ملايين الشعب الإيراني كل عام في الحادي عشر من شباط عام ١٩٧٩ تحيي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، مجددة العهد بالتمسك بالمبادئ والشعارات التي أرساها الإمام الخميني (قدس) والقائم على محاربة الظلم العالمي.
في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران
تنا
المرکز الاسلامی فی انجترا , 10 Feb 2014 ساعة 16:16
ملايين الشعب الإيراني كل عام في الحادي عشر من شباط عام ١٩٧٩ تحيي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، مجددة العهد بالتمسك بالمبادئ والشعارات التي أرساها الإمام الخميني (قدس) والقائم على محاربة الظلم العالمي.
المسيرات تعم كافة أرجاء إيران، رافعة شعار التحدي . ففي العاصمة طهران، الحشود المليونية باتجاه ساحة الحرية "آزادي"، حيث يقام الحفل المركزي، للتأكيد على ما قاله الإمام الخامنئي بأن الشعب الإيراني ما زال يقف صفاً واحداً خلف قيادته وثورته.
المسيرات المليونية تعبر عن تمسك الإيرانيين بمكتسبات ثورتهم التي أخرجت إيران من ظل الوصاية الأمريكية وحولتها إلى قلعة من قلاع المقاومة بوجه الفتن والحروب والمؤامرات.
احياء ذكرى الانتصار يتحول كل عام إلى استفتاء شعبي على مبادئ الثورة والتمسك بشعاراتها،.
قبل ٣٥ عاما، أي في ١٠ شباط عام ١٩٧٩، توجهت تظاهرات الشعب الإيراني الثائر نحو القاعدة الجوية في شرق العاصمة طهران، حيث يحاصر حرس الشاه جنودا وضباطا موالين للإمام الخميني والثورة، فتدور اشتباكات عنيفة بين الشعب والعناصر المتبقية من أتباع النظام الذين استخدموا أحدث الدبابات والطائرات في المواجهات.
إزاء هذه التطورات، نظام الشاه يعلن في ذلك اليوم الأحكام العرفية ومنع التجول في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لإنقاذ ثكنات الجيش من الجماهير المنتفضة، في وقت كانت فيه قيادة الجيش الإيراني تعلن وقوفها على الحياد اتجاه ما يجري على الساحة السياسية، ليتضح بعد ذلك أن هذا الموقف يأتي في سياق خطة لإفراغ الشوارع من الجماهير الغاضبة إفساحا في المجال أمام العناصر المتبقية من الجيش وآلياته لتسلم المنطقة في محيط القاعدة الجوية ومن ثم اعتقال القيادات الإسلامية تمهيدا لإنهاء الثورة.
خطة المؤسسة العسكرية التي باركتها واشنطن سرعان ما أحبطها الإمام الخميني، عندما دعا الشعب الإيراني إلى عدم الاعتناء بقرار منع التجول والبقاء في الشوارع دفاعا عن ثورته الإسلامية، والاستعداد للمعركة الحاسمة مع أعوان النظام الجائر، وهذا ما حدث فعلا، حيث استمرت الجماهير الإيرانية بالتدفق إلى الشوارع، في تحد واضح لنظام الشاه وقراراته.
بعد عشرة أيام من التظاهرات والقتل والمواجهات، انضمت قوات الجيش الإيراني إلى الثوار وأعلن انتصار الثورة في ١١ شباط / فبراير عام ١٩٧٩. يعرف هذا اليوم في إيران ب " يوم الله "، باعتباره كان حجر الأساس والمسمار الأخير الذي دق في نعش الشاهنشاهية ، وهو اليوم الذي أسس لقيام جمهورية إسلامية بقيادة الإمام الخميني (قدس)، الذي رفع شعار محاربة الاستكبار ونصرة المستضعفين في جميع أنحاء العالم.
رقم: 152361