رؤساء ترويكا البرلمانات الاسلامية يدعون لوحدة الصف الاسلامي في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة

أكد رؤساء البرلمانات الإسلامية في اجتماعهم المصغر الذي اقيم امس الثلاثاء في طهران، لبحث الاوضاع المتأزمة في قطاع غزة، اكدوا على ضرورة وقف فوري للعدوان الصهيوني الشرس على الشعب الفلسطيني في غزة؛ مشددين على وحدة الصف الاسلامي في التصدي للعدو الاسرائيلي والدفاع عن فلسطين.

وقال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع ترويكا البرلمانات الإسلامية، "نحن نعيش ظروفاً حساسة في ظل الهجوم الإسرائيلي الغادر على غزة"؛ منوها بأن "الكيان الصهيوني يشن هجماته الوحشية في شهر رمضان المبارك على الشعب الفلسطيني المظلوم والبريء ويستخدم أحدث أنواع الأسلحة المحرمة دولياً ويرتكب المجازر ويسفك الدماء مايدل على همجيته و وحشيته".

ولفت لاريجاني إلى أن "كيان الاحتلال يحاول ومن خلال هجومه على غزة إعادة اعتباره الذي فقده في الهزائم السابقة"؛ مبينا أن "العدو الصهيوني يعاني من العقدة السياسية بسبب هزائمه المتكررة وقد استغل الفرصة لارتكاب مجازر في غزة بهدف استعادة ماء وجهه وسط الأزمات التي تعيشها بعض البلدان الإسلامية".

وأعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن دعم ايران للمقاومة الاسلامية ضد العدوان الاسرائيلي قائلا "نحن نقف إلى جانب فصائل المقاومة وسنساندها وسنساعد الشعب الفلسطيني"؛ مؤكدا ضرورة انهاء التفرقة في العالم الإسلامي والقيام بالدفاع عن فلسطين؛ داعيا المسلمين لاحياء "يوم القدس العالمي" بكل قوة باعتباره "مظهراً للوحدة الإسلامية".

بدوره، قال الأمین العام لاتحاد برلمانات الدول الإسلامیة "محمود أرول فلیج"، وفي كلمة له بالمناسبة، ان "القضیة الفلسطینة قضیة عالمیة"؛ داعیاً الدول الإسلامیة للتعاون مع بعضهما البعض لمعالجة مشکلة الفلسطینیین وخفض معاناتهم.

ودان ارول قلیج الجرائم الاخیرة للکیان الصهیوني في قطاع غزة؛ معتبراً الاجتماع المصغر لبرلمانات الول الاسلامية بأنه "خطوة موثرة علی طریق معالجة معاناة الفلسطینین وتحقیق آمال الشعب الفلسطیني".

واضاف الأمین العام لاتحاد برلمانات الدول الإسلامیة، أن "القضیة الفلسطینیة لیست قضیة إقلیمیة فحسب بل هي قضیة عالمیة"؛ معربا عن امله بأن "تنجح مباحثات الاجتماع وأن تسهم في انتصار الشعب الفلسطیني ودعمه".

من جانبه، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني "سليم الزعنون"، برفع الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة.

الزعنون وفي كلمته خلال اجتماع الترويكا للبرلمانات الاسلامية امس، اشار الى "إعادة اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ونواب آخرين"؛ مبيناً أن "المقاومة الفلسطينية تواجه الهجمات الشرسة بكل ما تملك من إمكانيات"؛ معربا عن امله بأن "تنجح المبادرة المصرية مع الأخذ بالاعتبار ملاحظات المقاومة الفلسطينية".

وأشار رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن "الحرب التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة هي حرب إبادة جماعية"؛ مضيفاً " ما تتعرض له غزة ليس عدواناً بل مجزرة بربرية فاقت كل التصورات".

الى ذلك، أكد رئيس البرلمان السوداني "عز الدين منصور"، في كلمته بالاجتماع على "ضرورة فتح المعابر المؤدية الى قطاع غزة، مخصا بالذكر معبر رفح..

وشدد منصور على ضرورة "الوقف الفوري" لإطلاق النار في غزة؛ مشيرا الى ان "الوضع المأساوي في غزة يتطلب من الجميع العمل السريع لتخفيف آثار العدوان"؛ قائلا "لا بد من إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى غزة بشكل عاجل".

وخلص رئيس البرلمان السوداني في كلمته الى ان "الاحتلال الإسرائيلي سيطر على غالب الأراضي الفلسطينية لإقامة دولة عنصرية؛ وان ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في غزة تقوم به دولة مارقة لا تركن للقوانين الدولية"؛ مشددا على ضرورة ان لايقف العالم صامتا، "حتى لا يعد متواطئاً مع الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة".

في سياق متصل، اشاد رئيس مجلس الشعب السوري "محمد جهاد اللحام"، في كلمته، بـ "دعم ومساعدة الجمهورية الإسلامية الايرانية للشعب الفسلطيني والشعوب الإسلامية المظلومة"؛ معربا عن شكره لقائد الثورة الإسلامية الامام الخامنئي والرئيس روحاني بشأن "مواقف الجمهورية الإسلامية في إيران من القضية الفلسطينية"؛ مشيراً إلى أن "الأعداء قد حشدوا كافة إمكانياتهم ضد الشعب الفلسطيني المظلوم".

واذ اعرب اللحام عن اسفه من اكتفاء بعض الدول الاسلامية والعربية بإصدار البيانات فقط ضد العدوان الاسرائيلي على غزة، اكد أن "مفتاح تحقيق الانتصار على الأعداء المحتلين هو انسجام المجموعات الفلسطينية والسياسية في هذا البلد.. وإننا ندعوهم إلى تنسيق مواقفهم".

وفي جانب آخر من كلمته، لفت رئيس البرلمان السوري الى الممارسات الإجرامية لتنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا، قائلا أن "الأحداث الأخيرة في سوريا والعراق تهدف إلى إلهاء الدول الإسلامية وإبعادها عن أهدافها"؛ وأضاف أن "داعش والأفكار الضالة هي امتداد لإرهاب إسرائيل".

واضاف "إن الدول الإقليمية التي تدافع عن الجماعات الإرهابية في المنطقة، هي نفس الدول التي تعتبر الممارسات الإرهابية للكيان الصهيوني بأنها مبررة لكنه ليس أمامنا سبيل سوى مواجهة هذا الكيان عن طريق التعاون والتلاحم بين الدول الإسلامية".

بدوره، أكد اللحام على ضرورة وحدة الدول الإسلامية في مواجهه الكيان الصهيوني؛ داعياً إلى "تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني المظلوم كي يتمكن من مواجهة آلة إرهاب الدولة للكيان الصهيوني".

واذ دعا الأوساط الدولية إلى كسر الصمت، شدد رئيس مجلس الشعب السوري على "ضرورة رفع الحصار اللاشرعي عن غزة"؛ مؤكدا ان "الحرب التي تخوضها المقاومة هي حرب الدفاع عن مستقبل الأمة الإسلامية وأن سوريا ستكون في الجبهة الأمامية فيها".

من جانب اخر، طالب رئيس البرلمان التركي جميل جيجك في كلمته باجتماع اتحاد البرلمانات الإسلامية لبحث الأوضاع في غزة المنعقد في طهران المجتمع الدولي، بـ "إدانة الكيان الإسرائيلي بسبب الجرائم ضد الإنسانية"؛ قائلا ان "الشعب الفلسطيني هو ضحية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"؛ مشيراً إلى "عدم وجود توازن للقوى بين جيش الاحتلال والمقاومة وهذا أمر غير مقبول."

وأضاف جميل جيجك: يجب أن يكون هناك عمل لفضح ما ارتكبه الاحتلال من جرائم في غزة؛ منوهاً إلى أن "إسرائيل بالتأكيد لن تلتزم بالمواثيق الدولية كما أنها لم تلتزم سابقا".