قررت الحكومة الاسترالية حظر الحجاب للطالبات التي تقل اعمارهن عن 10 اعوام في ولاية "كويزنلاند"، بينما رفضت دعوة مماثلة في جميع انحاء الولاية .
شارک :
وحسب ما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني فان الحكومة الأسترالية تنوي منع طالبات المدارس المسلمات من ارتداء الحجاب أو البرقع داخل الفصول الدراسية حال فوز المعارضة في انتخابات كوينزلاند المقبلة.
ولكن في الوقت الحاضر فقد قرر الحزب الوطني الليبرالي الحاكم حظر "الملابس الاسلامية" في جميع مدارس ولاية "كويزنلاند" على الطالبات اللاتي تقل أعمارهن عن 10 أعوام، وذلك خلال مؤتمره السنوي .
وصوت الحزب الوطني ضد اقتراح يدعو إلى حظر الهجرة من البلدان التي تمارس فيها الشريعة الإسلامية.
و وجه زعيم الحزب الوطني الليبرالي "تيم نيكولز" خطابا عقب حديث نائبة رئيس الوزراء "بارنيي جويس" عن نفس المسألة، استبعد خلاله أي تحالف رسمي قبل التصويت حول مسألة الحجاب و"الملابس الإسلامية" وقوانين الهجرة.
وشدّد نيكولز على الاستعجال في حظر الحجاب للفتيات الصغيرات، على الرغم من أن دعوة مماثلة لحظر الحجاب في جميع أنحاء كوينزلاند سقطت قبل ذلك، كما سقط قرار حظر المهاجرين من دول "الشريعة الإسلامية".
وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان الحزب الوطني الليبيرالي استراتيجية للتعامل مع "الإرهاب" يسمح باحتجاز الشرطة لمشتبه بهم في قضايا إرهاب لمدة 28 يوما دون أي تهمة، كما ستصبح حكومة كوينزلاند بقيادة نيكولز أول دولة في البلاد لديها وزير مكافحة الإرهاب.
وهذه ليست المرة الاولى تبادر الحكومة الاسترالية لمكافحة بتشريع قوانين ضد الحجاب ففي عام 2011 سمحت للشرطة بنزع الحجاب عن المسلمات بالقوة وذلك ليس في المطار أو في أماكن أمنية مهمة وإنما خلال عمليات الفحص العادية في الطرق.
وفي السياق نفسه وبسبب اجواء الاسلامفوبيا المنتشر على مستوى العالم فقد تعرضت اربع فتيات يرتدين الحجاب في استراليا في 11 مايو 2017 للضرب من قبل امرأة في 39 من عمرها امام جامعة بالعاصمة سيدني اعتقلت على اثرها .
ولدى مثولها أمام المحاكمة، قالت المرأة المعتدية والتي تدعى (ماريا ويلسون)، إنها لا ترى أي مشكلة في ضربها للمسلمات اللاتي يرتدين الحجاب، بحسب صحيفة ديلي تيلغراف.
يبدو أن الأجواء السائدة في أستراليا تميل إلى استبعاد كل ما يمتّ للإسلام، باعتباره مرفوضاً و"غير أسترالي". وينطبق ذلك على المساجد، والطعام الحلال، والحجاب.
وقد ارتفعت الهستيريا بشأن الإسلام على خلفية الهجمات الإرهابية. لذا فإن القضية لم تعد تقتصر على مجرّد اعتبار المسلمين وممارساتهم غير ملائمين في أستراليا، بل إنهم يمثّلون تهديداً للأمن الوطني من وجهة نظر هؤلاء.
وتشكّل المخاوف من الإرهاب "الناشئ في الوطن" الذي يربط مباشرة بين السكّان المسلمين والأعمال الإرهابية، خاصيّة دائمة لرُهاب الإسلام المتنامي.
