تاريخ النشر2015 4 March ساعة 09:28
رقم : 184537

اوباما : لا جديد في كلام نتانياهو لعدم اتفاق نووي مع ايران

تنا
قلل الرئيس الامريكي اوباما من شان الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي، قائلاً "نتنياهو لم يقدم أي بديل أمام الكونغرس لخطة الاتفاق الحالي بخصوص الملف النووي الإيراني"، مضيفاً أن "خطاب نتنياهو لم يقدم أي جديد".
نتانياهو
نتانياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته المرتقبة أمام الكونغرس الأميركي يجدد معارضته للاتفاق النووي مع إيران، ويعتبر أنه بالإمكان تقوية العرض الحالي من الاتفاق، ويشدد على أن إيران لا تشكل خطراً على إسرائيل فقط بل على الشرق الأوسط والعالم ، تزامنا مع معارضة المتشددين في التيار الاصولي في ايران مع سير المفاوضات النووية والاتفاق النووي مع الغرب مع وجود دعم قائد الثورة للفريق المفاوض وسيسر العملية التفاوضية .

ولم يتمكن نتانياهو من اقناع الديموقراطيين في الكونغرس الامريكي من عدم اتفاق نووي مع ايران حيث قاطعه عشرات النواب الى جانب الرئيس الامريكي الذي تجاهل تهريجات رئيس الحكومة الصهيونية في حين يقترب الغرب وخاصة الولايات المتحدة الى التوصل الى ابرام اتفاق نووي مع ايران بحسب ما اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، التي لفتت ايضاً الى أن "نشر المخاوف" من ابرام اتفاق مع ايران "غير مفيد".

وشكلت ايران محور خطاب نتنياهو بل ربما العنوان الوحيد امام الكونغرس الاميركي، حيث حثّ الدول الغربية على عدم توقيع الإتفاق النووي المحتمل بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبراً ان الإتفاق النووي المطروح سيئ جداً وهو يقدم تنازلات لطهران ويترك لها بنية نووية قوية. حسب تعبيره.

وأشار نتنياهو إلى وجود ما قال ثغرتان عالقتان بشأن الملف النووي، الأولى بأن "الاتفاق النووي المطروح يقدم تنازلات لطهران"، والثانية في أن "الإتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين إيران والقوى الكبرى سيترك إيران مع برنامج نووي "واسع النطاق" ولن يمنعها من امتلاك القنبلة الذرية، على حدّ قوله.

ورأى نتنياهو ان "سعي إيران لإمتلاك سلاح نووي" وتحركاتها الإقليمية تهدد الأمن "الإسرائيلي"، معتبراً انه عليها ان تغير سلوكها قبل عقد اي صفقة نووية معها.

وحمل خطاب رئيس حكومة الإحتلال جملة من المغالطات والإفتراءات المقصودة تجاه ايران، حيث اتهمها بالسعي لتطوير قنبلة نووية والهيمنة على أربع عواصم عربية في الشرق الأوسط.

وحاولت الإدارة الأميركية طمأنة "اسرائيل" وتهدئة مخاوفها، قائلة على لسان مسؤول أميركي في مونترو بسويسرا، حيث تدور جولات نووية جديدة بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين برعاية أوروبية، إنه "وبمعزل عمّا سيحصل في الملف النووي، سنواصل التصدي بحزم لتوسع ايراني في المنطقة ولعدائية ايرانية في منطقة الشرق الاوسط".

وفي أرفع تصريح أميركي، ردّ الرئيس الأميركي باراك أوباما على نتنياهو قائلاً إنه لم يشاهد خطابه أمام الكونغرس اليوم، لكنه أوضح أنه قرأ النص ولم يرى فيه أي جديد.

وأشار أوباما، في تصريح له، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يقدم أي بدائل مجدية لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.

الاتحاد الاوروبي يرفض المخاوف من اتفاق نووي مع ايران
من جهتها، حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني من ان نشر المخاوف بخصوص ابرام اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي، قائلة "نحن نقترب" من تحقيق نتيجة.

وفي إشارة الى انتقادات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو لكن بدون تسميته، قالت موغيريني للصحافيين في جنيف ان "نشر المخاوف غير مفيد في هذه المرحلة"، وخصوصاً "في هذه الساعات التي نقترب فيها من تحقيق نتيجة".

معصومة ابتكار: صوت نتانياهو لا وزن له
وبدورها، رفضت نائبة الرئيس الايراني معصومة ابتكار الاعتراضات "الاسرائيلية" على المحادثات النووية بين ايران والدول الكبرى، وقالت ان رئيس الوزراء الصهيوني "ليس له نفوذ كبير".

وصرحت نائبة الرئيس لشؤون البيئة لوكالة "فرانس برس" خلال زيارة لها الى باريس: "لا اعتقد ان صوت نتانياهو له الكثير من الوزن". واضافت: "انهم يبذلون جهودا لعرقلة التوصل الى اتفاق، ولكنني اعتقد ان جماعات الضغط الاكثر منطقية في الجانبين تتطلع الى التوصل الى حل".

واشارت الى ان "التهديدات الحالية في المنطقة لاسيما التشدد والتطرف والارهاب، معتبرة أن "جميع هذه الاسباب تدعو الى ايجاد حل للمسالة ودور اقوى لايران".

وقالت ابتكار ان النقطة الشائكة الرئيسية في المفاوضات مع الدول الكبرى هي سرعة رفع العقوبات الواسعة المفروضة على بلادها.
https://taghribnews.com/vdchxknzq23n6md.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز