تاريخ النشر2017 19 August ساعة 14:48
رقم : 280144

شبكات التواصل الإجتماعي تغلق صفحاتها أمام العنصريين البيض الأمريكيين

تنا
تعمد شبكات التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت إلى إغلاق أبوابها في وجه أنصار نظرية تفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة، تحت شعار مكافحة العنصرية بعد أحداث شارلوتسفيل المفجعة.
شبكات التواصل الإجتماعي تغلق صفحاتها أمام العنصريين البيض الأمريكيين
وبعدما اعتاد عمالقة الإنترنت على إيجاد خط وسط يوازن ما بين احترام حرية التعبير وضبط المحتويات غير اللائقة، جاء ردهم على أحداث هذا الأسبوع حادا وسريعا.

وأجمعت كل شركات وادي السيليكون هذا الأسبوع على أن كل ما يروج للعنف والعنصرية ينتهك شروط استخدام مواقعها، ما يترجم عمليا بإقدامها على إغلاق حسابات وحجب محتويات من طرف واحد.

وجاء قرار شركات التكنولوجيا والإنترنت عقب الأحداث العنيفة التي وقعت في نهاية الاسبوع الماضي في شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا (شرق) خلال تجمع ضخم لليمين المتطرف غير مسبوق منذ ما لا يقل عن عقد.

وقتلت امرأة شابة عمرها 32 عاما كانت تشارك في تظاهرة مضادة تنديدا بالعنصرية وأصيب 13 شخصا بجروح حين قام شاب من النازيين الجدد عمره عشرين عاما بمهاجمة الحشد دهسا بسيارته.

وقام موقع "غو دادي" لاستضافة الصفحات والحسابات فور اليوم التالي بإلغاء موقع "دايلي ستورمر" للنازيين الجدد الذي شارك في تنظيم التظاهرة في شارلوتسفيل تحت شعار "توحيد اليمين".

وموقع "غو دادي" حريص بصورة عامة على تفادي أي رقابة على المحتويات واحترام حرية الرأي والتعبير على الإنترنت.

غير أن مدير قسم الجنح الرقمية لدى الموقع بن باتلر برر القرار بالقول «رأينا، وخصوصا على ضوء الأحداث المأساوية في شارلوتسفيل، أن "دايليستورمر.كوم" مضى بعيدا جدا في تشجيع العنف والترويج له».

وتوجه الموقع بعد أغلاقه إلى «غوغل دومينز» لاستضافة الصفحات، لكن تسجيله سرعان ما ألغي أيضا لأنه «ينتهك شروط خدمتنا» على ما أوضحت متحدثة باسم غوغل.

كذلك اتخذت شبكة فيسبوك وموقع «ريديت» للدردشة تدابير مماثلة.

ويعمل موقع فيسبوك بشكل متواصل على إزالة أي رسائل تستهدف أشخاصا بسبب عرقهم أو تمجد أعمال عنف أو كراهية.

وحجب الموقع صفحة تظاهرة "توحيد اليمين" في نهاية الأسبوع بعدما استخلصت شبكة التواصل الاجتماعي أن الهدف منها لم يكن نشر معلومات عن الحدث بل التحريض على العنف.

وقام موقع فيسبوك وفرعه "إنستاغرام" لتقاسم الصور بإغلاق عدة حسابات، من أبرزها حساب كريستوفر كانتويل أحد ابرز وجود أنصار تفوق العرق الأبيض.

كذلك أغلق موقع "ديسكورد" لهواة العاب الفيديو عددا من الحسابات التي كانت تستخدم لنشر افكار تمت إلى العنصرية العنيفة.

 
https://taghribnews.com/vdci5uar5t1avz2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز