الاسلام الامريكي سوف يتحطم مهما بلغ حجمه وطال امده, والرسالة المحمدية الاصيلة كفيل بتبليغها واستمراريتها علماء الامة الاخيار السائرين على نهج النبي وأله, وليس السائرين على نهج الصهيونية والوهابية التكفيرية الارهابية.
الاسلام الامريكي يتمدد ويعظ المسلمين
تنا
20 Jun 2015 ساعة 12:22
الاسلام الامريكي سوف يتحطم مهما بلغ حجمه وطال امده, والرسالة المحمدية الاصيلة كفيل بتبليغها واستمراريتها علماء الامة الاخيار السائرين على نهج النبي وأله, وليس السائرين على نهج الصهيونية والوهابية التكفيرية الارهابية.
حسين الديراني
لقد وصل الاسلام الامريكي الى مرحلة لم يعد ينقصه سوى الاعلان عنه علناً وتسمية النبي الجديد والائمة وتوزيع المهام والانطلاق بالدعوة الاسلامية الجديدة وطبع الكتب ونشرها بين المسلمين.
لقد خرج علينا الامام المجدد باراك حسين اوباما برسالة صوتية متلفزة يقدم بها تهانيه القلبية للمسلمين بحلول شهر رمضان المبارك, ولولا أنني أعرف شكله كما يعرفه الملايين لظننت انه داعية اسلامية قد انهى دراسته في كلية الشريعة في الرياض وختم كل الدروس الاسلامية الوهابية وحفظها عن ظهر قلب بجدارة.
بدأ كلمته بالتهنئة لجميع المسلمين , وأكمل تهانيه بموعظة عن شهر رمضان المبارك الذي انزل فيه القران, وكم للصيام من اهمية في تهذيب النفس وتزكية الروح, وحث على القيام بصلاة التراويح !!!!, وكم لهذا الشهر الفضيل من حسنات عند الله , وقال : هذا الشهر شهر المغفرة والرحمة والكرم والعطاء, هذا شهر مساعدة الفقراء والمحتاجين!!!!, كما ذكرت وبإختصار تشعر انك تستمع الى داعية اسلامية بل الى داهية من دواهي الشيطان الاكبر.
لم ينسى ان يقدم نفسه على انه امام السلام والوئام, وانه يقوم بمحاربة المتطرفين والارهابيين في العراق وسوريا كما حاربه في افغنستان لاجل الاسلام العادل المسالم, ويسعى الى اقامة الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية للعيش جنبا الى جنب بسلام ووئام !!!!!!
ولقد سبق " الامام المجدد " اوباما, مفتى ديار الامم المتحدة "الشيخ العلامة" بان كي مون خلال خطبة " الجمعة " في الامم المتحدة وعظ بها المسلمين وحث المملكة الوهابية السعودية على وقف عملياتها العسكرية ضد الشعب اليمني المسلم المظلوم خلال شهر رمضان المبارك حتى لو لم يكن من الاشهر الحرم التي يحرم فيها القتال!!!!!, " بان كي مون " معروف بإبداء قلقه حول كل الصراعات الدولية والاقليمية حتى بات يعرف في الاواسط السياسية بزعيم "القلق" وأصبح يعرف الاشهر الحرم ويحترمها أكثر من حاكم المملكة التي تشرف على الحرمين الشريفين, والذي ينتهك كل الحرمات في قيامه بتدمير اليمن على رأس ابنائه مستخدماً كل الاسلحة المحرمة دولياً تحت شعار إعادة الامل !!!!, ويشارك في تدمير سوريا والعراق من خلال دعم الارهابيين من كل الاصناف والاجناس والاطياف المتخرجة جميعها من المعاهد الاسلامية الوهابية المنتشرة كالطاعون في جميع البلدان العربية والاسلامية والاجنبية.
وكان " الشيخ " أفيخاى أدرعي الناطق باسم جيش العدوان الاسرائيلي اول من بث رسالة تهنئة للمسلمين بحلول شهر رمضان المبارك قائلاً : " كل عام وانتم بالف خير !!!!! ولم يحدد هوية المسلمين الذين ارسل اليهم التهنئة, فهل تشمل عوائل شهداء الاطفال في غزة ؟ ام عوائل شهداء لبنان ؟ أم فقط للمسلمين الاعراب الذين تحالفوا مع دولته الصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وحلف المقاومة؟.
فلا غرابة ان نشاهد في المستقبل العاجل إقامة صلاة العيد في البيت الابيض ويؤم المصلين " الامام المجدد باراك اوباما ويقف خلفه نتنياهو وبان كي مون واردوغان اما امراء وملوك العرب يقفون في الخطوط الخلفية كي لا يحصلوا على ثواب الصلاة في الخطوط الامامية!!!!.
هذا هوالاسلام الامريكي الذي يريد التمدد في جسد الامة الاسلامية لصالح الغدة السرطانية “اسرائيل ” وليكون البديل عن الاسلام المحمدي الاصيل الذي يسعى الى وحدة الامة لنيل حريتها وكرامتها بعيدا عن الهيمنة الاجنبية, وهذا ما حذر منه قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني الراحل قدس سره الشريف دوما طيلة مواجهته للاستكبار العالمي, كما يحذر من خطورته على العالم الاسلامي قائد الثورة اليوم الامام السيد علي الخامنئي.
الاسلام الامريكي يتمدد بواسطة دعم الجماعات التكفيرية الارهابية من خلال تقديم ابشع صورة عن الاسلام المتمثل بالذبح والتنكيل والتفجير والتفخيخ, وإستباحة كل المحرمات بإسم الشريعة الاسلامية لتفقد الشريعة الاسلامية كل معانيها السامية واحكامها الانسانية, وتسقط فريسة التضليل والارهاب الممنهج.
مقابل ذلك يسقط الالاف من الشهداء والجرحى على مساحة العالم الاسلامي والعربي من لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين والقطيف ليبقى الاسلام المحمدي الاصيل الناصع العادل في قلب هذه الامة, الاسلام الذي يدافع عن المستضعفين والمحرومين ويحمي الاقليات الدينية والعرقية في المجتمع الاسلامي, ومن اجل إفشال المشروع الامريكي الصهيوني لتقسيم المنطقة الى إقليميات متناحرة لأجل بقاء وسلامة الكيان الصهيوني.
الاسلام الامريكي سوف يتحطم مهما بلغ حجمه وطال امده, والرسالة المحمدية الاصيلة كفيل بتبليغها واستمراريتها علماء الامة الاخيار السائرين على نهج النبي وأله, وليس السائرين على نهج الصهيونية والوهابية التكفيرية الارهابية.
رقم: 195476