تاريخ النشر2017 6 March ساعة 11:44
رقم : 262019
باحث و خبير في قضايا الشرق الاوسط :

هزيمة داعش في العراق و سوريا ثمرة الانسجام و الوحدة

تنا - خاص
يرى الدكتور صباح زنكنه ، أن اطروحة داعش اقتربت من نهايتها ، لافتاً الى أن الهزائم الاخيرة التي منيت بها هذه الزمرة الارهابية مؤخراً في سوريا و العراق ، إنما هي ثمرة الوحدة و الانسجام .
هزيمة داعش في العراق و سوريا  ثمرة الانسجام  و الوحدة
و أوضح الباحث و الخبير في قضايا الشرق الاوسط ، في حواره مع مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) ، في معرض تعليقه على الهزائم التي لحقت بزمرة داعش الارهابية في كل من العراق و سوريا : يبدو أن اطروحة داعش على وجه التحديد ، و نتيجة للدمار الذي خلفته  و الهزائم التي منيت بها ، قد شارفت على الانتهاء . و من الواضح أن هذا التقهقر و الاندحار إنما هو نتيجة التضامن و الانسجام و وحدة الصف في محاربة داعش في العراق ، و تنامي قوة موقف الحكومة السورية في مواجهة الجماعات الارهابية و التصدي لها.

و اضاف : طبعاً من الممكن ان يتم استبدال داعش بنسخة أخرى ، تتجه الى تنفيذ أعمال تخريبية  داخل المدن ، و الانتقال  من سوريا و العراق الى مناطق ابعد مثل افريقيا و شمال افريقيا و ربما الصين و اوروبا .

 و حول مبايعة جماعة ابو سياف الارهابية لداعش ، و احتمال تصعيد هذه الجماعة لتحركاتها داخل الفلبين ، يقول زنكنه : لقد كانت لجماعة أبو سياف من قبل سلوكيات  اشبه بأفعال  داعش ، و لهذا فأن مجرد الاعلان عن المبايعة  لا يغير من طبيعتها ، بل  متابعة التحركات السابقة و لكن بنحو أكثر انسجاماً . و يبدو أن الفلبين من جملة المناطق التي تسعى اميركا للهيمنة على زعمائها السياسيين عن طريق التيارات التي تعتمد النهج الداعشي ، و لهذا فمن المحتمل أن يشهد هذا البلد نشاطاً اكبر لداعش .  

و عن قدرة القوات العراقية و السورية على الاحتفاظ  بالمناطق و المدن التي تم استعادتها من داعش ، يرى زنكنه : لم تتضح بعد اهداف و اطماع الدول الاستعمارية و بعض حلفائها في المنطقة ، و ربما يلجأون  الى تفجير صراعات من نوع آخر ، و مهما يكن فان العراق و سوريا يمثلان قلب منطقة الشرق الاوسط ، و سوف يتم الهاء هذين البلدين بالمزيد من المشكلات و الازمات من أجل توفير الامن لإسرائيل ، لذا ينبغي التريث لمراقبة كافة الاحتمالات .

و حول المواقف المتوقعة للدول الداعمة لداعش بعد الهزائم التي منيت بها هذه الزمر الارهابية ، يوضح زنكنه : الجماعات الارهابية كانت قد بدأت تحركاتها انطلاقا من الدول الداعمة لها ، و لهذا سوف  تتجه هذه الجماعات لممارسة نشاطها في اماكن و مناطق بما ينسجم مع ارادة و توجهات هذه الدول. و على الرغم من الفشل و الاحباط التي منيت به سياسات الدول الداعمة لداعش،  إلا أنها لن تكف عن اساليبها الخبيثة و محاولة ايذاء الدول و الشعوب الأخرى ، و لهذا ينبغي التحلي باليقظة و الحذر على الدوام .

و عما يراه الباحث و الخبير في قضايا الشرق الاوسط  بالنسبة  لمرحلة ما بعد داعش في العراق و سوريا ، يقول زنكنه : أن اياً من هذين البلدين لديه ظروفه الخاصة به . و بالنسبة للعراق فأن يمتلك حظاً أوفر  في التوصل الى توافق وطني و مواصلة العملية السياسية بنجاح أكبر . ولكن الامر بالنسبة  لسوريا يحتاج المزيد من الوقت لتحقيق ذلك . اضف الى ذلك أن هذين البلدين مرشحين لمواجهة مشكلات من نوع آخر بسبب التواجد التركي في مناطق بالعراق و كذلك شمال سوريا ، و الدعم الذي تقدمه تركيا للاكراد المولين للبارزاني في العراق ، و قتالها للاكراد في سوريا .
 
https://taghribnews.com/vdcjv8e8huqemyz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز