نبل والزهراء تلقنان المسلحين درساً قاسياً… الجيش يطوق حلب نارياً

وفيما أفاد مصدر عسكري، بأن وحدات الجيش العربي السوري تمكنت من «قطع الطريق بين مساكن هنانو ودوار الجندول الذي كان المسلحون يستخدمونه لنقل العتاد والأسلحة والمؤن»، اعتبر خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن» خروج الطريق من خدمة المسلحين بمنزلة إعلان مبدئي من الجيش عن محاصرتهم فعلياً في الأحياء التي يسيطرون عليها والتي يطلق عليه اسم «حلب الشرقية» في انتظار أن تتكلل العملية العسكرية التي ينفذها بإطباق الحصار ميدانياً للإفساح في المجال أمام المصالحات الوطنية على غرار مدينة حمص.

وبذلك، لم يعد بمقدور المسلحين إيصال إمداداتهم العسكرية إلى داخل مدينة حلب التي يفصلها عن الريف الشمالي طريق الكاستيللو الذي يصل بين مستديرتي الجندول والليرمون والمرصود نارياً من سلاح الجو في الجيش العربي السوري.

بالتوازي، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطريق يفصل قرية معرستة عن ماير بات غير صالح لعبور إمدادات المسلحين من الريف الشمالي جراء رصده من قوات الجيش المتمركزة على تلة الزهراء الشرقية.

وواصل سكان بلدتي نبل والزهراء تسطير سجلهم الحافل بالانتصارات على العصابات الإرهابية التي حاولت أمس اختراق خطوط دفاع قوات الدفاع المحلي فيهما من ثلاثة محاور وبأعداد غفيرة تجاوزت ٧٠٠ مسلح ينتمون لـ«الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» ومدعمين بإرهابيي «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، وحالت المقاومة الشرسة للسكان دون تحقيق أي هدف للمهاجمين.

وبين سكان من بلدة نبل تواصلوا مع «الوطن» عبر الهاتف أنهم استطاعوا أسر عدة مسلحين في الاشتباكات التي استمرت لساعات حتى صباح أمس وشارك في صدها سلاح الجو في الجيش العربي السوري وأدت إلى مقتل وجرح عشرات المهاجمين ودحرهم عبر المحاور التي قدموا منها وخصوصاً من الطرف الشرقي جهة بلدة ماير .

أما في المدينة فتصدت وحدات الجيش بمؤازرة قوات الدفاع الوطني لمحاولات تسلل المسلحين إلى حي الزهراء من صالات الليرمون وإلى الأشرفية وشيحان والخالدية من حي بني زيد وأخرى من بستان الباشا نحو حي سليمان الحلبي وأوقعوا في صفوفهم خسائر كبيرة في السلاح والأرواح.