تاريخ النشر2011 21 May ساعة 11:41
رقم : 50490

يافا : عروس فلسطين وقلبها النابضةالمغصوبة

وكالة تنا
تعد مدينة يافا (عروس فلسطين وقلبها النايضة) المغصوبة واحدة من أقدم مدن الساحل الفلسطيني على البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن مدينة القدس غربا نحو ٦٠ كيلومترا.
يافا : عروس فلسطين وقلبها النابضةالمغصوبة
دخلت يافا الحكم العثماني مطلع ذي القعدة عام ٩٢٢ هـ الموافق ديسمبر/كانون الأول ١٥١٧ م، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أصبحت تحت الانتداب البريطاني. ثم سقطت في مايو/أيار ١٩٤٨ في يد العصابات الصهيونية.

وقدر عدد سكانها حين سقوطها بنحو مائة وعشرين ألف فلسطيني، لكن لم يتبق منهم في المدينة بفعل التهجير سوى حوالي أربعة آلاف نسمة، تم جمعهم في حيّ العجمي وأحيطوا بالأسلاك الشائكة لأكثر من عام.

وفي عام ١٩٥٠ ضم الاحتلال المدنية إلى نطاق بلدية تل أبيب لتصبح بلدية مُوحّدة تحت اسم "تل أبيب-يافا"، وتم تحويل الممتلكات التي هجرها أصحابها بما فيها البيوت والمؤسسات والمتاجر إلى شركات حكومية، بالتوازي مع الضغط على السكان العرب ومنعهم من إحداث تغيير على أوضاعهم ومساكنهم.

وفي ١٩٥٨ بلغ عدد الفلسطينيين فيها نحو ٦٥٠٠ نسمة بينما بلغ عدد اليهود نحو ٥٠ ألف نسمة، في حين قدر عددهم عام ١٩٦٥ بنحو عشرة آلاف فلسطيني و٩٠ ألف يهودي.

وقدر عدد السكان العرب في المدينة أواخر ٢٠٠٩ بنحو ١٥٨٠٠ نسمة بارتفاع نسبته ٣% عن العام الذي سبقه (٢٠٠٨) من مجموع سكان "تل أبيب–يافا" البالغ نحو ٤٠٠ ألف نسمة، في حين قدر عدد اللاجئين الذين تعود أصولهم إليها عام ١٩٩٨ بنحو ٤٧٢.٣٦٨ نسمة.

وقدرت مساحة أراضي المدينة عند احتلالها بنحو ١٧٥١٠ دونمات، معظمها للفلسطينيين، ونحو ١٣٧٥ دونما تم تسريبها لليهود، استخدمت غالبيتها لأغراض السكن والبناء والزراعة.

ومن أبرز معالم المدينة المسجد الكبير الذي يقع في البلدة القديمة، ومسجد حسن بك وكنيسة القلعة. وظل ميناؤها حتى احتلال المدنية واحدا من أهم موانئ البحر المتوسط، إذ يعود تاريخه لأربعة آلاف عام، وظل يستقبل السفن إلى أن أغلقه الاحتلال عام ١٩٦٥ وأنشأ بدلا منه ميناء أسدود.

وظل اقتصاد المدينة حتى احتلالها يعتمد على ثلاثة ركائز أساسية هي زراعة الحمضيات وخاصة البرتقال، وشركات الاستيراد والتصدير والمصارف وشركات النقل البري والبحري، والمجال السياحي.

وخضعت المدينة للتهويد بأشكال مختلفة منها تغيير المعالم والأسماء والآثار العربية والإسلامية، واستبدالها بمعالم عبرية ومسميات عبرية، إضافة لتغيير الطراز المعماري للمدينة من خلال هدم جزء كبير من المباني القديمة والقرى والأحياء المهجرة، في حين وضع للسكان العرب منهاج دراسي لا يتطرق لتاريخ مدينتهم.
https://taghribnews.com/vdcjyxei.uqeyhzf3fu.html
المصدر : الجزيرة
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز