تاريخ النشر2017 15 May ساعة 12:31
رقم : 268210

الشيخ زغموت لـ "تنا" في ذكرى النكبة: إيران وسوريا ومجاهدو لبنان هم السند الحقيقي للفسطينيين في مقاومة المحتلّ

تنا-بيروت
يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات اليوم الاثنين الـ15 من آيار ذكرى النكبة التي ألمت به قبل تسعة وستين عاما، على أيدي العصابات الصهيونية، والتي أغتصب فيها أكثر من 80% من فلسطين التاريخية , وتأتي بالتزامن مع معركة بطولية يخوضها الاسرى داخل سجون الاحتلال لإنتزاع حقوقهم المشروعة ,وسط حديث عن تحركات دولية لتصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن الحقوق المشروعة .
الشيخ زغموت لـ "تنا" في ذكرى النكبة: إيران وسوريا ومجاهدو لبنان هم السند الحقيقي للفسطينيين في مقاومة المحتلّ
 نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي، وتدمير، وطرد لشعب أعزل، وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجا لمخططات عسكرية بفعل الإنسان، وتواطؤ الدول، فقد عبرت أحداث نكبة فلسطين، وما تلاها من تهجير عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم، رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني، كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.

وفي السياق استصرحت وكالة أنباء التقریب رئيس المجلس العالمي لفسطينيي الشتات في لبنان والعالم الشيخ نمر زغموت، فأكد ان النكبة الفلسطينية ليست وليدة عام 1948، إنما هي نتيجة اتفاقية سايكس- بيكو المشؤومة بعد الحرب العالمية الأولى، حيث أتى الغرب الاستعماري بجذاذ الأفاق ليعطيهم بلد عربي إسلامي هو فلسطين، كمقدمة لتقسيم غرب البلاد الاسلامية عن شرقها، وبذلك يضمن سيطرته على المنطقة بكاملها، ويستدل الشيخ زغموت على صوابية رأيه ، بأنه في بداية تلك الأحداث بعد الحرب العاليمة الأولى، جاءت بريطانيا بفرق الهاغانا الصهيونية للتنكيل بالفلسطينيين وطردهم من أرضهم، حيث كان الهاغانا هم فريق عسكري كبير جداً قوامه 100 ألف جندي صهيوني منضوين في صفوف الجيش البريطاني أنذاك، فأرسلوهم إلى فلسطين للبدء بالمخطط الغربي لاستعمار المنطقة.

ويضيف الشيخ زغموت، أن فلسطين والقدس والٌاقصى هي مقدسات اسلامية لا علاقة ولا حق فيها لأي جماعة أخرى، لا يهودية ولا صهيونية .
 
وتشير البيانات الموثقة إلى أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.

وفي معرض ردّه على سؤال حول دور القادة العرب في حماية فلسطين والسعي إلى تحريرها، لفت الشيخ زغموت أنه ومنذ بداية النكبة كانت الأنظمة العربية شريكة في إحلال النكبة، حيث أنه في عام 1948، تم تقسيم شبه الجزيرة العربية إلى ممالك وإمارات ومشيخات، ونُصّبَ عليها زعماء، ضمنوا إعطاء فلسطين لليهود مقابل كراسيهم وعروشهم، ويقول الشيخ زغموت أنه من هنا بدأت المصيبة الكبرى بحق فلسطين وأهلها.

وفي تقرير نشر قبل عدة أيام حول اعداد الفلسطينيين  خلال هذه الأيام فقد اظهرزيادة في الاعداد بمقدار تسعة أضعاف حيث قدر عدد الفلسطينيين في العالم حتى نهاية عام 2016 بحوالي 12.70 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 9.1 مرة منذ أحداث نكبة 1948.

وتوجه الشيخ زغموت عبر وكالة التقريب إلى الفلسطينيين عليكم  بالتوكل على الله قبل كل شيء، ثم الاتكال على انفسكم وبعده الاستعانة باخوانكم المسلمين المجاهدين الحقيقيين، ووحدة الموقف والكلمة ورص الصفوف واعداد القوة لمواجهة المحتل وجهاده وطرده من أرضكم ومقدسات المسلمين.

وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر)، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ في نهاية عام 2016 حوالي 6.41 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.12 مليون نسمة، وذلك بحلول نهاية عام 2020، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا.

وختم الشيخ زغموت حديثه لـ "تنا" بالقول على الفصائل والقوة العسكرية ومن يريد حقاً أن يحرر فلسطين، عليهم جميعاً التوجه ناحية ايران الاسلام التي ما بخلت يوما عن نصرة فلسطين، وما وفرت جهدا ولا دعماً في سبيل تحقيق التحرير، وكذلك سوريا التي دفعت ثمن وقوفها إلى جانب قضية فلسطين، وثالثاً التعاون والتنسيق مع الأخوة المجاهدين في لبنان، لآن هؤلاء هم المجاهدون الحقيقيون، أما الأنظمة العربية فهي في مكان أخر، والرهان عليها خاسر.

69 عاما مضت وحكومة الاحتلال لا تزال تصر على انكار حقوقنا، وتمتنع عن تنفيذ القرارات الدولية، والقرار 194 الذي يدعو إلى تعويض اللاجئين الفلسطينيين، وحق العودة لهم لأراضيهم، التي هجروا منها عام 48.

ويشار الى ان الشعب الفلسطيني يعيش يومياً نكبات متفاوتة جراء الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحقه, وتزامنها مع انتفاضة القدس التي يواصل الاحتلال القتل فيها بشكل يومي , إضافة الى النكبة الداخلية جراء الانقسام الفلسطيني الذي اثر على القضية الفلسطينية .
 
https://taghribnews.com/vdcizvarut1aqr2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز