تاريخ النشر2014 24 September ساعة 12:48
رقم : 169725

زعيم حركة انصار الله يدعو جميع الاطراف اليمنية الى التكاتف من اجل بناء دولة عادلة

تنـا
الحوثي : الانتصار يتحقق بشكل كامل حينما نرى في اليمن دولة عادلة تحقق العدل وتحقق للشعب اليمني الرفاه الاقتصادي والأمن وما يصبوا الشعب إليه.
زعيم حركة انصار الله يدعو جميع الاطراف اليمنية الى التكاتف من اجل بناء دولة عادلة
أكد قائد حركة أنصار الله ( الحوثيين)، السيد عبد الملك الحوثي، ان إنتصار الثورة اليمنية مكسب لكل اليمنيين، وقد تمثل في صيغة الإتفاق الذي تم بين القوى السياسية لحل الازمة التي تعصف باليمن؛ مشيدا بمواقف الجيش اليمني، "الذي رفض أن يكون درعا للفاسدين والظالمين".

جاء ذلك في خطاب متلفز لزعيم حركة انصار الله، الثلاثاء، مهنئا فيه الجماهير اليمنية بمناسبة بانتصار ثورته، قائلا : نبارك للشعب اليمني إنتصار الثورة الشعبية اليمنية التي أرست أسس الشراكة وأسست لمرحلة جديدة.

واضاف الحوثي، ان "الثورات الناجحة تصنع الانجاز وتمثل خيرا لكل شعبها، ولا تمثل استبدادا لبعض من شعبها على البعض الآخر"؛ مشيراً الى ان "الفضل في انتصار الثورة يعود الى الجهد الشعبي والجيش اليمني وكل من ساهم فيها بالتظاهرات او التمويل او الدعاء"؛ لافتا الى انه "كان للقبائل دور متميز مع كل مكونات الشعب والدور العظيم للجان الشعبية التي قامت بالخطوة الأخيرة من المرحلة الثورية".

في سياق متصل، ثمن رئيس حركة انصار الله، دور الجيش اليمني "الايجانبي"، بقوله " لقد رفض الجيش الوطني تنفيذ الجرائم البشعة بحق الثائرين"؛ موضحا انه "لم تأت الاموال إلى الثائرين من دولة هنا أو هناك بل كان المجهود الشعبي هو الأساس".

وتابع الحوثي : ان الجيش اثبت وطنيته والتحامه بالشعب وأنه واع لطبيعة مهمته ودوره الحقيقي ومهمته المقدسة حينما رفض أن يكون أداة بيد المجرمين لضرب الشعب فلم يخضع لها ولم يتورط كما أرادت له ان يتورط بل اتخذ الموقف الشريف والمشرف بان يكون مع الشعب وللشعب في بداية الصفوف.

كما أكد بالقول، "إننا لم ننس الدور العظيم للجان الشعبية التي توجت المرحلة الثورية الثالثة والأخيرة.. توجتها بخطوة فاعلة ومؤثرة وحاسمة أزالت بقوة الله وبإذن الله وبجهد الشعب عقبة كبيرة أمام هذه الثورة وأمام القرار السياسي".

وفي اشارة الى الإنجازات الثورة اليمنية الاخيرة، قال زعيم حركة انصار الله (الحوثيين)، "المهمة لهذه الثورة أنها أزالت عقبة كبيرة وعائقاً من أخطر العوائق التي كانت تحول دون بناء
دولة عادلة؛ ذلك العائق كان متمثلاً في أكبر وأخطر قوى النفود المتغلغلة في مؤسسات الدولة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى مدرع، والذي كان يسعى لفرض إرادته فوق إرادة الشعب ويتحالف مع بعض القوى الخارجية بغية الاخضاع لهذا الشعب والهيمنة على قراره".

ودعا الحوثي حزب الاصلاح المعارض، الى المساهمة في العملية السياسية الجديدة، قائلا : اليوم بات بالإمكان أن تتحول الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة مع استرضاء الملاك الحقيقين والاسم اللائق بها هو حديقة الـ٢١ من سبتمبر.. أيدينا ممدودة للسلام والإخاء والتفاهم، وأنه كحزب يمكن له أن يعيد لحمته مع الشعب ومع هذه الثورة من خلال ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الشراكة الوطنية.

الى ذلك، تطرق قائد المسيرة الثورية في اليمن، الى التحديات الأمنية الناجمة عن ممارسات الجماعات الارهابية كالقاعدة، "التي هي صنعية للاستخبارات الأجنبية والتي تلعب دوراً تدميراً وهداماً، وأخواتها ومن يمكن أن يكون أذيالاً لها هو التحدي الاكبر"؛ محذرا من "اي مؤامرة تستهدف المؤسسة العسكرية في الألوية المتواجدة في سائر المحافظات ومنها مأرب وأيضاً محافظة البيضاء"؛ مؤكدا على "جميع المكونات والقوى السياسية أن تؤمن بمبدأ الشراكة الذي بات ضرورة لإصلاح الوضع في بلدنا وبات أساساً متفق عليه ومقراً من الجميع لإدارة شؤون البلد وأنه هي التي تجسد العدالة ويمكن أن تكون هي قواعد للعدالة".

ولفت في السياق نفسه الى ان "من أهم العوامل التي تساعد في التغلب عل التحديات هي حل القضية الجنوبية وإنصافها فهي لحد الآن لم تجد إي إنصاف، واضاف، نؤكد أننا مع أخواننا في الجنوب حتى حل قضيتهم".

وشدد الحوثي، على ضرورة استمرار الشعب اليمني في ثورته، مشيرا الى انه "بامكان لشعب ان يخفف من التصعيد إذا بدأ بتنفيذ مطالبه؛ إذ لا يجوز ولا ينبغي نهائيا أن يغفل الشعب عن الواقع السياسي وأن نحرص على رصد واقعنا السياسي"؛ مشيرا الى أن "المرحلة مرحلة بناء دولة عادلة وهذا يتطلب تكاتف الجميع وتعاون الجميع".

وأضاف  : ان الانتصار يتحقق بشكل كامل حينما نرى في اليمن دولة عادلة تحقق العدل وتحقق للشعب اليمني الرفاه الاقتصادي والأمن وما يصبوا الشعب إليه.

وخلص زعيم حركة انصار الله اليمنية الاسلامية، الى انه "ليس في برنامج الحركة  وارد تصفية الحسابات مع أي مكون سياسي.. الثورة الشعبية هدفها تحقيق المطالب المشروعة والتخلص من الاستبداد والفساد... بلدنا لا يشكل تهديداً للعالم العربي والاسلامي لكنه يصر على ان تحترم ارادته"؛ داعيا الى المشاركة في صلاة الجمعة تحت عنوان "جمعة النصر".
https://taghribnews.com/vdcj8heviuqemaz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز