تاريخ النشر2015 26 May ساعة 12:07
رقم : 192835

الملتقى الاقتصادي العمالي في دمشق

تنا
دعا الملتقى الاقتصادي العمالي إلى ترسيخ وتعزيز الاعتماد على الذات والسعى لتنمية الموارد الطبيعية للحد من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب الإرهابية والعقوبات المفروضة على سورية منذ أربع سنوات وهو ما يحتم تغيير السياسات النقدية والاقتصادية.
الملتقى الاقتصادي العمالي في دمشق
واعتبر المشاركون في الملتقى الذى عقد الاثنين في مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال في دمشق تحت عنوان “الواقع الاقتصادي وتعزيز مقومات الصمود” أن هذه السياسات سببت “تدنى مستوى معيشة المواطن وارتفاعا كبيرا فى الأسعار وزادت من الاحتكار” لذلك ينبغى البحث عن السبل الكفيلة باعادة التوازن للاقتصاد الوطني (السوري) من خلال وضع سياسات زراعية واضحة ومجدية تركز على ضرورة استثمار المناطق الزراعية الآمنة وتفعيل دور الصناعة الوطنية ومساعدتها على استئناف عجلة الإنتاج لتوفير مختلف مستلزمات الشعب السوري.
 
وفى تحليل للواقع الاقتصادى الحالي قدم الدكتور غسان ابراهيم أستاذ جامعي عرضا عن تأثيرات الحرب والعقوبات في مسيرة الاقتصاد الوطني موضحا أن الفارق بين العقوبات الاقتصادية والحرب بالنسبة لأى اقتصاد في العالم يكمن في الدرجة وليس النوع لأن العقوبات هي أحد أنواع الحروب لكن “نتائجها بطيئة لا تؤدى إلى تدمير مقدرات الاقتصاد بشكل مباشر بعكس الحرب العسكرية التي تعمل على تدمير واسع في مختلف بنى ومقدرات الدولة”.
 
واعتبر ابراهيم أن العقوبات الاقتصادية قد يكون لها تأثير إيجابي في الدول كونها تسهم في توسيع اعتمادها على مواردها وتعزيز اقتصادها وقدراتها المحلية وهذا ما حصل مع إيران لافتا إلى أن صمود سورية جعل الحرب الإرهابية عليها تطول لهذا يجب علينا السعى لجعل العقوبات تصب في مصلحة اقتصادنا الوطني.
 
من جهته دعا الدكتور حيان سلمان معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في رده على المحاضرين إلى “التعاون مع أصحاب القرار واقتراح الآليات والحلول التي من شأنها تدعيم الاقتصاد وتعزيز مقومات الصمود وزيادة الناتج المحلي الإجمالي وتقليل معدل البطالة والتضخم وزيادة معدل متوسط دخل الفرد” لافتا إلى أن الصادرات السورية تراجعت بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية من 569 مليارا إلى نحو 77 مليارا عام 2013 فيما ارتفعت عام 2014 قليلا.
 
إلى ذلك أوضح الدكتور ياسر حورية رئيس جامعة الشام الخاصة أن مواقف سورية السياسية الداعمة للمقاومة وللقضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية ورفضها الرضوخ للدول الكبرى التي تآمرت على سورية بالتعاون مع بعض دول المنطقة أحد أهم الأسباب التي جعلت تلك الدول “تشن هذه الحرب القذرة عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية وارسالها إلى سورية بعد أن اكتشفت أن الاحتلال المباشر للعراق لم يجد نفعا” مؤكدا أن ما يجري في المنطقة من حروب غايته تقسيم المنطقة وتجزئتها لحماية الكيان الصهيوني.
 
وخلال الملتقى الذي أقامه اتحاد العمال اليوم تحت عنوان “الواقع الاقتصادي وتعزيز مقومات الصمود” دعا المشاركون الحكومة الى تشجيع القدرات الإنتاجية الزراعية والصناعية والعمل على زيادة الصادرات واتباع سياسات غير تقليدية في معالجة الأزمة ووضع اليات مناسبة لضبط الأسعار المرتفعة بالأسواق وطالبوا بتحصيل الضرائب الحقيقية من الجميع وتخفيضها قدر المستطاع عن أصحاب الدخل المحدود.
 

 
https://taghribnews.com/vdchxinzm23nw6d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز