يا صفاءَ الروحِ يا نبعَ التُّقى
أنتِ في الشريانِ سرُّ النَّبَضَاتْ
في مولد الحوراء (ع)
تنا
13 Jan 2019 ساعة 19:58
يا صفاءَ الروحِ يا نبعَ التُّقى
أنتِ في الشريانِ سرُّ النَّبَضَاتْ
قد تجلَّتْ في سماءِ المكرماتْ
جوهرا منْ ملكوتِ الكلماتْ
إنَّها الحوراءُ منْ ربِّ السما
مظهرُ العصمةِ نورُ الظلماتْ
جدُّها المختارُ قد أورثها
من معاني الحسنِ في كلِّ الصفاتْ
وأبوها حيدرٌ يُتْحِفُها
بعلومٍ باتَ يرويها الثقاتْ
ومن الزهراء في الطهرِ ارتقتْ
إنها من سيداتٍ كاملاتْ
وأخوها الحسنُ السبطُ الذي
زوّدَ الحوراءَ عزماً وثباتْ
ورعاها السبطُ مصباحُ الهدى
فتجلَّى النورُ منْ كلِّ الجهاتْ
إذ تربَّتْ في حجورٍ طَهُرَتْ
فَغدتْ نوراً ومشكاة حياةْ
تنحني الأحرفُ إجلالا لها
كلما جادتْ بأرقى النّسَمَاتْ
واصطفاها اللهُ حتى أُعطيَتْ
نبعَ علمٍ منْ كنوزٍ ألِقَاتْ
يا صفاءَ الروحِ يا نبعَ التُّقى
أنتِ في الشريانِ سرُّ النَّبَضَاتْ
اجتباكِ السبطُ مِنْ ثوَّارهِ
فغدى صوتُكِ للخلقِ نواةْ
اسمُكِ الخالدُ يازينبُ قدْ
أَنطقَ الوعيَ فثارتْ عاصفاتْ
لم يغبْ صوتُكِ في أرضِ الإبا
كربلاءَ السبطِ أرضُ التضحياتْ
وغدى مجدُكِ يروي قصصا
جسّدَ الإيثارَ في شتى اللغاتْ
هذه الأرواحُ للشامِ أتتْ
لضريحٍ باتَ للعشِقِ دواةْ
تتجلى فيه أنوارُ الهدى
لابنةِ الكرارِ تُهدى الصلواتْ
هي نبراسٌ أضاءت في الدجى
لأناس يطلبون الأمنياتْ
يستمد الخلق من طيبتها
فهي روضٌ مزهرٌ بالنفحاتْ
ذابتِ الأرواحُ في واحتها
لم تزلْ تحرُسُها بالتضحياتْ
جاسم آل حمود
رقم: 394843