تاريخ النشر2015 30 March ساعة 16:46
رقم : 187093

​نائب لبناني لـ " تنا ": ما يجري الأن في اليمن هو للضغط على الجمهورية الإسلامية لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات

تنا - بيروت
لماذا في هذا الظرف بالذات نسى العرب كل خلافاتهم و غيروا البوصلة من فلسطين الى الجمهورية الاسلامية و نصبوا العداء لها , كل ذلك لأن الجمهورية الاسلامية تقول "لا" للهيمنة الصهيو-أميركية و لأن ايران هي الداعم الاقوى للقضية الفلسطينية .
​نائب لبناني لـ " تنا ": ما يجري الأن في اليمن هو للضغط على الجمهورية الإسلامية لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات

استصرحت وكالة أنباء التقریب في بيروت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اللبنانية النائب كامل الرفاعي, عن سبب وخلفيات الهجوم الحاقد من قبل الأنظمة الخليجية وبعض الأنظمة العربية على اليمن العربي والمسلم، ولماذا استمرار الهجوم على سورية  الدولة المقاومة في وجه الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين، وأراضي عربية أخرى، ومنها جزر عربية تابعة للمملكة العربية السعودية، و لماذا كل هذه التكنولوجية والأسلحة التي قدمت للمسلحين في سوريا والأن في اليمن، و لماذا كل هذه الطائرات التي اجتاحت اليمن و اعتدت على أهله, وهنا لا بد من طرح كل هذه التساؤلات .

ووفق قراءة النائب الرفاعي لما يجري، قال : " أنا أعتقد أن هناك معلما واحدا هو الأميركي، الذي يخضع له كل الملوك و الأمراء و بعض الرؤساء العرب، من أجل تأمين مصلحة اسرائيل. ليتزامن هذا العدوان مع المفاوضات النووية التي تجريها ايران مع الولايات المتحدة الأميركية و بعض الدول الأوروبية،  من أجل برنامجها النووي، اذ لا بد من الضغط على الجمهورية الاسلامية بحسب اعتقادهم  في محاولة لاجبارها على تقديم بعض التنازلات، ولكن رغم كل الضغوطات في السابق و اليوم لم تؤد الى أي نتيجة، لا بل بقيت الجمهورية الاسلامية صامدة، فأرادوا في الفترة الأخيرة و هم على قاب قوسين أو أدنى من توقيع هذا الاتفاق، أن يكون هناك ضغوط فكان هذا الهجوم في اليمن و فتح الجبهات في سوريا و من ثمّ كانت هذه القمة العربية .

و شدد الرفاعي أننا "هنا نتسأل ان القمة العربية التي أرسلت طائراتها و جمعت قادتها من أجل ضرب الشعب اليمني و الفقراء في العالم العربي لما لم تتجه هذه الجحافل المعسكرة في يوم من الأيام الى الكيان الصهيوني من أجل تحرير جزء  من قلسطين المحتلة و لتدافع عن المسجد الأقصى ".

و ما يزيدنا استغراب، يسأل الرفاعي، لماذا في هذا الظرف بالذات نسى العرب كل خلافاتهم و غيروا البوصلة من فلسطين الى الجمهورية الاسلامية و نصبوا العداء لها , كل ذلك لأن الجمهورية الاسلامية تقول "لا" للهيمنة الصهيو-أميركية و لأن ايران هي الداعم الاقوى للقضية الفلسطينية و دفاعها عنها و دعمها المطلق للمقاومة الفلسطينية و حتى أصبح هدف العربان محاربة كل من يقول نعم للمقاومة .

و يشير  الرفاعي الى مسألة مهمة أن ما يجري اليوم هو بأس و كراهية و غضب بين أمة النبي محمد(ص) نتيجة عدم التزامهم بالسيرة المحمدية الأصيلة .

و عن ما يجري في اليمن يعلق الرفاعي قائلا :"  هناك شعب أراد أن يثور لينقل اليمن من عصر الجاهلية الى عصر متقدم، وأراد أن يكفّ يد أل سعود عن هذه المنطقة، فأبى الأميركي ومن خلفه آل سعود في ذلك.

و عن موقف محمود في القمة العربية قال الرفاعي :" أريد أن أقولها بكل صراحة , محمود عباس بهائي ومعروف ارتباطه بالوهابيين . وما قدمه للاسرائيلين لم يقدمه أي متعاون مع العدو الاسرائيلي  و أي عميل له ".

و يضيف :" بصراحة محمود عباس منذ وجوده الى اليوم ساهم في اضعاف الضفة الغربية و قتل المقاومين و من يقوم بهذه الأعمال غير مستغرب ما قام به البارحة في القمة العربية .

و يختم الرفاعي قائلا :" ان موقف محمود عباس هو موقف قلة وفاء و قلة ضمير و نكران المعروف للجمهورية الاسلامية لأنه يبدو قد غاب عن ذاكرته لعباس أن الثورة الاسلامية أول ما قامت به هو الغاء سفارة الكيان الغاصب و رفعت العلم الفلسطيني و لكن الوفاء لأهل الوفاء و هذا الرجل ليس من أهل الوفاء".
https://taghribnews.com/vdchwqnzx23n6vd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز