ما لا يعرفه يزيديو العصر وأذنابهم من صهاينة الاعراب … أنه كلما تمادوا في القتل وسفك الدماء كلما زاد أتباع علي وأهل البيت عليهم السلام حرصاً وصموداً ورسوخاً في الارض مخبرين بذلك القاصي والداني منهم ومن وراءهم أنهم باقون ويتمددون وأن هؤلاء الاوغاد ومن لف لفهم فانون ومتبددون ومصيرهم الى جهنم وبئس المصير ……
نور علي
وما لا يعرفه أحفاد عمر بن سعد وابن ذي الجوشن أصحاب أكبر مجزرة انسانية في التاريخ ألا وهي التي لا تخفى على احد( كربلاء المجيدة) .مالا يعرفه هؤلاء جميعاً انه ومن كربلاء "زينب المقدسة" انبثقت مدرسة المقاومة والاباء ومدرسة هيهات منا الذلة ومنها تخرج ولا زال حسينيو العصر وزينبيوه بذكورهم واناثهم بوليدهم وشيبهم وشبانهم بل ورضعهم أيضاً……
وما لا يعرفه أحفاد هند آكلة الاكباد ومعاوية آكل الدين المارق عليه أنه من كربلاء وزينب عليها السلام تحديداً تعلم أتباعها أنه في كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وأنه لئن جرت علينا الدواهي مخاطبتهم في قتلهم حزب الله النجباء بيد حزب الشيطان أحفاد الطلقاء ولكنه يبقى حزب الله حزب من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى وحزب الشيطان احفاد الطلقاء حزب من كان حفيد الشجرة الملعونة ولا تبديل لخلق الله………
وما لا يعرفه أحفاد الطلقاء من هند ومعاوية الذين بسببهم ومخلفات جرائمهم الوحشية ضد الانسانية يتمثل بهم أقطاب داعش وأخواتها أنه ستبقى مقولة الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة وأنه جدنا الطاهر لا يستوي بجدهم الفاسق (تماماً كما قال الامام زين العابدين محمد هذا جدي ام جدك يا زيد فخرس يزيد اللعين حينها لأنه يعلم انهم لا يستوون لا في المقام ولا في الحجة ولا في البرهان ولا في اي شيء آخر ).. وأنه وبفضل كربلاء وملحمة الاستشهاد والاباء التي سطرها ابطالها لا زالت الى اليوم تردد الله اكبر على منابر المسلمين بعدما تآمر يزيد اللعين على الدين الاسلامي فأراد أن يأتي بدين الفسق والفجور القائم على يد سلاطين شاربي الخمور وأنه هذا الاسلام الذي يقتل باسمه اليوم كفرة وفجرة وخوارج العصر هو نفسه الطاهر الذي مهما فعلوا لن يستطيعوا تدنيس اسمه ولا حرق قرآنه ولو أحرقوا مساجد الارض ومن عليها .. غبي كل من يعتقد ان داعش أتت بدين إجرامي جديد كل ما هو جديد فيه هو تبدل الاشخاص والادوار لا غير .. إنما دين قطع الرؤوس وأكل القلوب وشي الرؤوس وإحراق الاحياء في النار هو دين كل من مرق على الدين إبان رحيل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث مهما قيل ومهما اتى اللغويون من وصف لن يستطيعوا وصف البربرية التي قام بها هؤلاء المجرمون المارقون منذ تلك الفترة اى يومنا هذا ……….
وما لا يعرفه هؤلاء الحمقى من متتبعي أثر زينب عليها السلام ابنة بنت نبي الرحمة من نابشي القبور ومفجريها أنهم الى زوال وستبقى راية زينب بنت علي عليهما السلام مرفرفة ليس في قلب دمشق بل في قلب كل من أحبها وقلب كل من ردد كلماتها العطرة أمام الطاغية يزيد .. تلك الكلمات التي نزلت ناراً على قلبه فأشعلت بها جبهة الخير كله مقابل الشر كله المتمثل بيزيد وأتباعه لعنة الله عليهم جميعاً.
كتبوا ويكتبون عندما يرحل النظام سترحلين يا زينب الكبرى ولكنهم لا يعلمون أنهم واهمون وأنهم حالمون وأنهم خاسرون وأنهم هم الراحلون وأنكِ يا سيدتي لن ترحلي …
زينب لن ترحل يا احفاد الطلقاء لأن نورها مقتبس من نور الولاية الباقي الى الابد نور الله الذي لا ينطفىء ولو كره الكافرون .. نور الولاية الطاهر الذي سيسحق انشاء الله جماجمهم بظهور مهدي هذه الامة ليملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا .. إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً جداً مهما طال الزمن ..
لن ننعي شهداءك يا مولاتي زينب الكبرى لأن شهداءك احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله مستبشرين بما قدموا بين يدي الله …وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وإنا اليه راجعون..
ولماذا ننعي شهداء هم في قرارة أنفسهم يعلمون انهم السعداء في الدنيا والآخرة وأنهم فازوا بالفوز العظيم وأنه ما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم..
التركيز على منطقة السيدة زينب عليها السلام ليس بجديد إنما اعادة تذكير بأنهم سيبقون يركزون على هذه المنطقة تحديداً نظراً لأهميتها القدسية الروحية الدينية الشعائرية عند كل اتباع علي عليه السلام في انحاء المعمورة .. ولكن للأسف الشديد أسيادهم يتعلمون وهم لا يتعلمون أبداً أنه لا لعب مع هذا النوع من الموالي من شيعة الامام علي عليه السلام .. اسيادهم أيقنوا هذه اللعبة وهم لا زالوا ثيراناً هائجين لا يتعلمون الا حين يجدون انفسهم نسياً منسياً…
هاهي مولاتنا زينب عليها السلام تقول لك أيها الفاجر الذي تعتقد بهذه الجريمة النكراء في طريقك الى جنان الخلد في وقت انت في طريقك الى نار جهنم لتكون لها حطباً ..ها هي تقول لك ولكل أفّاق مارق من شذاذ الآفاق . هاهي من عند رب عرش عظيم عند مليك مقتدر تنادي بأعلى صوتها وتقول :
” فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين . ”
” والحمد لله رب العالمين ، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة ، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة ، انه رحيم ودود ، وحسبنا ونعم الوكيل ” .
هي قالت وتقول هذا ونحن نقول لك زينب لن ترحل مهما سعيتَ واجرمتَ ودبرتَ وأحرقتَ ونهبتَ وسويتَ وفجرتَ وكلما طال إجرامكم كلما طال صبر من جعلوا الشهادة طريقاً لهم الى السعادة الابدية حيث الشهداء والصديقين والصالحين في جوار الله مع المؤمنين…
لن ترحل زينب يا أوغاد وستبقى وصوتها يصدع آذان أحفاد الطلقاء الى يوم القيامة وستبقى شوكة في حلق كل من اراد إبادة شيعة علي عليه السلام …….