افكار ابن تيمية التكفيرية تحرج علماء الوهابية في السعودية
تنا
بعد قيام ارهابيان سعوديان بطعن امهما ونحرها بسبب انها اعتبرت تنظيم "داعش" ارهابي ومنحرف وخارج عن الاسلام فكفّرا امهما وقتلوها .
شارک :
على خلفية هذا العمل الوحشي فسر ناشطون على الفيسبوك تأثرهما بفتاوي أجازت أن يقتل الابن والده الكافر ما أفهم البعض أنهما استندا إلى أقوال في التراث، أقربها إلى فكر ابن تيمية قبل أن تسفر التحقيقات الأمنية بالكشف عن خلفية التوأمين الداعشية.
وقد تضاربت تبريرات علماء الوهابية عندما ارادوا تبرئة ساحة مرجعهم الفقهي الابرز ابن تيمية من هذه الجريمة المدوية إذ قامو بتبرير فتواه بدل من ان يقروا بخطأ الفتوى وتعارضها مع الدين والاسلامي والانسانية
وبتبريرهم هذا يلمحون الى ان جبهة " داعش " والجماعات التكفيرية جبهة مؤمنة ومسلمة وجبهة آبائهم جبهة كافرة لذلك فانهم بدفاعهم عن فتوى ابن تيمية دافعوا بصورة غير مباشرة عن جريمة التوأمين حتى لو كانوا ادانوها.
من جانب آخر أدان بعض الكتاب السعوديين تراث ابن تيمية ودعوا الى ضرورة مراجعته ، وقال الكاتب السعودي محمد المحمود عبر حسابه في «تويتر»: "لماذا نعجب من (دواعش) يقتلون والدتهم، وفي تراثنا البعيد والقريب جواز قتل الوالد المشرك، بل وقتل الأطفال (..) وفي سياق التراث العقائدي التقليدي مفهوم جداً أن نجد هكذا فعل لأن قتل الوالدين عندهم أرقى درجات صدق «الولاء والبراء»."
وأكد نظيره في هذا الاتجاه الكاتب محمد آل الشيخ، أنه «يجب أن نعيد قراءتنا لتراث ابن تيمية الفقهي ونتعامل معه على أساس أنه مرتبط بزمن آخر وظروف أخرى لا علاقة لها بزمننا، وإلا فلن ينتهي الإرهاب».