تاريخ النشر2017 24 January ساعة 14:15
رقم : 258004
ماذا جرى في الجلسة الأولى في الأستانا؟

الجعفري للمعارضة: لقد رأيناكم في حلب..

تنا-بيروت
فيما تتواصل المباحثات في الأستانا بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، تسرّب بعض المحطات من وقائع الجلسة الأولى، وهي تشي بعدم التفاؤل الكبير والهوة الواسعة بين أطراف التفاوض.
الجعفري للمعارضة: لقد رأيناكم في حلب..
حيث هدّد الوفد المعارض السوري وفد النظام بأنه ما لم تنجح المفاوضات في الاستانة فان القوى المعارضة ستعود للقتال من جديد على الجبهات في سوريا، وان على وفد النظام ان يأخذ شروط وفد المعارضة كما هي، والا فالقتال سيعود وستقوم المعارضة بالهجوم على الجيش العربي السوري وحلفائه.

فرد عليهم السفير الجعفري رئيس الوفد السوري الى مفاوضات الاستانة بعبارة واحدة: لقد رأينا قتالكم في حلب وماذا حل بكم. 
وعندها هاج وفد المعارضة وقال: لقد انسحبنا من حلب بارادتنا، فردّ الجعفري: لقد انهزمتم في حلب وهربتم منها. 

وعندها اشتدّ الجدل العنيف بين الوفدين واستعمل الوفد المعارض كلمات شتائم ونابية بحق النظام السوري، فوقف السفير الجعفري وقال: طالما ان هذا الكلام هو كذلك فأنا لا اكمل التفاوض.

فتدخل الوفد الروسي والتركي وانهوا الجدل، ثم طلبوا وتمنوا من السفير الجعفري الجلوس واكمال المفاوضات بشكل هادئ من قبل المعارضة. 

وأظهرت روسيا وتركيا امتعاضهما من تصرف الوفد المعارض السوري نظرا لاستعماله كلمات شتائم ونابية اثناء التفاوض مع الوفد السوري الذي يمثل النظام ذلك في عاصمة كازاخستان - استانة. وقد بقي السفير الجعفري من الممثل السوري على صمته ولم يجب على الكلمات النابية، لكنه صرح خارج الاجتماع، بان الوفد استعمل الشتائم وكلمات نابية.

هذا واجتمع الوفد التركي الموجود في استانة مع وفد المعارضة وطلب منهم استعمال لغة راقية في الكلام وهادئة كي تصل المفاوضات الى نتائج إيجابية. 

ـ الأسد للجعفري: اذا هنالك شتائم  انسحب  ـ

وابلغ رئيس الوفد السوري الى استانة عاصمة كازاخستان الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بأن وفد المعارضة السوري يوجه شتائم وتهديدات بالعودة للقتال، في حال لم يخضع وفد النظام لشروط المعارضة ومطالبها. 

ونقل اليه ان الوفد المعارض قال حرفيا: سنعود للقتال فورا في سوريا اذا لم تلبوا مطالبنا. وابلغه الجعفري للرئيس الأسد ان بعض أعضاء الوفد استعمال الشتائم ضد النظام وكلمات نابية، وان الوفد الروسي والتركي تدخلا لاكمال المفاوضات. 

فرد عليه الرئيس الأسد: اذا كان هنالك شتائم وتهديدات انسحب من المفاوضات وعد الى عملك. اما اذا توقفوا عن الشتائم والكلام النابي فأكمل وقم بالتنسيق مع الوفد الروسي.

هذا وتستمر المشاورات في أستانا اليوم، على الرغم من عدم وجود خطط محددة لعقد مفاوضات مباشرة بين الطرفين. لكن المعارضة السورية قد أكدت استعدادها للحوار المباشر، في حال كان ذلك ضروريا لوقف «سفك الدماء».

وأوضح ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئيس الروســي إلى سوريا، الذي يترأس الوفد الروســي إلــى المفاوضات، أن روسيا وتركيا وإيران والأمم المتـحدة ستتولى «الوساطة المكوكية» بين الطرفين السوريين.
 
 
https://taghribnews.com/vdciuvar5t1awu2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز