آلاف الفلسطينيين يشيعون الشهيد الأعرج، والجهاد، المشاركة الحاشدة استفتاء على نهج المقاومة
تنا-فلسطين المحتلة
شيع آلاف الفلسطينيون عصر امس الجمعة، جثمان الشهيد البطل، باسل الأعرج، في مقبرة قرية "الولجة" في بيت لحم، بالضفة الغربية.
شارک :
و حمل المشيعون جثمان الشهيد الأعرج على الأكتاف، وسط تكبيرات و هتافات تحيي مسيرته الجهادية، و تدعو للانتقام من الاحتلال رداً على اغتياله، كما دعا المشيعون لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
و كانت سلطات الاحتلال أفرجت عصر الجمعة عن جثمان الشهيد الأعرج بعد عدة أيام من المماطلة و مواصلة احتجازه منذ اغتياله في شقته في السادس من الشهر الجاري.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر محمد عوض إنهم تسلموا جثمان الشهيد على الحاجز العسكري (300) المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، حيث تم نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لمعاينته طبيا، حيث تبين اصابة الشهيد بأكثر من 10 رصاصات وعشرات الشظايا.
وقالت وزارة الصحة، إن الكشف الظاهري لجسد الشهيد باسل الأعرج، أظهر وجود أكثر من 10 رصاصات، وعشرات الشظايا، وإن السبب الرئيسي للاستشهاد هو نزيف في القلب بسبب رصاصة اخترقته.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن رأس الشهيد تعرض لعدة رصاصات، إضافة إلى رصاصتين في أعلى الظهر، رصاصة في القلب، رصاصة في الجانب الأيمن للصدر، تهتك في عظام القفص الصدري، وأخرى في البطن، وتهتك للكبد والطحال، رصاصات وشظايا كثيرة في الحوض.
هذا وأكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، أن المشاركة الحاشدة في تشييع الشهيد باسل الأعرج، تدلل على وفاء شعبنا للشهداء والحفاظ على وصاياهم وحماية نهجهم وإرثهم الجهادي المقاوم.
وأشار شهاب في تصريح صحفي، مساء اليوم، إلى أنها رسالة تحدي للاحتلال وتأكيد على التفاف شعبنا حول نهج المقاومة، واستفتاء واضح على شرعية المقاومة التي تمثل شعبنا وتعبر عن تطلعاته وآماله.
كذلك أكد الشيخ خضر عدنان، القيادي بحركة الجهاد الاسلامي بأن الشهيد باسل الاعرج يمثل أيقونة الشباب المثقف الذي مزج ما بين الثقافة و العلم ومقاومة الاحتلال و المقاومة المسلحة، و استشهد وهو يحمل البندقية في وجه الاحتلال.
و أضاف عدنان قائلاً: "نحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت آخر للاشتباك الواعي مع الاحتلال، على قاعدة أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأن الثمن غالياً جداً، و هو الدماء".
و أوضح عدنان بأن الشهيد باسل الاعرج استشهد وهو يرفع الهامة الفلسطينية عالياً، ليقول أن هذا الاحتلال إلى زوال وأن القدس لأهلها و أن كل المغتصبات إلى زوال.
