تاريخ النشر2014 26 September ساعة 23:35
رقم : 169831

دعوة رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية في لبنان الى تفعيل العمل المشترك لمواجهة الارهاب

تنـا – بيروت
دعوة رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية في لبنان الى تفعيل العمل المشترك لمواجهة الارهاب
عقد رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية بدار الفتوى في بيروت، قمتهم الروحية الأولى بعد انتخاب المفتي الجديد للجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان؛ مؤكدين ـ في البيان الختامي، على لسان الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي - المسيحي محمد السماك، "أن التهجير القسري والإرهابي لأي مواطن آمن على خلفية دينية، أو مذهبية، أو عرقية يشكل خطرًا على وحدة نسيج المجتمعات ... وجريمة كبرى يعاقب عليها القانون اللبناني والقانون الدولي، وتحرمها شرائع السماء... ويسم الإسلام ـ الذي ترتكب هذه الجرائم افتراء بإسمه ـ بما ليس فيه من خلال اتهامه بأنه يرفض الآخر المختلف، الأمر الذي يلحق ضررا شديدا بسمعة الإسلام والمسلمين، وتاليا بالعلاقات الإسلامية- المسيحية".

وأعرب المجتمعون عن "ضرورة متابعة قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه"؛ مقدرين عاليًا "الدور الرائد الذي قام به من أجل تعزيز الحوار والعيش المشترك".

كما طالبوا "القوى السياسية والحزبية اللبنانية المختلفة بالإبتعاد بلبنان عن الصراعات الخارجية، وسياسات المحاور الإقليمية والدولية التي تعرضه لخطر استباحة أرضه وتحويله مرة جديدة إلى مسرح لصراعات الآخرين"؛ داعين إلى "معالجة قضية النازحين السوريين لما باتت تشكله هذه القضية من أعباء ثقيلة على الإستقرار الاجتماعي، ومن أخطار كبيرة على الأمن الوطني والسلم الاهلي".

واعتبر المشاركون في القمة الروحية المسيحية الاسلامية ان  "لبنان لا يستطيع أن يتحمل، ويجب أن لا يحمل أعباء أكثر من ثلث شعبه. ونحن نطالب المجتمعين العربي والدولي بإلحاح للمشاركة في تحمل المسؤوليات بما يؤدي إلى صون الأوطان والبشر".

واكدوا في بيانهم: إن جرائم الإعتداء والتهجير الممارسة من الشراذم المسلحة بحق المسيحيين والمسلمين وسواهم في العراق وسوريا، واستباحة ممتلكاتهم ودور العبادة، والإساءة لإيمانهم جرائم ضد الانسانية وضد الدين معًا. فممارستها بإسم الإسلام تشكل انتهاكًا للإسلام في قيمه وتعاليمه، وإساءة بالغة اليه وتشويها لصورته. وهو براء منها ومن أصحابها. بل يحرم كل من يمارسها، أو يشجعها ، أو يدعو إليها.

وخرج المشاركون في قرارات اهمها "تشكيل وفد إسلامي- مسيحي مشترك" لعرض الأخطار المترتبة على قضية انتهاك حقوق المسيحيين العرب وتهجيرهم أمام المرجعيات الدينية والمراجع السياسية العربية، باعتبار أن هذه الانتهاكات تتناقض مع الإسلام، كما تتناقض مع حقوق المواطنة، وان التصدي لها بفاعلية، ضروري لصون العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في الدول العربية وفي العالم.
https://taghribnews.com/vdchxwnzz23n-6d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز