّثة بإسم خارجيتها بأنّ واشنطن تعارض وجهة نظر الأسد حول الإنتصار، وترى أنّ الوضع هو حرب إستنزاف وربما تستمر طويلاً، ممّا يؤشر على نيّة دول العالم الدّاعمة للإرهاب مواصلة دعم المسلحّين لمواصلة مشروع تدمير سوريا وإنهاكها، وهو ما ظهر من خلال إعلان جماعات مسلّحة عن حصولها على صاروخ تاوّ الأميركيّ الصّنع .

بدورها المملكة السّعوديّة رفضت إعلان الدّولة السّوريّة نيّتها تحديد موعد الإنتخابات الرّئاسيّة، وطلبت إلى مجلس الأمن التّحرّك بحجّة أنّ هذه الخطوة تؤزّم الوضع.

ميدانيًّا، لم يتبقً في جبهة القلمون سوى بلدة الزبداني خارج سيطرة الجيش السّوريّ بعدما أنهى معركة رنكوس الأسبوع الماضي لتسقط القرى الأخرى بإستسلام المسلّحين وفرارهم، وسط تبادل الإتهامات فيما بينهم بالخيانة والتّخاذل.

وفي المعلومات، ألقى الجيش السّوريّ القبض على أعداد من المقاتلين من دول مجلس التّعاون وذلك خلال عمليّة أمنيّة نوعيّة في المليحة في ريف دمشق؛ وسيطر على مناطق عسال الورد وجبعدين وحوش عرب، ليُتمّ بذلك معركة القلمون حيث لم يتبقّ إلّا منطقة واحدة وهي الزبداني. وبذلك يكون قد أغلق مثلث "يبرود-رنكوس-عسال الورد" بعد مقتل عدد من المسلّحين وإنسحاب آخرين في إتّجاه الجرود حيث قام الجيش برصدهم وإستهدافهم.

امّا في حمص، وهي المحطّة الثّانية الّتي ينوي الجيش السّوريّ إعادتها إلى كنف الدّولة وتحرير أهلها من إرهاب المسلّحين، فقد باشر عمليّاته العسكريّة منذ يومين؛ محرزًا تقدّمًا كبيرًا على كافّة الجبهات. وبحسب أخر المعلومات الميدانيّ فإنّ وحدات من الجيش تصدّت لمحاولة مجموعات إرهابيّة مسلّحة التّسلّل في حيّ وادي السايح في مدينة حمص وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين. وكبّدت الإرهابيّين خسائر بالعتاد؛ وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين في بلدات القصور والخالدية والقرابيص وباب السباع وبساتين الوعر بمدينة حمص.

يشار إلى أنّ أكثر من ١٠٠ مسلح من حمص القديمة سلّموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة في مدينة حمص خلال الأيّام العشرة الأخيرة.

الإرهاب يأكل بعضه
قتلت مجموعة تابعة لتنظيم الدّولة الإسلاميّة في العراق والشام أمس الثّلاثاء "فاتح رحمون" (الملقب "ابو محمد الفاتح") أمير جبهة النصرة في إدلب مع زوجته وابنته وأخيه، بحسب مانقلته مواقع المعارضة.

صاروخ تاو في حوزة المسلّحين
التطوّر الأبرز الّذي طرأ على مجريات الوضع الميدانيّ هو ما كشف عنه مصدر معارض أنّ المسلّحين الّذين يقاتلون في سوريا حصلوا على ٢٠ صاروخًا أميركيّ الصّنع من طراز "تاو" المضادّ للدّبابات.

وقال المصدر الّذي طلب عدم الكشف عن هويته أنّ "عناصر معتدلة من حركة حزم" الّتي تعدّ جزءاً من ميليشيا ما يسمّى بـ "الجيش الحرّ" حصلت لأول مرّة على ٢٠ صاروخ تاو مضادّ للدبابات "من جهة غربية" حسب قوله.

وفي موقف روسيّ داعم لخوض الأسد الإنتخابات الرّساسيّة المرتقبة أشار مصدر رسميّ سوريّ رفيع المستوى إلى رسالة شفهيّة تلقّاها الأسد من نظيره الرّوسيّ فلاديمير بوتين، وحملت تمنّيات الأخير بأن يهنّئ الرّئيس بالإنتصار الإنتخابيّ المرّتقب في الإستحقاق الرئاسيّ المقرّر في الصّيف المقبل.
https://taghribnews.com/vdchw-nzz23nm-d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز